بوابة الوفد:
2024-07-08@17:06:53 GMT

مصر بتتغير .. ولكن

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

الحقيقة ان هناك تغييرًا كبيرًا يحدث فى مصر بدأ بالتغيير الوزارى وحركة المحافظين وأخيرًا التغييرات فى الهيئات الإعلامية وبعض الهيئات الأخرى.
التغيير سنة الحياة، ودائما يحمل فى طياته الخير بسبب دفعة التفاؤل التى تصاحبه، وقوة الدفع الذاتى بفعل ضخ دماء جديدة فى شريان الجهاز الإدارى للدولة.
صحيح هناك بعض الملاحظات على بعض الأسماء التى شملتها التغييرات، ولكن فى النهاية لا يمكن لحركة تغيير كبيرة أن تخلو من ثغرة هنا اوهناك فالاختبار فعل بشر يصيب ويخطئ.

 
اهم ما فى الأمر هو الجرأة والقدرة على أحداث تغيرات كبيرة بدون اهتزاز فى أركان الدولة، وهذا يحسب للنظام السياسى الحالى، وقدرته على إحداث تجديد لنفسه خاصة مع ولاية جديدة لرئيس البلاد. 
الملاحظة الجديرة بالاهتمام فى هذه التغييرات هى الغياب التام للأحزاب السياسية وعدم حصولها على نسب حتى ولو قليلة من حركة التغييرات الأخيرة
وهو ما يستدعى أن تقف الأحزاب السياسية مع نفسها فى محاولة للبحث فى الأمر وأسباب تراجع تمثيلها.
الحقيقة ان بعض المؤسسات التدريبية والسياسية التى نشأت تحت رعاية الدولة وفى الغالب تأتى منها معظم الأسماء خاصة فى نواب الوزراء والمحافظين لا يمكن أن تحل محل الأحزاب السياسية رغم القيمة المضافة من وجودها ودقة الاختيارات التى تدخل إليها قبل الانتقال للمناصب القيادية.
الأصل فى الحياة السياسية وطبقا للدستور هو تداول السلطة بشكل سلمى بين الأحزاب.
وهنا لا بد من مد النظر الى الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة أن تفرز كتلتين كبيرتين إحداهما تكون اليوم الموالية والاخرى المعارضة، وغدا تتبدل الأدوار بينهما. 
صحيح أن الرئيس الحالى لا يرأس اى حزب سياسى ولكن بعض الأحزاب تعتبر نفسها أحزاب الرئيس وهذا ليس عيبا بشرط إتاحة فرص متساوية بين الجميع قبل اعلان نتائج الانتخابات بعدها تتجمع أحزاب السلطة فى تكتل كبير واحزاب المعارضة فى تكتل آخر.
التغييرات التى حدثت لا بد ان يتبعها أمران الأول هو الاتجاه الى العمل بقوة على المستوى الاقتصادى، والثانى فتح المجال السياسى أمام الأحزاب للوصول الى الدولة المدنية الحقيقية التى تقوم على الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المستوى الاقتصادى نواب الوزراء الجهاز الإدارى للدولة الهيئات الإعلامية

إقرأ أيضاً:

الدولة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة فى مناقشات ثقافة سوهاج

عقدت ثقافة سوهاج، ملتقى حواريا بعنوان «دور الدولة فى تطوير مصادر الطاقة المتجددة»، بمركز المؤتمرات بجامعة سوهاج، ضمن فعاليات العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، وبرامج وزارة الثقافة.

أقيم الملتقى بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة سوهاج، وشارك به د. علاء غالب الأستاذ بكلية الطب بجامعة سوهاج، د. عبدالعليم دسوقى عضو مركز التنمية المستدامة بالجامعة.

استهلت الفعاليات بكلمة أحمد صابر مدير قصر ثقافة سوهاج، الذى أدار اللقاء، مرحبا بالحضور، ومؤكدا دور الثقافة فى نشر الوعى وترسيخ الهوية الوطنية للشباب، من خلال مثل هذه اللقاءات التثقيفية التى تناقش أهمية الطاقة المتجددة كأحد أهم محاور استراتيجية الحكومة المصرية لتحقيق حلم التحضر للأخضر.

وأوضح د. علاء غالب أن الدولة اتخذت عدة إجراءات خلال الآونة الأخيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من أهمها التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال اتباع الأساليب التكنولوجية الحديثة، والعمل على مواجهة الآثار السلبية التى طرأت على كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية.

من ناحيته تناول د. عبدالعليم دسوقى تفصيليا، الاستراتيجية الوطنية للدولة لتعزيز الاقتصاد الأخضر، والتى كان من أهمها استخدام مصادر الطاقة المتجددة لخفض كمية الانبعاثات، وكذلك المبادرات القومية ومنها «اتحضر للأخضر»، بجانب التوسّع فى مشروعات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء كمحطة بِنبان بأسوان التى تعد من أكبر محطات الطاقة بالعالم، وأخيرا محطة رياح رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر لدعم شبكة الكهرباء المصرية بالطاقة الكهربية النظيفة.

واختتمت فعاليات الملتقى المنفذ ضمن أنشطة فرع ثقافة سوهاج، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، بزيارة تفقدية لعدد من المشروعات القومية بالمحافظة منها: مشروع إنشاء طاقة الرياح لإنتاج الكهرباء غرب سوهاج، ومحور الدكتور جمال حمدان «المراغة ـ ساقلتة» والمار أعلى نهر النيل، وذلك بحضور د. أحمد عبدالحكيم وكيل كلية الحاسبات والمعلومات، د. ممدوح السيد وكيل كلية التربية الرياضية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس.

 

مقالات مشابهة

  • الحرب وغياب دور الأحزاب
  • ما هي الأرباح المالية للأحزاب السياسية في الانتخابات التشريعية الفرنسية؟
  • الدولة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة فى مناقشات ثقافة سوهاج
  • التغيير وارتياح الشارع ‏
  • العوامل الحاكمة للموقفين الإسرائيلي والأمريكي في "طوفان الأقصى"
  • هل يتم وضع تسعيرة جبرية على السلع لضبط الأسعار؟ وزير التموين يُجيب (فيديو)
  • «حرب السودان» على طاولة الحوار بالقاهرة
  • ديوان المظالم
  • الإرادة السياسية والمشروع الوطنى للتعليم
  • الشخص المناسب في المكان المناسب