الطيور الغازية دخيلة على البيئة العمانية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
- سالم المسكري: الحملة حققت نجاحا كبيرا بالقضاء على مائتي ألف طائر منذ بدايتها بجنوب الباطنة
- عيسى اليحمدي: متطوعون أسهموا كثيرا في الحملة ونأمل توسعها واستمرارها
في مطلع العام الحالي أطلقت هيئة البيئة ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بالمحافظة؛ بهدف الوصول لمستوى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الحي الأخرى بالتكاثر وممارسة حياتها الطبيعية في البيئة العمانية الحاضنة لأنواع شتى.
في استطلاع أجرته "عمان" أكد من خلاله المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة جنوب الباطنة على الضرورة الملحة لتفعيل الحملة الوطنية بشكل موسع في مختلف محافظات سلطنة عمان، مبينا أن بدايتها كانت بمحافظة ظفار، وتعد محافظة جنوب الباطنة المحطة الثالثة بعد محافظة شمال الباطنة، حيث تشكل هذه الطيور الغازية خطرا محدقا يهدد الحياة البيئية بالسلطنة، فكما يلاحظ من مراقبة هذه الطيور بأنها تؤثر بشكل جذري على الحياة البيئية المتوازنة التي تخالف دورة الحياة الطبيعية للكائنات الحية؛ بمعنى أنها تتغذى على بيض الطيور الأخرى وصغارها وعلى الزواحف والحشرات بنمط كارثي، كما أنها تقضي وتخرّب وتفسد المزروعات المفيدة بمختلف أنواعها بشكل مبالغ فيه.
وأضاف المسكري: من الأهمية تكثيف الحملات بشكل كبير في مختلف الولايات وخصوصا في الولايات التي تشكل بؤرة وتوجد فيها بشكل مكثف عن غيرها، لا سيما أنها تتكاثر وتتزايد بشكل كبير جدا مشكّلة عبئا على البيئة المحلية وتهدد المزارعين بتخريب البذور وتعبث بالسنابل وبذلك تكبّد الجهات المعنية الحكومية أو الخاصة والمواطنين خسائر كبيرة مستقبلا من خلال الإخلال بالتوازن الزراعي والبيئي.
وأوضح المسكري: دور إدارة البيئة في جنوب الباطنة من خلال تتبع أماكن وجود هذه الطيور الغازية ومدى انتشارها في مختلف ولايات المحافظة؛ حيث رصد المراقبون البيئيون بالتعاون مع المتطوعين بُؤرا تشكّل خطرا كبيرا مستقبلا وتنذر بالكثير من المخاوف وتفرض التدخل السريع والتام للوقوف حول ظاهرة انتشار هذه الطيور الغازية والدخيلة على البيئة العمانية.
متطوعون
من جهته قال عيسى بن عبدالله اليحمدي، المشرف الميداني العام على الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة جنوب الباطنة: إن الحملة الوطنية جاءت في محطتها الثالثة بعد محافظتي ظفار وشمال الباطنة، حيث بدأت الحملة في جنوب الباطنة من خلال ولايتي بركاء والمصنعة اللتين تعدان من أكثر الولايات وجودا لهذا الطائر الغازي، حيث انطلقت الحملة في محافظة جنوب الباطنة في شهر يناير من عام 2024، واستطاع الفريق المكون من رماة متطوعين من المجتمع المحلي بالتعاون والتنسيق المباشر مع المعنيين بإدارة البيئة بالمحافظة القضاء على مائتي ألف طائر خلال الفترة الماضية منذ بداية الحملة.
وبيّن اليحمدي مدى تعاون المتطوعين في جانب القضاء على هذه الطيور حيث أسهموا بشكل فعّال في القضاء على معظم بؤر هذه الطيور، والذي يتطلب بحد ذاته الاستمرارية الدائمة من أجل القضاء عليها؛ حيث يجب أن تستمر لفترات زمنية متقاربة دون توقف لتصفية كافة الطيور الغازية وبشكل كلي.
وأوضح خليفة بن ناصر بن مناع اللمكي، متطوع في ولاية المصنعة: حاولنا في بداية الأمر تقصي أماكن وجود هذه الطيور في مختلف مناطق وقُرى الولاية بالتعاون مع المراقبين حيث تحتاج مثل هذه الأعمال التطوعية الكثير من المهارات والخبرات في عمليات صيد هذه الطيور ومعرفة أوقات وجودها وأماكن تكاثرها.
