بعد تسلل «هاكرز» لـ شركة OpenAI.. هل تعرض شات جي بي تي للاختراق؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تمكن أحد المتسللين من اختراق أنطمة المراسلة الداخلية لشركة OpenAI، وقام بسرقة تفاصيل خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة، وحصل على تفاصيل من المناقشات بين الموظفين عن أحداث في منتدى عبر الإنترنت حيث تحدث الموظفون عن أحدث تقنيات OpenAI.
وبحسب مصادر داخل الشركة فقد حذر بعض موظفي OpenAI، من قيام بعض الدول مثل الصين، باستغلال تلك الهجمات لسرقة تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وأثار الحادث تساؤلات حول طريقة الشركة في التعامل مع الأمن الرقمي، خاصة مع وجود انقسامات داخل الشركة بشأن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول للأنظمة التي تقوم وراء روبوت الدردشة ChatGPT، بينما أثار ليوبولد أشنبرينر، مدير البرنامج الفني لشركة OpenAI مخاوف أمنية مع مجلس إدارة الشركة، بعد اكتشاف نقاط ضعف داخلية يستغلها المتسللين لاختراق الشركة.
انقسامات ومشاكل في الشركةوتعد تلك التسريبات ضمن سلسلة من المشاكل التي تواجهها OpenAI مؤخرًا، بالإضافة إلى الصراع الذي واجهه سام ألتمان الرئيس التنفيذي للشركة مع مجلس الإدارة، خاصة أنه أقيل من منصبه ثم عاد مرة أخرى.
وكانت الشركة قد شهدت استقالة العديد من الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، بسبب خلافات حول مفهوم «التوافق الفائق»، الذي يهدف إلى إيجاد طرق للتحكم البشري في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم
في السنوات الأخيرة، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى مجالات لم يكن لأحد أن يتخيلها، وبدأت تأثيراته تظهر بقوة في المهن الإبداعية، ما أثار قلق الكثير من العاملين في هذه المجالات.
كان يتصفح أوليفر فيجل، مصور ألماني يبلغ من العمر 47 عامًا، إحدى الصحف الوطنية عندما لفت انتباهه صورة على الصفحة الأولى لصبي يركض خلف كرة قدم، بدا له أن هناك شيئًا خاطئًا في الصورة؛ الزهور البرية كانت تطفو بلا سيقان، وشبكة المرمى كانت غير مكتملة، ويدي الصبي مشوهتين.
الذكاء الاصطناعي مثل تسوناميبالنسبة لفيحل، لم تكن هذه مجرد صورة غريبة، بل رمز لتغير جذري في مهنته، حيث أثر "الذكاء الاصطناعي على الصناعة بشكل مدمر"، حيث قال لفيحل بعد 18 عامًا من العمل في التصوير، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ويفكر حاليًا في افتتاح حانة للنبيذ.
فيما وجد كارل كيرنر، مترجم متخصص في النصوص العلمية، نفسه في مواجهة عاصفة من التغييرات بعد أن بدأت الشركات تعتمد على أدوات الترجمة الذكية، حيث قال "أنا الآن عمليًا بلا عمل، لقد جاء الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي".
من جهة أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل أداة يمكن الاستفادة منها، حيث سيتخدم ألكسندر كالفاي، طبيب بريطاني، الذكاء الاصطناعي في تسجيل الملاحظات الطبية، ما ساعده في توفير الوقت والتركيز أكثر على المرضى.
لكن هذه التطورات أثارت جدلًا كبيرًا حول مصير الوظائف الإبداعية، شعرت جيني تورنر، رسامة من شمال شرق إنجلترا، بإحباط شديد بعد أن بدأت ترى أعمالًا فنية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تُباع بأسعار زهيدة على الإنترنت، بينما كانت تقضي ساعات في رسم لوحاتها يدويًا.
دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعاتتشجع الحكومة البريطانية، مثل العديد من الدول الأخرى، على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاجية، لكن هناك دعوات متزايدة لوضع ضوابط تحمي العاملين في الصناعات الإبداعية من فقدان وظائفهم.
بات الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه على الجميع، بينما يرى البعض فيه فرصة لتطوير مهاراتهم والتكيف مع العصر الرقمي، يشعر آخرون أنه يهدد وجودهم المهني ويقلل من قيمة الإبداع البشري.