انطلاقًا من مسؤوليتها ودورها التاريخي والإقليمي والحضاري، سخّرت مصر كل إمكانياتها لاحتواء الأزمة السودانية وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، وذلك في إطار ثابت لا يتغير يتمثل في موقف السياسة الخارجية المصرية وثوابتها، المتمثلة  في استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وسلامة الشعب السوداني الشقيق، وتقديم كل المساعدات الممكنة له.

الرئيس السيسي أجرى اتصالات ومقابلات مكثفة من أجل حل الأزمة

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة نزع فتيل الأزمة وأجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف السودانية، الأفريقية العربية والدولية، حيث أكدت مصر حرصها على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت، وشددت على رفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوداني.

وأحصت الهيئة العامة للاستعلامات عبر موقعها اتصالات الرئيس السيسي وتحركاته لاحتواء الأزمة منها اتصالات بنظرائه فى أفريقيا.أو استقباله للزعماء والقادة للتباحث حول الأزمة مثل استقبال  الفريق أول توت جلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية في شهر مايو قبل الماضي، والتي تسلم خلالها رسالة من أخيه الرئيس سلفا كير استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن الشعب السوداني الشقيق.

مقابلات واتصالات مكثفة لأجل حل الأزمة

كما استقبل السيسي في نفس الشهر وفدًا رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة كيفن مكارثي رئيس المجلس شهد اللقاء التباحث التطورات الأخيرة في السودان، حيث أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمة السودانية القائمة، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، ويمنع الانزلاق نحو الفوضى والدمار، لافتا الى بذل مصر أقصى الجهد لدفع مسار الحوار السياسي السلمي في السودان الشقيق ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين من التداعيات الإنسانية للنزاع.

يأتي ذلك فضلا عن اتصالات الرئيس السيسي بنظيره الكيني ولقائه فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، وكارل نيهامر، المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا، واتصاله بشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، واتصاله رئيس وزراء المملكة المتحدة حينها، ريشي سوناك، واتصالات هاتفية مع أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، والرئيس سلفا كي رئيس جمهورية جنوب السودان، وذلك من أجل حل الأزمة السودانية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السودان الأزمة السودانية مصر الرئيس السيسي الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

السيسي: نبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائياً، أو إقليمياً ودولياً، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وذلك عبر تقديم كافة أوجه الدعم.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلاً عن ممثلي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار "معاً لوقف الحرب"، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان الشقيق، والتي تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب، مشدداً على أن مصر لن تألو جهداً، ولن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مؤكداً ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل، يحقق تطلعات شعب السودان، وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.

كما أكد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائياً، أو إقليمياً ودولياً، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وذلك عبر تقديم كافة أوجه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية، حيث تستمر مصر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلاً عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر. وسياسياً، شدد السيد الرئيس على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار "السودان أولاً" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلاً عن ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكداً حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المتحدثين من رموز القوى السياسية والمدنية السودانية، أعربوا من جانبهم عن تقديرهم وتثمنيهم البالغ للجهود المصرية المخلصة لدعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة، ما يجسد عمق الأواصر التي تجمع شعبي البلدين ووحدة التاريخ والمصير بينهما، مؤكدين ترحيبهم بمساعي القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مصر لشعب السودان، سواء عبر سعيها الدؤوب لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مناطق واسعة في السودان، أو من خلال استضافتها الكريمة والطيبة، شعباً وحكومة، لأبناء الشعب السوداني في وطنهم الثاني مصر، بما يعكس العلاقات الأخوية الأزلية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الحرية المصري: مصر تبذل جهودًا حثيثة لإنهاء الأزمة السودانية
  • «الحرية المصري»: استقرار السودان والمحيط الإفريقي لمصر أحد مرتكزات الأمن القومي
  • الرئيس المصري يدعو الى تكثيف المساعي السلمية لحل الأزمة السودانية
  • السيسي يتعهد بدور مصري لإنهاء الحرب في السودان
  • السيسي: نبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية
  • الاتحاد الأفريقي: مؤتمر القاهرة ينعقد في إطار رغبة دول جوار السودان والدول الصديقة من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني
  • حزب "المصريين": الرئيس السيسي يبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع فى السودان
  • جعفر الصادق الميرغني: جهود مصرية لحل الأزمة السودانية ووقف الحرب
  • المبعوث الأممي للسودان: نعول على جهود القوى المدنية لإنهاء الأزمة الحالية
  • جهود مصرية لوقف نزيف الدم.. القاهرة تستضيف مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية غدا