وأكد اللمكي خطر هذه الطيور الغازية كونه تتبع مراحل وجودها منذ بداية الحملة للقضاء عليها وشاهد طريقة عيش هذه الطيور والخطر الذي تسببه في البيئات الطبيعية والزراعية، كما لاحظ مدى نقص بعض الطيور البرية التي كانت توجد سابقا بكميات كبيرة؛ حيث يتغذى هذا الطائر الغازي الدخيل على بيضها وفراخها وأصبح وجودها يهدد بانقراض كثير من أنواع الطيور بالسلطنة.
مائتا ألف طائر بجنوب الباطنة
وأوضح فهد بن ناصر المالكي، متطوع في ولاية بركاء مدى تكثيف الحملة للوصول لهذا العدد الكبير جدا، وقال: تمكنا من القضاء خلال الأشهر الستة الأولى على 200 ألف طائر في ولايتين فقط وهذا رقم كبير جدا يبيّن مدى سرعة تكاثر هذا الطائر الغازي وتأقلمه بشكل كبير مع البيئة العمانية. ودعا المالكي هيئة البيئة لإطلاق الحملة بشكل موسع ومستمر في مختلف ولايات السلطنة حيث تتنقل هذه الطيور بسرعة كبيرة وتتكاثر باستمرار، كما أكد على زيادة عدد المتطوعين في مختلف القرى بحيث يسهم في استئصال هذا الطائر دون عودة.
وأوصى المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس الحملة الوطنية بمحافظة جنوب الباطنة كافة المواطنين والمقيمين بالتعاون التام مع المتطوعين والحملة والإبلاغ عن بؤر هذه الطيور بالإضافة لزيادة عدد المتطوعين ليسهموا بشكل فعّال في تخفيف أضرار هذه الطيور والعمل على القضاء عليها واستئصالها بأسرع وقت ممكن، مبينا أن الحملة ركزت على المناطق الساحلية بجنوب الباطنة وشملت الحدائق والأخوار البحرية وعددا من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الصحية، إضافة للمسطحات الخضراء على جانبي الطرق العامة والمزارع، كذلك موانئ الصيد والأسواق والمناطق الصناعية والمسالخ البلدية وغيرها.
توازن بيئي
أعلنت هيئة البيئة في نهاية شهر مايو من العام الحالي أن عدد الطيور الغازية التي تمت مكافحتها ضمن الحملة الوطنية قد بلغ أكثر من مليون طائر وذلك بمحافظات ظفار وشمال وجنوب الباطنة ومسقط، حيث تم القضاء على 661,592 طائرا غازيا بمحافظة شمال الباطنة، و203,077 في جنوب الباطنة، و126,700 بمحافظة ظفار، و50,012 بمحافظة مسقط.
وتهدف الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية إلى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الأخرى بممارسة حياتها الطبيعية والتكاثر في البيئة العمانية التي تحتضن أنواعا شتى من الطيور الحشرات والثدييات وغيرها الكثير. كما تعمل هيئة البيئة على استدامة خطة المكافحة ومواصلة العمل باستخدام التقنيات الحديثة والبحث والابتكار واستخدام المنهج العلمي، كذلك التعاون البنّاء والمثمر مع عدة جهات حكومية وخاصة وأهلية ومجتمع محلي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمحافظة جنوب الباطنة هذه الطیور الغازیة البیئة العمانیة هیئة البیئة القضاء على ألف طائر فی مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ أسيوط يشهد فعاليات انطلاق المؤتمر السنوى الرابع لأمراض الباطنة والقلب
أناب اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط الدكتور مينا عماد نائب محافظ أسيوط لحضور فعاليات إنطلاق المؤتمر السنوى الرابع لأمراض الباطنة والقلب والذي نظمته مستشفى أسيوط العام الشاملة بنادي الأطباء بحي غرب مدينة أسيوط
