بوابة الوفد:
2024-12-21@14:41:43 GMT

أزمة فكر لا كهرباء

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

يبلغ إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية 63 ألف ميجاوات تقريبا وفق الأرقام الرسمية للدولة.. فى حين يتراوح الاستهلاك بين 28 ألف ميجاوات و34 ألفا فى أعلى درجات الاستهلاك.. أى أن مصر تنتج ضعف حجم استهلاكها من الكهرباء تقريبا.. إذن لدينا فائض من الانتاج يوازى حجم الاستهلاك.. وهو ما يعنى أن تكون مصر دولة مصدرة للكهرباء.

. وهذا ما سعت له الدولة خلال السنوات الماضية.. سمعنا كثيرا عن اتفاقيات ثنائية بين مصر وعدد من دول الجوار.. لكن لا نعرف على وجه التحديد ما الذى تم فى تلك الاتفاقيات حتى الآن.. أو لماذا لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن؟
وجاء قرار الحكومة.. بقطع الكهرباء لمدد تصل لـ3 و4 ساعات يوميا.. بدعوى تخفيف الأحمال.. ليطرح العديد من الأسئلة حول مبررات ذلك القرار.. والذى جاء عكس المتوقع تماما.. ساقت الحكومة أو سربت تبريرات عديدة.. منها ما يتعلق بشبكات التوزيع.. ومنها ما قال إن هناك نقصا فى إمدادات الغاز لتشغيل محطات الكهرباء «وللغاز قصة أخرى».. ومنها ما قال إن السبب هو توفير ما ينفق على الكهرباء لتوفير العملة الصعبة.
لكن هذه التبريرات طرحت سؤالا آخر.. وأين مشروعات الطاقة المتجددة.. بعيدا عن الوقود الأحفورى وتكلفته المرتفعة.. ويكفى هنا الإشارة إلى محطة برنبان للطاقة الشمسية.. والتى تنتج وحدها ما يعادل 90%  من انتاج السد العالى من الكهرباء.. وهو ما يطرح استفهاما آخر أكبر.. هو إن كان تخفيف الأحمال لتقليل الإنفاق على الوقود الأحفوري.. فلماذا لم تلجأ الدولة إلى توفير العجز عبر محطات الطاقة المتجددة.. ربما تحمل إجابة هذا السؤال العديد من الجوانب الفنية.. وهنا أيضا نسأل كيف لم يتم الاستعداد لهذه الجوانب الفنية مسبقا.. وتبقى خلاصة أزمة الكهرباء فى مصر.. أنه ليس هناك أزمة حقيقية فى الكهرباء.. بل هو سوء إدارة ليس أكثر.. فكيف لدولة أن تنتج أكثر من ضعف استهلاكها.. ثم نقبل بوصفها بأن لديها أزمة؟
وعلى ذكر الإدارة.. ما الذى قدمته الحكومة للتعامل بشكل جدى مع أزمة الطاقة.. أو التحول إلى الطاقة الخضراء.. العديد من حكومات العالم تقدم الكثير من المزايا والدعم لمواطنيها لتشجيعهم على التحول من استهلاك الوقود الأحفورى إلى الطاقة النظيفة.. هناك من يقدم اعفاءات جمركية.. أو امتيازات ضريبية.. وهناك من يقدم تمويلا يصل إلى 10 آلاف دولار.. كل ما اتذكره فى هذا الشأن.. هو قرار السيد معيط وزير المالية السابق بتقليص إعفاء السيارات الكهربائية من الجمارك.. من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة.
فما الذى يمنع الدولة من تقديم إعفاء كامل وغير مشروط لاستيراد السيارات الكهربائية والهايبرد؟.. ما الذى يمنع من إضافة الخلايا الشمسية لكود البناء فى كافة المدن الجديدة والقديمة.. ليكون كل مبنى جديد قائما بذاته لا يحتاج إلى توصيلات كهرباء.. ولماذا لا تلغى الدولة كافة أشكال الجمارك والضرائب بكافة مسمياتها وألوانها عن الخلايا الشمسية ومستلزماتها.. وكل عناصر وأشكال توليد الطاقة الخضراء..  ما المانع من تيسير إجراءات تركيب الخلايا الشمسية فى المبانى القائمة بالفعل.. والتنازل عن الشروط والرسوم المجحفة التى تفرض فى هذا الإطار.. لن أقول ان تمنح الدولة تمويلا أو حوافز.. فقط ليس مطلوبا من الحكومة أكثر من إزالة العوائق التى وضعتها هى بنفسها أمام الانطلاق فى طريق الطاقة المستدامة.. والتى كثيرا ما تحدثت عنها فى المحافل الدولية.. فأقل ما ستجنيه من هذه التيسيرات إظهار الجدية امام المانحين الدوليين والممولين فى هذا الاتجاه.. فقد ينظر أصحاب العقول المنغلقة إلى حجم الجباية التى سيفقدها نظير هذه التيسيرات.. ولهذا نقول إن ما ستجنيه الدولة من وفورات وتمويل سيكون أضعاف ما تجنيه من جبايات أثقلت كاهل المواطن واعاقت أى تقدم مفترض.. فليس هناك مشكلة بلا حل.. لكن هناك حلول بلا عقول إدارية واقتصادية قادرة على الاستفادة منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله محطات الكهرباء تخفيف الأحمال ما الذى

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء

التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة في مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين

ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفني وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير في الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل،

تناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية في مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة في النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي عن طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في اطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية

شمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في اطار سياسة الدولتين وخطط العمل التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون في مجال

نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وفى هذا الإطار، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها في استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي في ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية

أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتي تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، موضحاً أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة في اطار سياسة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: تدبير 7 مليارات جنيه لوزارة الكهرباء لضمان استمرارية التيار وتنفيذ مشروعات الطاقة

برلماني يطالب وزارة الكهرباء بإعفاء مراكز الشباب والأندية من الفاتورة

محافظ بورسعيد يلتقي ممثلي وزارة الكهرباء والسياحة

مقالات مشابهة

  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • صيف 2025 بدون تخفيف أحمال.. ماذا فعلت الدولة لتحل أزمة الكهرباء؟| 4 آلاف ميجاوات جديدة
  • الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
  • وزير الكهرباء ومحافظ صنعاء يتفقدان أضرار القصف الصهيوني السافر على محطة كهرباء حزيز
  • وزير الكهرباء ومحافظ صنعاء يتفقدان أضرار القصف الصهيوني على محطة كهرباء حزيز
  • الكهرباء في العراق.. كيف تبتلع المجمعات السكنية الفاخرة حصص المواطنين؟
  • الكهرباء في العراق.. كيف تبتلع المجمعات السكنية الفاخرة حصص المواطنين؟- عاجل
  • وزير الكهرباء ومحافظ صنعاء يتفقدان أضرار العدوان الصهيوني على محطة كهرباء حزيز
  • هيئة كهرباء ومياه دبي والمختبر الخليجي للطاقة المتجددة ينظمان الدورة الثانية من “شهادة المعايير الدولية: التحليل المالي لمشاريع الطاقة المتجددة”
  • تفاصيل اجتماع الحكومة الأسبوعي.. رئيس الوزراء: نعمل على تحقيق أكبر قدر من الطاقة الجديدة والمتجددة خلال العامين المقبلين