استقبال حافل لشيخ الأزهر في ماليزيا.. والإمام يزلزل القاعة بخطبة عن نصرة فلسطين (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
عرضت قناة “الأزهر الشريف” بموقع “يوتيوب”، جانب من استقبال معالي داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بحضور عدد من الوزراء الماليزيين، إضافة إلى محاضرة فضيلة الإمام الأكبر لمجلس علماء وشباب ماليزيا MADANI، حول وسطية الإسلام والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات، وسط احتفاء من كافة مكونات الشعب الماليزي.
وقال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته التي ألقاها في مؤسسة دار القرآن جاكيم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، إنه لا يمكن لمتحدث في هذا الاجتماع القرآني المهيب أن ينصرف دون أن يتوقف عند مأساة شعب فلسطين، بل مأساة الشعبين العربي والإسلامي، بل مأساة العالم الحر في قارات الدنيا كلها شرقا وغربا، والتي تمثلت في جريمة الإبادة الجماعية، وتجاوزت بشاعتها كل الحدود.
وأضاف: لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نسأل الله سبحانه وتعالى ونتوسل إليه بحرمة كتابه الكريم أن يمن على هذا الشعب المرابط بالفرج القريب والنصر المبين، ليستقيم بزوال الظلم والعدوان ميزان العدالة، لا في أرضهم المحتلة فحسب؛ ولكن ليقوم هذا الميران في العالم أجمع.
أغلال الجهل والجمود والتقليد،
وبين فضيلته أن القرآن نزل ليعلن احترام الإنسان، ويؤكد تكريمه وتفضيله على سائر المخلوقات، ويفتح أمامه آفاق العلم وأبواب المعرفة بلا حدود، ويدفعه دفعًا للتفكير والنظر والبحث والتأمل، بعدما حرر فيه عقله من أغلال الجهل والجمود والتقليد، والاتباع الأعمى بغير حجة ولا دليل، مضيفا أن القرآن قد أعلن حرية المرأة، وأعاد لها كرامتها وإنسانيتها وحقوقها التي صادرتها عليها أنظمة المجتمعات في ذلكم الوقت، ولازالت تصادرها عليها حتى يوم الناس هذا.
وأوضح شيخ الأزهر خلال كلمته أن القرآن جاء بفلسفة جديدة للحكم تقوم على العدل والمساواة والشورى والديمواقراطية الرشيدة ومَنع الاستبداد وتحريم مظالم العباد، مشيرا إلى أن القرآن نزل بالكثير حول شئون المجتمعات والعلاقات الدولية، وفي أمر العقوبات وفي الأسرة، وفي الشأن العام، وغير ذلك، بجانب ما جاء فيه حول العقيدةِ والعبادةِ والمعاملاتِ بتنوعاتها، والغيبيات والدار الآخرة.
وأضاف شيخ الأزهر أن هذا الكتاب الفرقان بين الحق والباطل لا يزال يتعرض للحملات المضلِّلة في عصرِنا هذا، من بعض أقلام ينتمي أصحابها إلى الإسلام، ممن يؤمنون بالمذاهب الأدبية النقدية في الغرب، وبخاصة ما يسمى بالهيرمينوطيقا.
لافتا أن تلك المذاهب تقوم على قواعد من صنع هؤلاء، ومنها إلغاءِ كل حقيقة دينية فوقية، والتمسك بالذاتية الإنسانية كمصدر أوحد للمعرفة، وأن الإنسان وحده قادر على أن يمتلك الحقيقة، وهو وحده معيار الحق والباطل ومقياس كل حقيقة، ولا توجد سلطة تعلو عليه أو على العالم، ولكم أن تتساءلوا عن مصير نص إلهي كنص القرآن الكريم -بأبدياته وثوابته وغيبياته- إذا ما تناولته القراءة الحداثية بهذا المبضع الذي لا يفرق بين إله وإنسان، ولا بين غيب وشهادة.. ولا بين مقدس ومدنس.. ألا يطلب من المسلمين آنذاك أن ينفضوا أيديهم من هذا الكتاب الذي لم يعد في منظور هذه القراءة وحيا إلهيا صالحا لكل زمان ومكان؟!.
