بوابة الوفد:
2025-03-29@06:29:22 GMT

وزير الثقافة.. بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

دائما ما يعترينا نوع من التفاؤل الممزوج بالأمل والأمنيات كلما تم تغيير مسئول واستبدل به آخر جديد، فجأة يطفو على سطح أحلامنا كل ما نرجو تحقيقه مما فشل أو عجز أو تكاسل الآخرون عن تقديمه.
يستوى الأمر هنا إن كان المسئول رئيسا للدولة أو رئيسا للوزراء أو وزيرا أو محافظا أو حتى مجرد مدير مؤسسة نهتم لشأنها.
ولأن الهم الثقافى من الهموم المسيطرة والملحة على واقعى وعقلي، باعتبارى الأول كاتبة وشاعرة، أنتمى بشكل مباشر لذلك الوسط، ثم لطبيعة عملى الصحفى المرتبط بالشأن الثقافي، مما استلزم معه ألا أجد غضاضة فى تكرار ما يحتاجه الملف الثقافى طوال سنوات عجاف من الإهمال والتهميش والتجاهل لأولوياته.


لذا دعونى أتوجه فى السطور التالية بما سبق واستعرضته فى مقال سابق بعنوان «ماذا يريد المثقفون»، فى مطلع الانتخابات الرئاسية الفائتة، كملف ذى أولوية يجب أن يطرح على مائدة الرئيس وحكومته، ولأن شهورا مرت ومازال الأمر طى عدم الالتفات، فلأعيده على مسامع الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة الجديد، الذى آمل أن يكون مختلفا فى منهجية التفكير والتنفيذ عن سابقيه، علنا نعيد للثقافة قيمتها، فى مجتمع أحوج ما يكون لأن يستعيد هويته الثقافية ويشعر بأهميتها فى صنع حاضره ومستقبله. 
وعلى غرار ما قاله يوما نيلسون مانديلا «لا يوجد بلد يمكن أن يتطور حقا ما لم يتم تثقيف مواطنيه»، وإذا ما افترضنا أننا نبحث عن التقدم والتطور فى ظل ما نجابهه ويواجهه العالم، فإن الثقافة هنا تصبح أمرا مهما لا يمكن تهميشه بحال، بينما ما نحياه من واقع يؤكد أن هناك تهميشًا وتحييدًا للملف الثقافى بشكل سافر، يوضحه تخفيض ميزانية الثقافة إلى النصف تقريبا، وافتقادها لكثير من الدعم، وهو ما حدث منذ فصل وزارة الآثار عن الثقافة، دون الأخذ فى الاعتبار أهمية ذلك القطاع وضرورة مضاعفة ميزانيته لتلبية أجزاء مما يقدمه من فعاليات وأنشطة على مستوى الجمهورية، بكافة مؤسساته، وهو ما يتطلب معه بعض الإجراءات الملحة، أهمها العمل على برنامج لتطوير المؤسسات الثقافية، وبموجب هذا البرنامج يتم العمل على إحلال وتجديد وتطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية، حيث هناك العديد من تلك المؤسسات إما متعثرة وإما مغلقة وإما غير ذلك من أسباب أدت إلى خروجها من الخدمة الثقافية، وذلك بسبب العديد من الأمور؛ إما لقلة الاعتمادات والمخصصات المالية وإما للاشتراطات الخاصة بالحماية المدنية وإما بسبب إجراءات التخصيص للأراضي.
كذلك ضرورة رفع كفاءة العديد من دور العرض والمسارح وإجراء الصيانة للعديد منها، وفتح العديد من بيوت وقصور الثقافة التى تفتقدها كثير من المناطق النائية، ضرورة تخفيض الضريبة وأسعار التذاكر.
وإن كان لوزيرة الثقافة الأسبق د.إيناس عبدالدايم تصريح صحافى منذ أكثر من عامين مضيا، مفاده أن ٧٣ بالمئة من ميزانية الوزارة تذهب على رواتب العاملين، فإن الأمر حقا يدعو للخجل، وإعادة النظر بل وربما الهيكلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم وزير الثقافة الجديد وزارة الآثار العدید من

