النوم لأسابيع.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
واجه العالم، قبل نحو مئة عام، وباء غريبا يجعل الناس ينامون بشكل لا يمكن السيطرة عليه بسبب حالة تعرف باسم "مرض النوم".
وكان الضحايا يغطون في سبات عميق لدرجة أن أولئك الذين أصيبوا به لا يستيقظون في كثير من الأحيان لأسابيع، أو حتى أشهر، في المرة الواحدة. وكان المرض مميتا أيضا، حيث قتل ما بين 30 إلى 40% من المصابين، بسبب فشل الجهاز التنفسي.
وظهر هذا المرض في شمال فرنسا عام 1916، وكان سببا في دخول الأفراد في سبات عميق وطويل. واجتاح المرض جميع أنحاء أوروبا، ثم الهند وأمريكا الوسطى وأمريكا الشمالية، حتى انحسر واختفى بالكامل تقريبا بحلول عام 1930. ولكن، حتى يومنا هذا، لا أحد يعرف بالضبط كيف انتشر، أو ما سببه، أو ما إذا كان المرض يمكن أن يعود.
ويُطلق على المرض رسميا اسم التهاب الدماغ النوامي أو التهاب الدماغ الوسني، وقد تسبب في البداية في ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الصداع والغثيان وآلام المفاصل والحمى. ومن هناك ينتشر إلى العينين، ما يؤدي إلى عدم التنسيق، ثم ازدواج الرؤية. ثم تبدأ الجفون تتدلى، ويصبح المرضى غارقين في الحاجة إلى النوم ليلا ونهارا.
وعلى الرغم من إمكانية إيقاظهم في كثير من الأحيان، إلا أن المرضى سرعان ما يعودون إلى النوم، ويعاني العديد منهم من كوابيس. ومع ذلك، كان البعض يدخل في غيبوبة.
وقد أدى ظهور مرض النوم في نفس الوقت تقريبا مع ظهور جائحة الإنفلونزا الإسبانية إلى اعتقاد البعض أنه قد يكون مرتبطا بفيروس H1N1 الذي أودى بحياة ما يصل إلى 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
لكن التحليلات آنذاك وفي الآونة الأخيرة، بفضل عينات الدماغ المحفوظة جيدا، لم تظهر أي دليل على وجود بكتيريا أو فيروس قد يؤدي إلى مثل هذا التفاعل.
ويرى آخرون أنه يمكن أن يكون استجابة مناعية ذاتية، أو رد فعل مبالغ فيه من قبل الجسم بسبب فيروس البرد (الزكام) أو الإنفلونزا، وليس نتيجة للعدوى نفسها.
وعلى الرغم من أنه تفسير معقول، إلا أنه لا يجيب على كيفية ظهور المرض واختفائه بتلك السرعة.
ومن المؤسف أنه بينما توقف المرض نفسه عن الانتشار، لم تعد حياة المصابين إلى طبيعتها.
فقد أصيب العديد منهم بمرض باركنسون، الذي تتراوح أعراضه بين الرعشات وفقدان القدرة الكاملة على تحريك عضلاتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز التنفسي مرض النوم أمريكا الشمالية أمريكا الوسطى الهند النوم
إقرأ أيضاً:
مع بدء التقلبات الجوية.. استشاري يوضح أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية
لقاح الإنفلونزا.. مع معاناة غالبية المواطنين وخاصة أصحاب أمراض الصدر والحساسية، التي يعاني منها بين الفصول بسبب التقلبات الجوية، تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية المعدية، ومع اقتراب بدأ فصل الشتاء يُصاب العديد من الكبار والأطفال بالإنفلونزا الموسمية، لذلك يتساءل عدد كبير من المواطنين عن أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية.
أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزاقال أمجد الحداد، إن أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية هو الوقت الحالي، لأفتاً إلى أن مفعول اللقاح يبدأ بعد الحصول على اللقاح مباشرة، لأنه يعمل على تعزيز الجهاز المناعي للجسم حتى نهاية فصل الشتاء.
أكد الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن لقاح الإنفلونزا الموسمية متوفر داخل الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية «فاكسيرا» في جميع فروعها على مستوى الجمهورية والوحدات الصحية، لأفتاً إلي أن الأعراض الجانبية للقاح لا ضرر منها ولا خوف، وهي رد فعل طبيعي للجهاز المناعي للجسم عند دخول جسم غريب له، وتزول من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلى طبيب.
لقاح الإنفلونزا الموسميةوتابع الاحداد حديثة، أن الفترة الحالية تنتشر بها الفيروسات التنفسية المختلفة، وتتضمن هذه الفيروسات «الإنفلونزا، كورونا، الفيروس التنفسي الغدي، ونزلات البرد»، موكدا أن انتشار هذه الفيروسات أمر طبيعي في مثل هذه التوقيتات، نظرا لتغير الفصول.
لقاح الإنفلونزا الموسميةونبه المواطنين على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروسات، ومن طرق الوقاية من الإصابة بهذه الفيروسات ارتداء الكمامات والابتعاد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا، وفى حال الإصابة لا بد من الالتزام بالراحة وتناول السوائل، والحصول على الأدوية بعد استشارة الطبيب.
اقرأ أيضاًبالقاهرة والمحافظات.. أسعار وأماكن تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية
الشتاء على الأبواب.. تعرف على أهمية لقاح الإنفلونزا والوقت المثالي للحصول عليه
لقاح الإنفلونزا الموسمية.. «الجرعات الآمنة وموانع الاستخدام»