امتلأت المواقع الإخبارية فى الداخل والخارج بالتحليلات السياسية والانطباعات الشخصية التى اختلط فيها الحابل بالنابل، وبعض الحقائق بسيل من الشائعات، وبعض التمنيات بكثير من الضغائن، حول التشكيل الحكومى الجديد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى. فقد طالت فترة التوقعات بتشكيل وزارى جديد لمدة نحو ثلاثة أشهر، منذ أدى الرئيس السيسى اليمين الدستورى لفترة رئاسية جديدة فى إبريل الماضى .
لم يشأ الرابضون على وسائل التواصل الاجتماعى التخلف عن الركب، وأسرعوا بتحديد الموقف، حين فضلوا ألا يمنحوا أنفسهم، أو الحكومة الجديدة فرصة لثلاثة أشهر على سبيل المثال، حتى يتمكنوا خلالها من تكوين رأى موضوعى يستند إلى حقائق لما سوف يجرى فى ساحة الحكومة، وما يكشف عنه أداؤها واختيارتها السياسية والاقتصادية، فكان الاستقبال غير الحماسى لها أسهل الاختيارات!.
مصر فى أزمة لا أحد فى مواقع المسئولية أو فى خارجها، بات ينكر ذلك. فالأزمة الاقتصادية تتفاقم. والضغوط الخارجية على الدولة المصرية تتزايد بسبب مواقفها الخارجية المستقلة والمعززة للأمن القومى المصرى .لكن التوصل لحلول معقولة لتك الأزمة أمر غير مستحيل. وهو مرهون بالسياق الذى تنوى حكومة الدكتور مدبولى العمل من خلاله. ولعله يكون من المفيد فى سياق استعادة ثقة المواطنين، أن تصبح الشفافية من أولويات عمل الحكومة و على رأس جدول اعمالها. أن يحرص الوزراء فى كل المواقع على الكشف عن كافة الحقائق، مرها قبل حلوها، أمام المواطنين لإشراكهم معهم فى تحمل الأعباء، بعد أن أثبتوا قدرة فاقت كل التوقعات على التحمل والصبر، أمام تلك الأزمات، وفى مواجهة موجات الغلاء الطاحنة، التى أعجزت كثيرين منهم عن توفير احتياجات الحياة الضرورية .
وليكن خطاب الدكتور مدبولى بعد غد الأثنين أمام مجلس النواب قصيرا ومحددا بمهام لحكومته خلال المئة يوم الأولى من عملها، دون إسراف فى كيل الوعود. مائة يوم تتخذ فيها كافة الاجراءات الملزمة لضبط الأسواق ووضع الأسعار على السلع الاستهلاكية، وسد الثغرات التى تيسر عمليات التهرب من الضرائب وبينها رفض المنشآت التجارية استخدام الفاتورة الاليكترونية . وإعادة مستويات دعم السلع الغذائية إلى ما كانت عليه، ووقف التوجه البائس نحو تحويل الدعم العينى إلى نقدى، لما يحمله من أضرار على فئات اجتماعية كبيرة فقيرة ومحدودة الدخل، تعتمد على الدعم العينى، بشكل كبير فى سياق قدرتها المحدودة على الإنفاق .وعلى رئيس الحكومة أن يتعهد فى خطابه بوقف سياسات التجريب فى مجالات حيوية تمس بدورها، الأمن القومى للبلاد، وفى مقدمتها التعليم والصحة والتغذية .وأن تتعهد الحكومة بالتراجع عن سياسة دمج وزرات حيوية مع غيرها من الوزرات، إذا ماثبت عدم جدواها . إذ لامعنى لأن تتوزع وزارتا الصناعة والتخطيط بين وزارتى النقل والتعاون الدولى، سوى تجاهل دوريهما، فى الوقت الذى يجرى فيه الترويج رسميا للسعى لتوطين الصناعات والعمل من أجل التنمية الاقتصادية، التى لاسبيل ان يتحقق أى منهما، بغير وزارتين مستقلتين للتخطيط والصناعة .
مائة يوم يتعهد خلالها الدكتور مدبولى بحملة متصاعدة لمكافحة الفساد فى مؤسسات الدولة وأروقة الأجهزة المحلية، الذى شكل انتشاره وتحكمه فى مجرى الحياة اليومية، معولا لهدم الثقة بين الحكومة والمواطنين. فضلا عن إهداره للفرص والمواردالمتاحة، وهدمه المتعمد لسلطة الدولة والقانون.وهنا يلعب فتح المجال العام ودعم حريات الرأى والتعبير والإعلام والصحافة والعمل الحزبى والسياسى دورا مهما كرقابة اجتماعية لمساعدةموؤسسات الدولة فى انجاز تلك المهمة وغيرها من المهام .
