ألقاب الكتـّـاب ومقاييس الأوراق وأنواعها
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
بلغ الاهتمام بالكتاب العربى القديم أنْ أفاضت المصادر فى الحديث عن الكتابة وكاتبيها. وأوراقها ويخصص القلقشندى معظم الجزء السادس من كتابه (صبح الأعشى فى صناعة الإنشا)، فيبدأ بالألقاب استمراراً لما بدأه بالجزء الخامس، فنرى من ألقاب أرباب الأقلام: الأثيل، أى الأصيل، والأثير، والأخص، والأخوى، والأريب، والأصيل، والبارع، والبليغ، والحبر، بالفتح، وعند ابن قتيبة فى أدب الكاتب بالكسر، وبه سمى الحبر الذى يكتب به، والشائع بالفتح، والرئيس، والزكيّ، والعريق، والعامل، والفاضل ،وبه لقّب القاضى الفاضل «عبد الرحيم البيسانى»، والكبير، واللبيب، واللوذعىّ، والماجد، والمالكى، والمحقق، والمدقِّق، والمرتضى، والمفوّه، أى البليغ، والمفيد، والمولى، والألمعىّ، وهناك ألقاب مركَّبة منها: أثير الإمام، أكرم نجباء الأبناء، إمام البلغاء، إمام المتكلمين، أوْحد الأمة، أوحد الأبناء فى العالمين، أوحد الأئمة العلماء فى العالمين، أوحد البلغاء، أوحد العلماء الأعلام، أوحد الكتّاب، أوحد المحققين، أوحد المتكلمين، أوحد المفيدين، أوحد الوقت، ومنها: بقية السلف، وبقية الأصحاب، وبهاء الأعيان، وبهاء الأنام، وتاج الفضلاء، وتاج الملة، وجمال الإسلام، وجمال الصدور، وجمال الأئمة، وجمال البارعين، وجمال البلغاء، وجمال العلماء، وجمال الفضلاء، وجمال الكتّاب، وجمال المملكة، وجلال الأكابر، وجمال الإسلام، وجلال العلماء فى العالمين، وجهبذ الحذّاق، وحافظ الأسرار، وحجة الأئمة، وحجة: البلغاء - العرب - المذاهب، وحسنة الأيام .
مقادير قَطْع الورق
يذكر القلقشندى وما بعدها) نقلا عن محمد بن عمر المدائنى فى كتاب (القلم والدواة) تفضيل الخلفاء استعمال القراطيس الواحد منها فى ثلثى طومار، والأمراء من نصف، والعمال والكتّاب من ثلث، والتجار وأشباههم من ربع، والحُسّاب والمُسّاح من سدس، والمراد بالطومار الورقة الكاملة، وهى المعبَّر عنها فى زمانه بالفرخة (الفرخ فى زماننا) ،ويعلّق القلقشندى على قول المدائنى بأن ذلك ينطبق على القطع البغدادى، بخلاف الشامى ،ويتحدث عن مقادير الورق المستعمل فى ديوان الإنشاء بالأبواب السلطانية بالديار المصرية وهو بين:
1- قطع البغدادى الكامل. 2- قطع البغدادى الناقص.
3- قطع الثلثين من الورق المصرى (ثلثا الطومار).
4- قطع النصيف. 5- قطع الثلث.
6- القطع المعروف بالمنصورى (عرضه ربع ذراع).
7- القطع الصغير، ويسمّى قطع العادة.8- قطع الشامى الكامل.
9- القطع الصغير (وهو فى عرض ثلاثة أصابع مطبوقة، من الورق المعروف بالطير، وهو صنف من الورق الشامىّ رقيق للغاية، وفيه تكتب ملطّفات الكتب وبطائق الحمام، ثم ينتقل إلى الممالك الشامية: دمشق، وحلب، وطرابلس، وحماة، وصَفَد، والكَرك، وهى أربعة مقادير:
قطع الشامى الكامل.
2- قطع نصف الحموى.
قطع العادة من الشامى.
قطع ورق الطير.
وعلى نحو ما تقدم تكون بلاد المشرق، يقول القلقشندى:
«أما بلاد المغرب والسودان وبلاد الفرنج فعادة كتابتهم فى طومار واحد يزيد طوله على عرضه قليلاً ما بين صغير وكبير بحسب ما يقتضيه حال المكتوب» - ص 193، ثم يتحدث عن مقادير قطع الورق فى مكاتبات أعيان الدولة من الأمراء والوزراء بالديار المصرية.
