راشيل ريفز.. أول امرأة تتولى منصب وزيرة الخزانة في بريطانيا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
كشف رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، عن تعيين راشيل ريفز كأول وزيرة للخزانة على الإطلاق في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن تولت نفس المنصب في حكومة الظل قبل الانتخابات.
ودخلت ريفز التاريخ عندما أصبحت أول امرأة تتولى منصب وزيرة للخزانة في بريطانيا، حاملة معها وعدًا كبيرًا بالتغيير في صنع السياسات الاقتصادية والمالية على أعلى المستويات.
ومنصب وزير الخزانة موجود منذ 800 عام مضت، وكان يشغله دائمًا رجل، قبل ريفز.
وقالت ريفز، بحسب تقرير نشره موقع The Conversation إنها تعتقد أن الفرصة تأتي مصحوبة بمسؤولية كبيرة "ويشمل ذلك أن نثبت للنساء الأخريات أنه لا ينبغي أن تكون هناك حدود لطموحاتهن"، بحسب تعبيرها.
وقالت أيضًا إن من واجبها دفع التقدم لصالح المرأة، وسد الفجوة في الأجور بين الجنسين، والتي تبلغ حاليًا 14.3 بالمئة، بالإضافة إلى أنها ترغب في جعل العمل المرن هو القاعدة.
كما أضافت ريفز أن أكبر التزام لها هو "إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد"، وقد وعدت بالالتزام بالقواعد المالية التي تضمن انخفاض الديون.
وفي الوقت نفسه، ستواجه ضغوطًا حزبية داخلية للإنفاق بكثافة، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".
ومن جهة أخرى، ذكرت بلومبرغ أنه قد تم تعيين أنجيلا راينر نائبة لرئيس وزراء المملكة المتحدة، ووزيرة الإسكان أيضًا، مما يشير إلى الأهمية التي يوليها الحزب لقضية الإسكان.
ويعد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الذي لا يتمتع بكاريزما كبيرة، بتحويل البلاد كما فعل على صعيد حزب العمال بعدما خلف جيريمي كوربن في 2020 من خلال التركيز على الاقتصاد ومكافحة معاداة السامية.
ويؤكد أنه يريد تحفيز النمو وتصحيح وضع المرافق العامة وتعزيز حقوق العمال وخفض الهجرة وتقريب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون العودة عن بريكست.
وعين ملك بريطانيا تشارلز الثالث رسميا زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسا للوزراء، الجمعة، خلال اجتماع في قصر باكينغهام، وذلك بعد الهزيمة الكاسحة للمحافظين الذين سيطروا على تشكيل الحكومة لمدة 14 عاما.
وفي الوقت الذي يشهد الإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة البريطانية الجديدة، يتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل أطول سلسلة مكاسب في 4 سنوات، إذ صعد الإسترليني بنسبة 0.30 بالمئة إلى 1.27 دولار.
كما ارتفع مؤشر "FTSE 250" بنسبة 0.70 بالمئة، إلى مستوى 20754.80 نقطة.
و"FTSE 250"هو مؤشر سوق الأوراق المالية الذي يقيس القوة الحقيقية لاقتصاد المملكة المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا المملكة المتحدة كير ستارمر الاتحاد الأوروبي بريكست بريطانيا بريطانيا اقتصاد عالمي المملكة المتحدة بريطانيا المملكة المتحدة كير ستارمر الاتحاد الأوروبي بريكست بريطانيا أخبار بريطانيا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخ
تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.
وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".
وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".
إعلانوتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.
وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.
يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.
من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".
وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.
لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.
إعلانومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.