يحظى "الحليب الذهبي"، وهو خليط من الكركمين والحليب، بشعبية متزايدة في الثقافات الغربية بسبب فوائده المعززة للصحة، لذلك يوصي الخبراء بشربه بشكل منتظم.
وتأتي الفوائد المختلفة لشرب "الحليب الذهبي" تأتي من العنصر النشط الرئيسي، الكركمين، والذي يملك تأثيرات قوية مضادة للالتهابات لدرجة أن بعض الدراسات تقارنها بتأثيرات بعض الأدوية الصيدلانية.
كما ثبت أن الكركمين يزيد من قدرة الجسم المضادة للأكسدة. ويُعتقد أن الضرر التأكسدي والجذور الحرة هي إحدى الآليات المسببة لتسارع علامات الشيخوخة والعديد من الأمراض المزمنة.
ويلعب الكركمين، وهو مادة البوليفينول الرئيسية الموجودة في الطعام، دورا حاسما في تقليل الإجهاد التأكسدي وموازنة وظائف الجسم المختلفة. ولديه القدرة على تقليل بيروكسيد الدهون داخل الخلايا وتعزيز قدرات الجسم المضادة للأكسدة لعمر أطول.
وأظهرت دراسات أخرى أيضا أن تناول مكملات الكركمين يمكن أن يساعد في حماية الحصين، المسؤول عن وظائف التعلم والذاكرة في الدماغ.
وإلى جانب الكركمين، تشمل وصفات "الحليب الذهبي" الأخرى القرفة والزنجبيل. ويتمتع كلاهما أيضا بخصائص مضادة للأكسدة.
ويمكن للزنجبيل والقرفة أن يساعدا في خفض مستويات السكر في الدم. ووفقا لإحدى الدراسات العلمية، قد تؤدي جرعة يومية صغيرة من الزنجبيل أيضا إلى خفض مستويات الهيموغلوبين A1C بنسبة تصل إلى 10%، وهو مؤشر للتحكم في نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن التوابل المستخدمة في "الحليب الذهبي" قد تقدم بعض الفوائد في مكافحة السرطان.
وأرجعت إحدى الدراسات الخصائص المضادة للسرطان إلى مادة 6-gingerol، وهي مادة موجودة بكميات كبيرة في الزنجبيل الخام. كما أن الكركمين، العنصر النشط في الكركم، قد يقتل الخلايا السرطانية المعزولة في أنبوب الاختبار ويمنع نمو أوعية دموية جديدة في الأورام، ما يحد من قدرتها على الانتشار.
وقد يكون "الحليب الذهبي" مفيدا لعقلك أيضا، حيث كشفت الدراسات أن الكركمين قد يزيد من مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، وهو مركب يساعد عقلك على تكوين اتصالات جديدة ويعزز نمو خلايا الدماغ.
وقد يساعد الكركمين في تقليل أعراض الاكتئاب أيضا. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
وثبت أن الزنجبيل يعزز وظائف المخ عن طريق تحسين وقت رد الفعل والذاكرة. وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، بدا أن الزنجبيل يحمي من فقدان وظائف المخ المرتبط بالعمر.
وبالإضافة إلى الكركم والحليب الأساسيين، يمكن تعزيز المشروب بالمزيد من الإضافات لجعله يناسب ذوقك واحتياجاتك، بما في ذلك جوزة الطيب التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم أو شيء أكثر حلاوة مثل شراب القيقب أو العسل.
كما أن إضافة القليل من الفلفل الأسود المطحون سيفتح فوائد صحية إضافية، حيث يحتوي هذا النوع من التوابل الشائعة على مادة البيبيرين، وهي مادة طبيعية تعزز امتصاص الكركمين بنسبة 2000%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحليب الذهبي لصحة الكركمين مضادة للالتهابات الأدوية الأمراض المزمنة علامات الشيخوخة الطعام
إقرأ أيضاً:
طبيبة: الحليب لا يسبب الاكتئاب وله أسباب عديدة.. فيديو
أميرة خالد
ربطت دراسة جديدة بين استهلاك الحليب النباتي وزيادة خطر الاكتئاب . في المقابل، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون الحليب قليل الدسم أقل عرضة للقلق والاكتئاب.
وتوصل الباحثون في بيو بانك البريطانية إلى أن شرب الحليب قليل الدسم يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 12% والقلق بنسبة 10% وفي المقابل، ارتبط استهلاك الحليب النباتي، مثل حليب الصويا أو اللوز، بزيادة خطر الاكتئاب بنسبة 14%.
وأشار الباحثون من جامعة ساوثرن ميديكال إلى أن الحليب يُعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية مثل الكالسيوم، الذي يساعد في تنشيط مسارات إنتاج السيروتونين، المادة الكيميائية المسؤولة عن تحسين المزاج.
وقال الباحثون إن الدهون المشبعة، الموجودة بكميات أكبر في الحليب كامل الدسم، قد تؤثر سلبًا على إشارات الدوبامين وتسبب الالتهاب ، كما أن الدهون غير المشبعة، الأكثر في الحليب منزوع الدسم، تُعتبر مفيدة لنظام الدوبامين في الدماغ، مما يعزز الصحة العقلية.
وأضافت الدراسة أن الحليب منزوع الدسم قد يكون له تأثير وقائي ضد القلق والاكتئاب بسبب توازن الدهون الصحية فيه مقارنة بالحليب كامل الدسم.
وفي هذا الصدد قالت دينا سلامة، أخصائية تغذية علاجية خلال حديثها بقناة SBC: “الأشخاص الذين يعانون من قلة الكالسيوم يمكنهم تناول المكملات الغذائية لتعويض الكالسيوم الناقص بينما لا يمكن تناوله كبديل لأدوية الاكتئاب”.
وتابعت دينا أن علاج الاكتئاب يتطلب نمط حياة متكامل يشمل التغذية والرياضة والنوم، مع استشارة الطبيب دائمًا، مؤكدة أن للاكتئاب أسبابًا عديدة يجب معرفتها لتحديد العلاج المناسب.
وقالت الطبيبة إن الحليب لا يسبب الاكتئاب، بل هناك عوامل أخرى تسبب الاكتئاب.
وأكدت الطبيبة أنه يجب على الشخص التوازن بين التغذية السليمة والرياضة والعناصر الغذائية وموازنة البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تلعب دورًا مهمًا في تحسين المزاج والتغلب على الاكتئاب.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/ssstwitter.com_1736371711121-1.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/ssstwitter.com_1736373307636.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/ssstwitter.com_1736371711121.mp4