ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار .. جبالٌ خضراء وإطلالات جميلة على بحر العرب
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
العُمانية-تستقبل ولاية ضلكوت سنويًّا بداية موسم الخريف بالرذاذ الناعم والأجواء الضبابية التي تكسر حرارة ورطوبة الصيف, مما يجعل أفواجًا من السياح يتدفقون سنويًّا من داخل سلطنة عمان وخارجها إلى هذه الولاية.
وتعد ولاية ضلكوت التي تقع على الشريط الساحلي في الركن الغربي لمحافظة ظفار أول ولاية يبدأ فيها موسم الخريف وهي إحدى ولايات المحافظة التي تشتهر بجمال طبيعتها البكر وتعدد مناظرها الرائعة حيث يستمتع الزائر ببهاء المكان وما يحويه من طبيعة خلابة.
وتضم ولاية ضلكوت منطقة خضرفي التي تقع شمال مركز الولاية وتبعد عنها 28 كيلومترا ، وتنمو فيها أشجار الكاذي العطرية طبيعيًّا حيث كانت تلك الأشجار توجد بأعداد كبيرة في الماضي وبمرور الزمن بدأت تقل أعدادها تدريجيًّا نظرا للرعي الجائر وزيادة أعداد الحيوانات بالمنطقة، وكادت هذه الشجرة النادرة أن تنقرض حيث أصبحت أعدادها تعد على أصابع اليد الواحدة مما استدعى التدخل للحفاظ على هذه الأشجار وإكثارها ونشرها حيث أسهمت جامعة السُّلطان قابوس في هذا المشروع في السنوات الماضية من خلال البحث .
وتتميز ولاية ضلكوت بتنوع تضاريسها وجمال طبيعتها ووفرة إنتاجها السمكي من الرخويات مثل صيد الحبار والشارخة ومختلف أنواع الأسماك التي تشتهر بها محافظة ظفار بالإضافة إلى المواقع الأثرية والنقوش المكتشفة على جدران الكهوف ما يدل على عمق الولاية الحضاري والتاريخي، حيث يوجد بها مسجد قديم بني قبل حوالي 350 عاما كما تتعدد في الولاية الأعمال الحرفية والمنتوجات الزراعية علاوة على طقسها المعتدل على مدار العام .
وتشتهر الولاية بالعديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر أهمها / خرفوت - المغسيل - خضرافي – صرفيت / إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية التي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس أهمها : شيساع - مشلول - اصبير ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية والتي أصبحت الآن ومعها العيون والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية .
كما توجد في الولاية شجرة عملاقة ونادرة تسمى شجرة التبلدي/الباوباب/من أضخم وأكبر الأشجار الموجودة حاليًّا في سلطنة عُمان ويقصدها السياح، وهي محطة سياحية وبيئية لهم وللزوار والمهتمين والباحثين في الحياة النباتية والفطرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ولایة ضلکوت
إقرأ أيضاً:
إطلاق برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتثمين الغابة الحضرية لسيدي معافة بوجدة
جرى، اليوم الجمعة، إطلاق مشروع التأهيل البيئي والترفيهي للغابة الحضرية لسيدي معافة بوجدة، وذلك في إطار استراتيجية « غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها الملك محمد السادس.
ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 87 مليون درهم، إلى التوفيق بين حماية النظم البيئية الغابوية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للساكنة فيما يتعلق بتوفير المساحات الخضراء وفضاءات الترفيه.
وتم تقديم هذا المشروع الطموح للشركاء المؤسساتيين من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، خلال اجتماع ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، خطيب الهبيل، بحضور المدير العام للوكالة، عبد الرحيم هومي، والمدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، محمد مباركي، ورئيس مجلس الجهة، محمد بوعرورو، بالإضافة إلى منتخبين ومسؤولين ترابيين.
وتشكل غابة سيدي معافة، التي تمتد على مساحة 1650 هكتارا، موروثا طبيعيا فريدا، يساهم بشكل كبير في التوازن البيئي، وتحسين جودة حياة ساكنة وجدة، غير أن التغيرات المناخية، خاصة سنوات الجفاف المتتالية، تسببت في تدهور كبير لأشجار الصنوبر الحلبي، مما جعلها عرضة للذبول والتدهور، وللآفات الحشرية؛ الشيء الذي أثر سلبا على المشهد الطبيعي والقيمة الحرجية للغابة.
وأمام هذه الوضعية المقلقة، أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات برنامجا استعجاليا يهدف إلى وقف تدهور الغابة واستعادة دورها البيئي والترفيهي.
ويمتد برنامج التدخل على ثلاث سنوات (2024-2026)، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق الأول بمكافحة تدهور الغطاء الغابوي وحمايته، من خلال تنفيذ عمليات الحراجة على مساحة 620 هكتارا لإزالة الأشجار المتضررة ومنع انتشار الآفات الحشرية، بالإضافة إلى وضع آلية لمراقبة صحة الغابات ورصد حالة الأشجار.
ويتعلق المحور الثاني، بإعادة تشجير 720 هكتارا بأنواع نباتية أكثر مقاومة للظروف الجافة (العرعار، البطم الأطلسي، الخروب، الرهج، والكازوارينا)، مع اعتماد تقنيات تشجير مبتكرة.
أما المحور الثالث، فيهم التهيئة البيئية وتطوير السياحة الإيكولوجية، من خلال، على الخصوص، إنشاء مساحات للاستجمام، ومسارات للمشي، وفضاءات لمزاولة الأنشطة الترفيهية، وكذا تطوير بنية تحتية مستدامة تتيح لمرتادي الغابة الاستمتاع بممارسة الرياضة والترفيه، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص قصد ضمان تدبير مستدام وتثمين اقتصادي للموقع.
وفي ختام اللقاء، الذي جرى بمقر الولاية، تم تنظيم زيارة ميدانية مكنت المسؤولين والشركاء من الوقوف على أولى عمليات التأهيل المنجزة وإعطاء انطلاقة حملة التشجير.
وفي تصريح للصحافة، أكد هومي، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار استراتيجية « غابات المغرب 2020-2030″، يهدف إلى إحياء الغابة الحضرية لسيدي معافة، التي عانت لسنوات طويلة من الجفاف، مما أدى إلى تراجع بعض الأصناف من الأشجار.
وأكد على أهمية الأدوار الاجتماعية والبيئية لهذه الغابة، مبرزا أن برنامج التدخل يتكون من عدة مراحل؛ تهدف الأولى منها إلى إعادة تأهيل 115 هكتارا هذه السنة، في حين تمتد المرحلة الثانية إلى حوالي 400 هكتار، وذلك بأنواع الأشجار المتكيفة مع التغيرات المناخية.
وأضاف السيد هومي، أن هذا البرنامج، الذي يشمل أيضا تدخلات لتحسين استقبال زوار الغابة، يتطلب الانخراط الفعال لمختلف الفاعلين، وكذا المواطنين ومرتادي الغابة، الذين يقع على عاتقهم لعب دور محوري في حماية وتثمين هذا الفضاء الطبيعي المتميز.
ومن خلال هذه المبادرة، تجدد الوكالة الوطنية للمياه والغابات، التزامها بتدبير مستدام ومسؤول للغابات، خدمة للتنوع البيولوجي ولراحة الساكنة ومرتادي هذا الفضاء الطبيعي.