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة في اليوم العالمي للمسرح: منارة للإبداع والتنوير ومساحة حرة للتعبير عن قضايا المجتمع

أكد وزير الثقافة أن اليوم العالمي للمسرح يمثل احتفاءً بأحد أعرق الفنون وأكثرها تأثيرًا في تشكيل الوعي والوجدان، مشيرًا إلى أن المسرح المصري ظل عبر تاريخه منارة للإبداع والتنوير، ومساحة حرة للتعبير عن قضايا المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية. وأشاد بدور المسرحيين المصريين في إثراء الحركة الفنية والثقافية، مؤكدًا أن جهودهم وإبداعاتهم تمثل ركيزة أساسية في بناء الوعي وتعزيز قيم الفكر والتسامح.

وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير ودعم المسرح، وتعمل على توفير بيئة ملائمة تتيح للمبدعين تقديم أعمال متميزة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من الصروح المسرحية التي ستضاف إلى منظومة العمل الثقافي، وفي مقدمتها "مسرح مصر "بشارع عماد الدين ومسرح "بيرم التونسي "بالإسكندرية، وذلك ضمن خطة الوزارة لتوسيع نطاق النشاط المسرحي، بهدف إتاحة الفنون لأوسع شريحة من الجمهور المصري.

المركز القومي للترجمة يعلن أسماء الفائزين بجوائزه السنويةعمرو يوسف يحتفل بعيد ميلاد زوجته كندة علوش.. شاهد

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على التراث المسرحي المصري الغني والمتفرد، ومن هذا المنطلق سيتم الإعلان قريبًا عن عدد من المبادرات الفنية التي تهدف إلى إبراز روائع المسرح المصري، ودعم المبدعين، ورقمنة الأعمال المسرحية الرائدة، انطلاقًا من إيمان الدولة بدور المسرح كأحد الروافد الأساسية للقوى الناعمة المصرية وأداة مؤثرة في تشكيل الوعي الثقافي والفني.

كما شدد على حرص الوزارة على تطوير البنية التحتية للمسارح وتهيئتها لاستقبال المزيد من العروض التي تواكب تطلعات الجمهور المصري، مؤكدًا أن الجهود الحالية تهدف إلى توفير بيئة إبداعية خصبة للفنانين، وتعزيز الحراك المسرحي، بما يحقق رؤية الدولة في دعم الفنون والثقافة كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة.

واختتم الوزير بالتأكيد على أن المسرح سيظل أحد أهم أدوات القوى الناعمة في تحقيق التنوير ودعم الحوار وفتح آفاق جديدة للإبداع والتجديد، مشددًا على استمرار جهود الوزارة في دعم المسرحيين، وتحفيز الأجيال الجديدة على تقديم أعمال تعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي المصري.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة والفنون ينقل تعازي رئيس الجمهورية إلى عائلة المرحوم حمزة فيغولي بتيارت
  • وزير الثقافة والفنون يشارك في تشييع جنازة المرحوم حمزة فيغولي بتيارت
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار
  • وزير الزراعة جال في المؤسسات الرقابية والإدارية لتعزيز التعاون والتنسيق
  • وزير الثقافة في اليوم العالمي للمسرح: منارة للإبداع والتنوير ومساحة حرة للتعبير عن قضايا المجتمع
  • وزير الثقافة يعتمد جوائز المركز القومي للترجمة في دورتها الثالثة
  • وزير الثقافة يعتمد برنامج فعاليات احتفال وزارة بعيد الفطر المبارك
  • وزير العدل يفرض تجديد المسؤولين الإداريين في المحاكم كل أربع سنوات في مسعى لتغيير رؤساء كتابة الضبط "المعمرين"
  • وزير الثقافة يطمئن على الحالة الصحية للفنان القدير حمزة فغولي