العُمانية-تستقبل ولاية ضلكوت سنويًّا بداية موسم الخريف بالرذاذ الناعم والأجواء الضبابية التي تكسر حرارة ورطوبة الصيف, مما يجعل أفواجًا من السياح يتدفقون سنويًّا من داخل سلطنة عمان وخارجها إلى هذه الولاية.

وتعد ولاية ضلكوت التي تقع على الشريط الساحلي في الركن الغربي لمحافظة ظفار أول ولاية يبدأ فيها موسم الخريف وهي إحدى ولايات المحافظة التي تشتهر بجمال طبيعتها البكر وتعدد مناظرها الرائعة حيث يستمتع الزائر ببهاء المكان وما يحويه من طبيعة خلابة.

وتضم ولاية ضلكوت منطقة خضرفي التي تقع شمال مركز الولاية وتبعد عنها 28 كيلومترا ، وتنمو فيها أشجار الكاذي العطرية طبيعيًّا حيث كانت تلك الأشجار توجد بأعداد كبيرة في الماضي وبمرور الزمن بدأت تقل أعدادها تدريجيًّا نظرا للرعي الجائر وزيادة أعداد الحيوانات بالمنطقة، وكادت هذه الشجرة النادرة أن تنقرض حيث أصبحت أعدادها تعد على أصابع اليد الواحدة مما استدعى التدخل للحفاظ على هذه الأشجار وإكثارها ونشرها حيث أسهمت جامعة السُّلطان قابوس في هذا المشروع في السنوات الماضية من خلال البحث .

وتتميز ولاية ضلكوت بتنوع تضاريسها وجمال طبيعتها ووفرة إنتاجها السمكي من الرخويات مثل صيد الحبار والشارخة ومختلف أنواع الأسماك التي تشتهر بها محافظة ظفار بالإضافة إلى المواقع الأثرية والنقوش المكتشفة على جدران الكهوف ما يدل على عمق الولاية الحضاري والتاريخي، حيث يوجد بها مسجد قديم بني قبل حوالي 350 عاما كما تتعدد في الولاية الأعمال الحرفية والمنتوجات الزراعية علاوة على طقسها المعتدل على مدار العام .

وتشتهر الولاية بالعديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر أهمها / خرفوت - المغسيل - خضرافي – صرفيت / إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية التي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس أهمها : شيساع - مشلول - اصبير ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية والتي أصبحت الآن ومعها العيون والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية .

كما توجد في الولاية شجرة عملاقة ونادرة تسمى شجرة التبلدي/الباوباب/من أضخم وأكبر الأشجار الموجودة حاليًّا في سلطنة عُمان ويقصدها السياح، وهي محطة سياحية وبيئية لهم وللزوار والمهتمين والباحثين في الحياة النباتية والفطرية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة ضلکوت

إقرأ أيضاً:

جبال دانكسيا لوحة تزين الأرض.. أعجوبة قوس قزح حقيقية (صور)

بين عجائب الطبيعة التي تذهل العقول، تبرز الجبال بتشكيلاتها الفريدة وألوانها الساحرة، وتظهر كأنها ليست مجرد قمم شاهقة، بل لوحات طبيعية تخفي قصصًا جيولوجية تعود لملايين السنين، وأحد أروع هذه العجائب هي جبال دانكسيا في الصين، التي اكتسبت شهرة عالمية بفضل ألوانها الزاهية التي تشبه قوس قزح، وهي ليست مجرد مشهد خلاب، بل هي دليل على إبداع الطبيعة الذي يستحق الاستكشاف، لذا إليك أسرار جبال دانكسيا وما يجعلها من أجمل المواقع الطبيعية على وجه الأرض، وفقًا «forbes».

معلومات عن جبال دانكسيا لوحة الألوان التي تزين الأرض

1- تقع جبال دانكسيا في مقاطعة قانسو بالصين، وتحديدًا في منتزه تشانغيه الوطني الجيولوجي، الذي يعرف بـ«الجبال الملونة».

2- سر تسمية جبال قوس قزح جاء بعد أن اكتسبت الجبال هذا الاسم بسبب تدرجات ألوانها الزاهية التي تشبه ألوان قوس قزح، وأن ألوانها المذهلة ناتجة عن تراكم طبقات من الصخور الرملية والمعادن على مدار ملايين السنين.

3- تشكلت الصخور بفعل الحركات التكتونية منذ أكثر من 24 مليون سنة، وتعرية الرياح والأمطار كشفت عن الطبقات المعدنية الملونة، مثل أكسيد الحديد الأحمر والمعادن الأخرى.

4- يفضل زيارتها بين يونيو وسبتمبر عندما تُبرز أشعة الشمس الألوان بشكل واضح، خاصة في الصباح الباكر أو عند الغروب.

5- تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2009، لحمايتها كجزء من المواقع الجيولوجية النادرة.

7- تعتبر جبال دانكسيا واحدة من عجائب الصين السبع الطبيعية، إذ تغطي مساحة تزيد على 500 كيلومتر مربع، ولا تحتاج لتعديل ألوان الصور عند التقاطها، فجمالها طبيعي تمامًا.

كيف تشكلت جبال قوس القزح؟

تعطلت الطبقات الأفقية المسطحة التي كانت في السابق عبارة عن طبقات، وذلك بسبب اصطدام الصفيحة الهندية بالصفيحة الأوراسية منذ حوالي 55 مليون سنة، وكما يحدث عندما تتعرض سيارتان لحادث فتنثني مصداتهما وتنكسر، فقد أدت عملية مماثلة إلى طي ما كان في السابق عبارة عن أحجار رملية مسطحة وتحويلها إلى جبال قوس قزح التي نراها اليوم.

أدت هذه العملية إلى رفع الجبال وكشف الصخور الرسوبية التي كانت مخفية تحت سطح الأرض، كما أدت عوامل التجوية والتآكل إلى إزالة الطبقات العلوية من الصخور السليكية القارية وكشف التكوينات الأساسية ذات المعادن والكيمياء المختلفة، وهذا يتسبب في التباين المذهل في الألوان التي نراها عبر جبال قوس قزح.

مقالات مشابهة

  • تدريب 35 مشارك على إدارة المشاريع المنزلية والاستقلال المالي بمحافظة ظفار
  • الولاية القضائية العالمية وعدم الافلات من العقاب
  • “دبي ميراكل جاردن”.. سياحة خضراء بين أريج ملايين الزهور
  • مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل
  • فعاليات متنوعة في ملتقى مبادرات الأولمبياد الخاص بمحافظة ظفار
  • غيرترود بِيل.. الجاسوسة التي سلّمت العرب للإنجليز
  • 10 معلومات عن مشروع تشجير محاور القاهرة الكبرى
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • جبال دانكسيا لوحة تزين الأرض.. أعجوبة قوس قزح حقيقية (صور)
  • مزرعة الكاكاو بالفجيرة.. وجهة خضراء تعكس القدرة على الابتكار