ونمضى مع القلقشندى الذى يتحدث فى الفصل الثانى من الباب الثانى من المقالة الثالثة عمّا يناسب كل مقدار من مقادير قطع الورق من الأقلام مستشهداً بما ذكره المقرّ الشهابى بن فضل الله فى كتابه (التعريب) فى آخر القسم الثانى :
- لقطع البغدادى قلم مختصر الطومار.- ولقطع الثلثين قلم الثلث الثقيل.
- ولقطع النّصيف قلم الثلث الخفيف.- ولقطع الثلث قلم التوقيعات.
عضو المجْمع العلمى المصري
وأستاذ النقد الأدبى الحديث
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا د يوسف نوفل الكتاب العربى مقادیر ق
إقرأ أيضاً:
هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
حددت اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 هدفا طموحا وضروريا يتمثل في الحفاظ على درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، لكن دراسة تقول، إننا ربما تجاوزنا هذه العتبة قبل عدة سنوات.
درس علماء في معهد المحيطات بجامعة غرب أستراليا الإسفنجيات الصلبة طويلة العمر في منطقة البحر الكاريبي، وأنشأوا جدولا زمنيا لدرجة حرارة المحيط، يعود تاريخه إلى القرن 18، ويمثل أول سجل آلي لدرجة حرارة المحيط قبل الثورة الصناعية، وتوصلوا إلى أن ارتفاع درجة الاحترار العالمي وصل إلى 1.7%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟list 2 of 2"صدمة" مناخية تضرب كبرى مدن العالم بينها عواصم عربيةend of listوفي حين تقول الدراسة في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change) إننا تجاوزنا عتبة 1.5% من الاحترار العالمي منذ عام 2020. يتساءل علماء آخرون عمّا إذا كانت البيانات من جزء واحد فقط من العالم كافية لالتقاط التعقيد الحراري الهائل لمحيطاتنا.
وتوصلت الدراسة إلى هذا الاستنتاج بتحليل ست إسفنجات صلبة، وهي نوع من الإسفنج البحري، يلتصق بالكهوف تحت الماء في المحيط. ويُشار إليها باسم "الأرشيفات الطبيعية" لبطء نموها. بطء نموها بمقدار جزء من المليمتر سنويا ما يسمح لها بحفظ بيانات المناخ في هياكلها الحجرية الجيرية، على غرار حلقات الأشجار أو عينات الجليد.
إعلانوبتحليل نسب السترونشيوم (Sr) إلى الكالسيوم (Ca) في هذه الإسفنجيات، تمكن الفريق من حساب درجات حرارة المياه بدقة تعود إلى عام 1700 وكان وجود الإسفنجيات في منطقة البحر الكاريبي ميزة إضافية، إذ لا تُشوه تيارات المحيطات الرئيسية قراءات درجات الحرارة. وقد تكون هذه البيانات مفيدة بشكل خاص، إذ يعود تاريخ القياس البشري المباشر لدرجة حرارة البحر إلى عام 1850 تقريبا.
وقد فُحصت العينات لتحديد عمرها باستخدام تأريخ سلسلة اليورانيوم، إضافة إلى نسب السترونشيوم إلى الكالسيوم، ونظائر الكربون والبورون (يُستخدم البورون لحساب مستويات الرقم الهيدروجيني).
ورغم أن الدراسة الجديدة تمكنت من إقناع المتشككين في نتائجها خلال مرحلة مراجعة الأدلة، فمن غير المرجح أن تنجح بمفردها في إزاحة تقديرات الإجماع الحالية عن مقدار الاحتباس الحراري العالمي الذي حدث فعلا والمقدرة بنحو 1.2 درجة مئوية وفقا للعديد من التقديرات الحالية.
وقالت الدكتورة هالي كيلبورن، عالمة جيولوجيا المحيطات في مركز جامعة ماريلاند للعلوم البيئية، لصحيفة نيويورك تايمز: "أودُّ تضمين المزيد من السجلات قبل المطالبة بإعادة بناء درجة الحرارة العالمية"، ومع إجراء المزيد من الأبحاث، حيث يدرس فريق في اليابان إسفنجيات أوكيناوا – قد نحصل على هذه السجلات قريبًا.