تطوير نظام أمان ثوري يمنع انزلاق السيارة أثناء الأمطار
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أوردت مجلة السيارات "أوتو جازيته" أن مشكلة الانزلاق على الماء عادة ما تحدث عند السير على الطرق السريعة مع هطول الأمطار بغزارة، حيث تتكون برك كبيرة من المياه يصعب تقدير عمقها من السيارة.
وأوضحت المجلة الألمانية أنه أثناء قيادة السيارة في مثل هذه الظروف يتم دفع طبقة مائية بين مداس الإطارات وسطح الطريق، وهو ما يتسبب في أن السيارة "تعوم" على الطريق، حيث لا يتمكن قائد السيارة من توجيه العجلات الأمامية وتفقد العجلات الخلفية الالتصاق بالطريق، وتتطلب مثل هذه المواقف الخطرة سرعة التصرف من قائد السيارة.
نظام "Cubix"
وللتغلب على مثل هذه المشكلة، طورت شركة "زد إف" الألمانية المغذية لصناعة السيارات نظام التحكم "Cubix"، والذي وصل إلى مرحلة الإنتاج القياسي ويتم استعماله في السيارة السوبر رياضية لوتس "Emeya".
ويقوم نظام التحكم الجديد بربط جميع الأنظمة المساعدة في السيارة ويعتمد على المستشعرات أو الكاميرات أو عيون الرادارات، ولكن نظام "Cubix" لم يتمكن حتى الآن من رصد المكون الوحيد في السيارة، والذي يلامس سطح الطريق.
نظام "SightLine"
وهنا يتم الاعتماد على التقنية الجديدة، التي طورتها شركة الإطارات جوديير الأمريكية والمعروفة باسم نظام “SightLine”، والذي يعتمد على المعلومات المستمدة من مستشعرات الإطارات لقياس مدى تآكل المداس بكل إطار ومقارنة الإطارات بحالة الطريق. وإذا كان الطريق رطبا فقد تكون هناك مياه متجمعة على الطريق، وهو ما يهدد السيارة بحدوث انزلاق على الماء.
تحذير مبكر
وتتعاون الشركتان معا في الوقت الحالي، حيث يقوم نظام "SightLine" الأمريكي بنقل نتائج القياس من الإطارات الذكية إلى نظام "Cubix" الألماني، وهو ما يقدم لقائد السيارة تحذيراً مبكراً، بشأن وجود مياه على الطريق مع وجود توصية بشأن السرعة "الآمنة" تبعاً لحالة الإطارات وحالة الطريق.
وعند تعرض السيارة للانزلاق على الماء وفقدان الالتصاق بالطريق، فإن النظام يدعم قائد السيارة في الاستجابة لهذا الموقف الطارئ والتحكم في السيارة غير القابلة للتوجيه، حيث يقوم مركز التحكم في نظام "Cubix" مثلاً بإرسال دفقة فرملية خفيفة إلى العجلة الأمامية.
وأظهرت اختبارات كثيرة أن هذا التدخل البسيط، عادة ما يكون كافياً لاستعادة التحكم في السيارة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی السیارة
إقرأ أيضاً:
أخيراً.. علاج ثوري يقضي على مرض قاتل ويُنقذ الملايين
شمسان بوست / متابعات:
حقق علماء بريطانيون اختراقاً كبيراً في مجال الوقاية من الاصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلاً للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ميرور” Mirror البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” أنهم حققوا تقدماً كبيراً في مجال التوصل الى لقاح يقي من الاصابة بمرض السرطان قبل أكثر من 20 عاماً على تشكل الخلايا السرطانية في الجسم.
وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية “غلاكسو سميث كلاين” (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن التي كانت جزءاً من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.
وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عاماً أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها “ميرور”.
وأضافت: “في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة”.
ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة “غلاكسو سميث كلاين” بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أميركي).
وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضاً قابلاً للانتشار في الجسم.
ويُركز البحث حالياً على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورا ًهائلاً في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.
وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.
وتُعد التكنولوجيا جزءاً أساسياً في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأوضحت بلاغدن: “لقد شكلنا فريقاً من العلماء في “أوكسفورد” منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة”.