وشدد فضيلته على أن طبيعة التلازم بين القرآن والسنة بحسبانه: مؤسسا لشرعيتها، ولحجيتها ومرجعيتها في حياة المسلمين وتشريعاتهم، تقتضي الإشارة إلى أمر قديم متجدد، وهو هذه الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية، وأنكرت ثبوتها وحجيتها، وأهدرت قيمتها التشريعية في الإسلام، وانتهت إلى أن القرآن وحده هو مصدر التشريع، ولا مصدر سواه، ضاربة عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين.. وأن سلخ القرآن عن السنة يفتح أبواب العبث على مصاريعها بآيات هذا القرآن وأحكامه وتشريعاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد الطيب الأزهر الشريف مؤسسة دار القرآن العاصمة الماليزية الشعب شیخ الأزهر أن القرآن
إقرأ أيضاً:
استمرار المنافسات في اليوم الثاني لتصفيات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
شهدت التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر في حفظ القرآن الكريم، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات اليوم الثاني وسط أجواء تنافسية وأصوات ندية بين الطلاب والطالبات المشاركين من مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك لتحديد واختيار العشرة الأوائل من الحاصلين على أعلى الدرجات.
وشملت التصفيات، الطلاب المتقدمين من مناطق كفر الشيخ، الشرقية، جنوب سيناء، شمال سيناء، القاهرة، وحرصت اللجان المختصة على تقييم المتسابقين وفق معايير دقيقة لضمان تحقيق العدالة والشفافية في التقييم.
وأشاد القائمون على لجنة التحكيم في المسابقة بمستوى الطلاب وتمكنهم من الحفظ والأداء المتقن، مؤكدين أن المسابقة تهدف إلى اكتشاف الموهوبين في حفظ كتاب الله وتشجيعهم على الاستمرار في رحلتهم العلمية والقرآنية.
وتابعت اللجان التنظيمية، سير الاختبارات وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان توفير بيئة مناسبة للمتسابقين.
ويشارك في التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر ٩٥٨ طالبًا من مختلف المحافظات، ممن تأهلوا بعد اجتيازهم المراحل التمهيدية التي شهدت مشاركة ١٥٥ ألف متسابق، وتأهل منهم ٦١,٢٣٢ طالبًا للتصفيات المؤهلة، حتى وصل العدد إلى ٩٥٨ متسابقًا في هذه المرحلة الحاسمة.
ويخضع المشاركون لاختبارات دقيقة أمام لجنة من كبار محفظي القرآن الكريم وعلماء القراءات بالأزهر، بمراقبة لجنة مراجعة المصحف الشريف، وتحت إشراف رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، حيث تستمر التصفيات لمدة أسبوع من السبت ٢٢ فبراير حتى الخميس ٢٨ فبراير ٢٠٢٥، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وتجرى التصفيات وفق جدول زمني محدد، حيث تتنافس كل مجموعة من الطلاب وفق توزيع المناطق الأزهرية يوميًا، بمشاركة عدد كبير من الطلاب من مختلف المناطق الأزهرية، استعدادًا لإعلان النتائج النهائية واعتماد الفائزين في المستويات المختلفة.
وتأتي هذه المسابقة في إطار حرص الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على رعاية حفظة القرآن الكريم، وتنظيم المسابقات السنوية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الطلاب في الحفظ والتجويد، ودعم المتميزين وتحفيزهم على الحفظ والتبحر في علوم القرآن.
وتتميز هذه التصفيات بمستوى تنافسي عالٍ، يعكس جودة التحفيظ في المعاهد الأزهرية والاهتمام الكبير بإعداد جيل متقن للقرآن علمًا وعملاً.