بحكم تخصصى فى الصحافة البرلمانية، كان من حسن حظى أن التقيت المستشار محمود فوزى الذى كان فى ذلك الوقت أميناً عاماً لمجلس النواب، وكانت المناسبة قيامه بتشكيل لجنة استقبال النواب الجدد بعد الانتخابات البرلمانية وقيامه بالإشراف عليها فى البهو الفرعونى لتسجيل النواب واستخراج بطاقات العضوية، تحدثت معه فى كل شىء، وكان مجلس الشيوخ قد عاد حديثاً إلى التمثيل كغرفة أخرى برلمانية بعد تعديل الدستور 2019، ودار بيننا حوار طويل حول اختصاصات مجلس الشيوخ، توقعت بزوغ نجم مسئول كبير يتولى منصباً وزارياً فى المستقبل، بصراحة بينى وبين نفسى رشحته وزيراً للعدل فى أى تعديل وزارى لشدة ولعه وفهمه بالعمل السياسى ومتطلبات المرحلة.
ودارت الأيام دورتها وتولى المستشار محمود فوزى عدة مواقع مهمة كما كان يتولى مواقع قانونية فى السابق، إلى أن رشحته القيادة السياسية فى التعديل الوزارى الأخير وزيراً للشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، وفى نظرى كمتخصص فى العمل البرلمانى، إن هذه الوزارة فى غاية الأهمية لأنها تعتبر حلقة الوصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ومن خلال هذا الدور المهم تمثل وزارة المجالس النيابية الحكومة فى مجلسى النواب والشيوخ ولجانهما والتحدث عنها، وشرح وجهة نظرها فيما تعرضه من تشريعات وما تصدره من قرارات بالاشتراك مع الوزراء المختصين، ومتابعة ما يدور فى جلسات مجلسى النواب والشيوخ، وسائر ما يتعلق بممارسة أعمال التشريع والرقابة، وإحاطة مجلس الوزراء والوزراء كل فيما يخصه بالاتجاهات العامة للمجلسين فى المسائل العامة.
كما يقوم بعرض مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة على مجلس النواب قبل دور الانعقاد واقتراح الخطة التشريعية تنفيذاً لبرنامج الحكومة وسياستها وعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها.
وبحكم لائحة مجلس النواب يدعو المجلس وزير المجالس النيابية لحضور اجتماعات مكتب المجلس التى يوضع فيها جدول أعمال المجلس.
وبالنسبة للتواصل السياسى، فإن وزارة المجالس النيابية تقوم بالتفاعل المستمر مع الأحزاب والقوى المختلفة بما يحقق المصلحة العليا للدولة والمواطن سواء كانت الكتل السياسية التى يتم التواصل معها ممثلة داخل المجالس النيابية أو غير ممثلة بمقاعد، ويؤكد التواصل السياسى الذى تقوم به وزارة المجالس النيابية بشكلها الجديد استمرار الحوار الوطنى وتساعد الحكومة فى مخرجاتها التشريعية والتنفيذية وفق التكليف الرئاسى.
يحظى المستشار محمود فوزى بثقة كبيرة وغالية من القيادة السياسية للبلاد، وظهر ذلك فى مناسبات وطنية عدة كان من بينها حضور «فوزى» القوى خلال إدارة جلسات الحوار الوطنى بصفته رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى المصرى، حيث أثبت قدرته على الموازنة بين كافة الآراء والاستماع الجيد للحضور جميعاً مهما اختلفت كلماتهم ووجهات نظرهم. كما أظهر المستشار فوزى حنكة سياسية كبيرة خلال إدارته الحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السياسى قبل عدة أشهر وقد نال إشادة من جميع المعارضين قبل المؤيدين ذلك لاحترامه المتنافسين كافة والانفتاح على الجميع وتقبل كل الآراء والتواصل مع المصريين فى الداخل والخارج والرد على ما يدور فى أذهانهم جميعاً بشأن مستقبل البلاد، وقاد المستشار محمود فوزى حملة الرئيس السياسى ببراعة شديدة والتقى أسابيع قليلة بكل أطياف الشعب المصرى وقدم عرضاً وافياً للمرحلة المقبلة من تاريخ الأمة تحت رئاسة «السيسى» وأجاب عن كل الأسئلة التى تراود المصريين وهو ما جعل القيادة السياسية تكرمه رفقة بقية المتنافسين فى الانتخابات الرئاسية نظير ما بذله من جهد أثناء توليه إدارة الحملة، ويمثل اختيار «فوزى» لوزارة صادف أهله عملاً بأن الرجل المناسب فى المكان المناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن وزارة المجالس النيابية محمود غلاب مجلس النواب مجلس الشيوخ مجلس الوزراء الحوار الوطني الشعب المصرى السيسي المستشار محمود فوزى
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون النيابية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرص المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على زيارة المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في مقر المجلس بماسبيرو، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة.
قدم المستشار محمود فوزي التهنئة، للمهندس خالد عبدالعزيز على توليه رئاسة المجلس، معربًا عن أمنياته له وللمجلس بالتوفيق في أداء مهامهم الوطنية.
وأشاد المستشار محمود فوزي بدور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، معربًا عن ثقته في الجهود التي يبذلها المجلس لتنظيم المشهد الإعلامي وتعزيز وعي المجتمع، كما أكد أهمية الإعلام في مواجهة الشائعات ونشر الحقائق وإعلاء قيم الثقافة والوعي.
من جانبه، عبّر المهندس خالد عبدالعزيز عن سعادته بهذه الزيارة، مثمنًا الخبرات القانونية للمستشار محمود فوزي، مشيرًًا إلى دور وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي في تعزيز قنوات الحوار مع القوى السياسية والاجتماعية، بما يساهم في تحقيق التنمية والتفاهم المشترك.