الضغط الشديد على البرهان أجبره على التصريح بمعلومة خطيرة حينما قال نواجه حصارا في الذخائر والأسلحة برا وبحرا وجوا. والهدف من الحصار إجبار الجيش على الاستسلام والتفاوض.
والجيش ما يزال صامد ويقاتل ولا يوجد أي اتجاه حتى للجلوس مع المليشيا ناهيك عن الخضوع لشروطها هي ومن يدعمها أو يتواطأ معها من دول الإقليم.

لقد مر السودان من قبل بوضع مشابه في بداية الإنقاذ حينما حارب في جبهة ممتدة من إرتريا حتى يوغندا، بدعم غربي ودولي ودول جوار بجيشوها متورطة بشكل مباشر في دعم التمرد ومعسكرات مفتوحة في أثيوبيا وإرنريا وكينيا ويوغندا وتسليح ودعم سياسي ومالي. ولكن مع ذلك قاتلت وصمدت الإنقاذ واستطاعت تحقيق إنجازات كبيرة مثل استخراج البترول وإقامة التصنيع الحربي كما أنجزت مشاريع تنموية كبيرة.

الفرق بين الإنقاذ والآن هو أن الإنقاذ كانت نظاما ودولة بقيادة مدنية وعسكرية وبسند شعبي وأيديولوجي ورؤية اختلفنا مع هذه الرؤية او اختلفنا معها.

حاليا يوجد سند شعبي والتفاف حول القوات المسلحة غير مسبوق ويوجد تلاحم وطني لم يحدث من قبل. ولكن لا يوجد نظام سياسي ولا توجد رؤية واضحة. يوجد مجموعة أشخاص يحتكرون الدولة ومؤسساتها، وهذه هي مشكلتنا مع البرهان، لا في كونه خائن وعميل وبتسبب في هزيمة الجيش عمدا.

خطأ البرهان ومن معه هو الضعف والتردد مع احتكار الدولة وتعطيلها. وتصحيح هذا الخطأ يبدأ بتكوين حكومة بقيادة مؤمنة بالحرب وحذرية تجاه المليشيا وحلفاءها في الداخل والخارج ومؤمنة بالانتصار في هذه الحرب.

يقول البعض لا فائدة من حكومة في ظل وجود البرهان، ولكنهم يتجاهلون الشرعية التي تكتسبها الحكومة من وجود البرهان على رأس مجلس السيادة. هناك شرعية موجودة يملكها البرهان ويستطيع منحها للحكومة القادمة. عزل البرهان بغض النظر عن حماقة الفكرة ومشاكلها ولا واقعيتها، سيجعل الحكومة القادمة تبدأ رحلة البحث عن شرعية من تحت الصفر.
أكرر ما قلته سابقا وقبل سقوط سنجة. يجب مطالبة البرهان وقيادة الدولة الحالية بمطالب محددة معقولة قابلة للتحقق والضغط لتحقيقها. والحكومة مطلب معقول وفي مصلحة البرهان نفسه.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مقتل 13 على الأقل و أصابة 70 في انهيار سقف ملهى ليلي في جمهورية الدومينيكان

أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- أعلنت السلطات عن مقتل 13 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين إثر انهيار سقف ملهى ليلي في عاصمة جمهورية الدومينيكان صباح الثلاثاء.

وصرح خوان مانويل مينديز، مدير مركز عمليات الطوارئ، بأن فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين محتملين تحت أنقاض ملهى “جيت سيت” في سانتو دومينغو.

وقال: “نفترض أن العديد منهم ما زالوا على قيد الحياة، ولهذا السبب لن تستسلم السلطات هنا حتى لا يبقى شخص واحد تحت الأنقاض”.

وكتب الرئيس لويس أبينادر على منصة X أن جميع وكالات الإنقاذ “تعمل بلا كلل” لمساعدة المتضررين.

وكتب: “نأسف بشدة للمأساة التي وقعت في ملهى “جيت سيت”. لقد تابعنا الحادث لحظة بلحظة منذ وقوعه”.

في أحد المستشفيات التي نُقل إليها المصابون، وقفت مسؤولة في الخارج تقرأ أسماء الناجين بصوت عالٍ، بينما تجمع حشد من الناس حولها وهم يهتفون بأسماء أحبائهم.

ولم يتضح على الفور سبب انهيار السقف.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا انهيار سقف أحد الملاهي في الدومينيكان إلى 58 قتيلا و160 مصابا
  • مقتل 13 على الأقل و أصابة 70 في انهيار سقف ملهى ليلي في جمهورية الدومينيكان
  • الحاجي: مفاتيح الدولة المدنية بأيدي أمينة في المنطقة الغربية ولا مصلحة في تغيير الحكومة
  • أهم أخبار الإمارات اليوم الإثنين
  • ترمب: الأسعار انخفضت ولا يوجد تضخم ويجب خفض الفائدة
  • شرطة دبي تعيد عقداً ثميناً لسائح
  • نواب يسائلون الحكومة اللبنانية.. إلى أين وصلت خطة الخروج من القائمة الرمادية؟
  • الحكومة اليمنية تدعو إلى توحيد الصفوف لاستعادة الدولة
  • بعد تداول فيديو الواقعة .. ضبط طفلين قاما بقيادة سيارتي ملاكي بالقاهرة
  • بنزيمة «رجل الإنقاذ»!