وحضر افتتاح المؤتمر نائبًا عن الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط كل من الدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة بأسيوط للشئون العلاجية والدكتور أحمد سيد موسي وكيل مديرية الصحة بأسيوط للشئون الوقائية وكما حضر المؤتمر الدكتور عصام نبيل مدير عام الإدارة العامة للطب العلاجي بمديرية الصحة بأسيوط، والدكتور أمجد يونس مدير مستشفى أسيوط العام الشاملة والدكتور علي جابر نائب مدير المستشفى ورئيس وحدة القسطرة بالمستشفى والدكتورة حنان جندي رئيس قسم الباطنة بالمستشفى رئيس المؤتمر والدكتور أيمن حسن رئيس قسم القلب بالمستشفى ولفيف من الأساتذة وأطباء أمراض الباطنة والقلب بمديرية الصحة ومستشفى الشاملة وأساتذة أمراض القلب وأساتذة الامراض الباطنة بكلية الطب جامعة أسيوط
وبدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني ثم الإستماع إلى آيات من القرآن الكريم وكلمة للترحيب بالحضور تلاها عرض لفيديو عن أهم الخدمات المقدمة داخل مستشفى أسيوط العام الشاملة وأهم الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع وما تم تنفيذه خلال الآونة الأخيرة فضلًا عن كلمة للحضور على المنصة الرئيسية
وأشاد نائب محافظ أسيوط خلال كلمته التي ألقاها بالإنابة عن محافظ أسيوط بالجهود المبذولة لكافة العاملين بالقطاع الصحي والدور الهام الذي تقوم به مديرية الصحة وكافة المستشفيات والوحدات الصحية في تقديم خدمات طبية لائقة للمرضى طوال اليوم خاصة وأن المحافظة بها صفوة من الأطباء والمتخصصين في مختلف التخصصات مقدمًا الشكر لرئيس المؤتمر وكافة المشاركين به لاهتمامهم بالبحث العلمي ونقل وتبادل الخبرات الطبية للنهوض بقطاع الصحة بالمحافظة وهو ما ينعكس فى تقديم خدمة طبية رائدة لكافة المرضى كاشفًا أن القطاع الصحي في محافظة أسيوط قد شهد طفرة كبرى في الآونة الأخيرة نظرًا للاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بهذا القطاع الهام والذي أثمر في إنشاء وإحلال وتجديد وتطوير المستشفيات العامة والمركزية والنموذجية كمستشفى منفلوط وديروط وساحل سليم وأبنوب والرمد والشاملة والايمان والحميات وأبوتيج وغيرها من المستشفيات والوحدات الصحية المنتشرة في ربوع المحافظة.
ووجه الدكتور محمد جمال خلال كلمته التي ألقاها بالإنابة عن الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط الشكر والتقدير لمحافظ أسيوط ونائبه على رعايتهم لكافة الفعاليات التي يتم تنفيذها على أرض المحافظة فضلًا عن دعمه المستمر للقطاع الصحي وتذليله لكافة العقبات التي قد تقف أمامنا وهو ما يظهر جليًا في دعم مديرية الصحة والقطاع الصحي بالعديد من الأدوية والمستلزمات الطبية على مستوى المحافظة لافتًا إلى الجهود المبذولة من القطاع الصحي في كافة المبادرات الرئاسية والخدمات المقدمة للمواطنين من بينها مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" وحملة "100 يوم صحة" ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" و"الكشف فيروس سي والأمراض غير السارية" وحملة "الكشف سرطان الثدي" وحملة "محاربة الأنيميا والتقزم لطلاب المدارس" وحملات التطعيم، والعمل على نهو قوائم الإنتظار بإجراء العمليات المختلفة بالمستشفيات موضحًا أن المؤتمر اشتمل علي عدد من المحاضرات الطبية المتقدمة التي تستهدف رفع الكفاءة الطبية للأطباء ومناقشة عدد من المواضيع الطبية الهامة لأطباء مستشفى أسيوط العام "الشاملة" والتي حدث لها نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمرضى.
وفي نهاية الجلسة الإفتتاحية تم تسليم درع تذكاري بإسم اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط تسلمه نيابه عنه الدكتور مينا عماد نائبه ودرع للدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة تسلمه نيابه عنه الدكتور محمد جمال ودرع للدكتور أمجد يونس مدير مستشفى أسيوط العام الشاملة