أعان الله الدكتور مصطفى مدبولى على ماهومقبل عليه من مواجهة لتحديات كبرى، وألهمه القوة والقدرة، على أن تكون حكومته الجديدة فتحا لصفحة جديدة مثمرة لمصر المحروسة ولأهلها .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على فكرة أمينة النقاش المواقع الإخبارية الرئيس السيسي اليمين الدستورى وسائل التواصل الاجتماعي الدکتور مدبولى
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العربي يشيد بمؤسسات الدولة في نجاح الملتقى السابع للاستثمار الرياضي
اصدر الاتحاد العربي للتسويق والاستثمار الرياضي برئاسة خالد بن سليمان الطخيم، برقيات شكر لكل للمؤسسات العربية والمصرية والوزارات التى ساهمت في نجاح الملتقي السابع للإستثمار والتسويق والصناعة الرياضي الذي اقيم بالقاهرة في ديسمبر ٢٠٢٤ .
كما تم تقديم كل معاني الشكر لكل الجهات والادارات والشركات والمؤسسات التى ساهمت في نجاح هذا الحدث الاقتصادي الرياضي الكبير الذى تحرص وزارة الشباب والرياضة المصرية بقيادة الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضى، والذى قدم كل دعم ساهم في خروج هذا الحدث بصورة مشرفة امام العالم .
كما وجه الاتحاد العربي الشكر للسيد السفير محمدى النيى على مشاركتة بالجلسة الافتتاحية للملتقى،و لكافة الدول العربية التى شاركت تلبية لدعوة Asmia ،كما تم توجيه الشكر لكل الشركات أعضاء الاتحاد العربى للتسويق والاستثمار الرياضى على دعمها ومساندتها في نحاج هذا الحدث القوى فى منطقتنا العربية.
وأبرز الإتحاد الدور الرائد للشركة المنظمة على اخراج هذا الحدث بصورة تليق ان يكون هذا الحدث تحت رعاية دولة رئيس مجلس وزراء مصر ،ووجه الشكر لكليات علوم الرياضة على مشاركتها بممثليها فى الحدث، وايضا للشركات العالمية الصينية والاسبانية والإيطالية والبلغارية والهولندية والصربية والسعودية والاماراتية والعمانية والكويتية والبحرنية والموريتانية والتونسية والسورية والمغربية على تلك المشاركة والثقة فى الملتقى السابع للاستثمار والصناعة الرياضية ديسمبر ٢٠٢٤ .
كما وجه الاتحاد الشكر لمصر للطيران الناقل الرسمى للوفود المشاركة بالملتقى، ولشركة لجام الرياضية بالمملكة العربية السعودية لعرض رؤيتها فى الشرق الاوسط خلال الخمس سنوات القادمة.
كما تقدم أيضا الاتحاد بالشكر على جهود الاتحاد المصري للصناعات على المشاركة بوفد خلال الملتقى ،كما وجه الإتحاد العربي للاستثمار والتسويق الرياضي بالشكر الى وزارة الاستثمار المصرية علّى التنسيق والدفع بعدد من المستثمرين،ولوزارة الإسكان على مشاركة عدد من شركات التطوير العقاري المرتبط نشاطها بتطوير المنشات الرياضية ،ولكافة المشاركين من جهاز المشروعات الصغيرة بمجلس الوزارء على مشاركته فى الجلسة الافتتاحية للملتقى،ولثقة ادارة الاندية والفنادق لمشاركتها فى فاعليات الملتقى وعرض بعض أصولها .
كما تقدم الاتحاد بالشكر لمشاركة النادى الاهلى المصرى وشكرا لفندق كونراد كورنيش النيل القاهرة على حسن الاستضافة التى اعتدناها سنوياً ،واصدر الإتحاد العربي الشكر للجنود المجهولة أعضاء الامانة العامة للاتحاد العربى للتسويق والاستثمار الرياضى على الجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل تحقيق هذا الإنجاز الرائع برئاسة الدكتور خالد بن سليمان الطخيم ،كما تقدم الإتحاد العربي بالشكر لكافة وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية على دعمها وتغطيتها لفاعليات هذا الحدث الكبير ،و وزارة آلشباب والرياضة المصرية فى الملتقى وعرضها فرصها الاستثمارية في مجال الرياضة والشباب.
كما ابرزالإتحاد دور مؤسسة قطرالرياضية لعرضها فرصها الاستثمارية في المنشآت الرياضية التى شيدتها خلال كاس العالم الذى نظمتة وما وجدته من ترحاب وإشادة بهذا العرض خلال فاعليات الملتقى.
وتقدم الاتحاد بالشكر الى السفارة السعودية التى عرضت فرص أستفادة الدول العربية المحيطة بالمملكة العربية السعودية من استضافة المملكة لكاس العالم ٢٠٣٤.
كما تقدم الاتحاد بالشكر الى مؤسسة اكسس المعنية باختيار المدن الرياضية العالمية وشكراً للجنة الدولية لقانون الرياضة على مشاركتها فى هذا الحدث ثقة منها فى مخرجات الملتقى ،ومصداقيتها .
كما تقدم الاتحاد بالشكر الى لجنة صياغة توصيات الملتقى برئاسة الدكتور المحترم عبدالله الفرماوي ،وشركة إيزيس للتسويق الرياضي اولى الشركات العاملة في مجال الخصخصة الرياضية بمصر ١٩٩٤ ومقرها منذ عام ٢٠١١ بالمملكة العربية السعودية على قيامها بالإشراف على البرنامج الفنى للملتقى وتستعد لعودة نشاطها بقوة بمصر خلال اكتوبر ٢٠٢٥.