تنسيق بين حماس وحزب الله.. والاحتلال ينقل الحرب لمرحلة جديدة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بشكل كامل من الحرب على غزة، قررت تل أبيب الانتقال لمرحلة جديدة، تتميز بعمليات عسكرية أقل حدة وأكثر توجيهًا، وذلك بسبب قرب انتهاء معظم العمليات العسكرية المكثفة في القطاع.
حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن موافقة المستوى السياسي على انتقال الجيش الإسرائيلي لمرحلة جديدة من الحرب على غزة خلال الشهر الجاري، وتتميز هذه المرحلة، التي يطلق عليها "المرحلة الثالثة"، بتقليص حجم العمليات العسكرية وتوجيهها بشكل دقيق، مع سحب معظم القوات من غزة ونقلها إلى الحدود الشمالية مع لبنان.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، تشمل المرحلة الجديدة نقل قوات عسكرية للساحة الشمالية مع لبنان وإراحة جنود الاحتياط الذين قاتلوا لأشهر طويلة في غزة.
كما سيعتمد الاحتلال الإسرائيلي على عدد أقل من القوات العسكرية على الأرض مما سيتيح تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة ومحدودة حسب الحاجة و بناء على المعلومات الاستخباراتية.
تسبق هذه المرحلة الانتهاء من العملية العسكرية البرية في مدينة رفح والتي طلب الجيش فيها مهلة إضافية من المستوى السياسي لأربعة أسابيع إضافية، وبعدها من المتوقع أن تبدأ المرحلة الثالثة من الحرب في غزة.
وتشمل ملامح المرحلة الثالثة البقاء في عدة محاور والتحرك وفق معلومات استخبارية مع سحب معظم القوات الميدانية.
وتشير المعلومات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد أعد ما يسمى بـ "محور نيتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، من أجل إتاحة المجال للقوات الإسرائيلية مستقبلاً للدخول في عمليات عسكرية دقيقة وسريعة.
كما ستبقى القوات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا الذي يمتد لـ 14 كيلومترا من كرم أبو سالم جنوبا إلى ساحل البحر المتوسط شمالا بطول الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ويعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه المناطق مناطق سيطرة استراتيجية سيتكل عليها في المرحلة القادمة، خاصة محور فيلادلفيا الذي تراه تل أبيب "شريان حياة" لحركة حماس، بينما يظل محور نيتساريم نقطة المراقبة الأفضل لكل التحركات بين جنوب وشمال القطاع.
وعن هذه المرحلة الجديدة، يقول مراسل هيئة البث الإسرائيلية للشؤون العسكرية إيال عليمة لبي بي سي، إن سيناريو المرحلة الثالثة سيشبه ما يجري في الضفة الغربية التي تشهد اقتحامات شبه يومية و عمليات عسكرية دقيقة وسريعة من خلال المعسكرات الموجودة على الأرض.
وتتعدد أسباب الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة، بحسب عليمة، فقد شارفت العملية العسكرية في رفح على الانتهاء، ما يعني أن لا مجال لعمليات توغل واسعة كالتي كانت تجري في الأشهر الماضية. بالإضافة إلى الحاجة لإراحة الجنود نفسياً وجسدياً، وإعادة ترتيب أوراق الجيش من ناحية العتاد العسكري والذخيرة التي قد تلزم لأي مواجهة محتملة مستقبلاً مع حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي يعتقد أن العملية العسكرية في خان يونس ورفح ستجبر حماس على الخروج مهزومة إلا أن الواقع أثبت أن هذه الفكرة لم تكن دقيقة وأن حماس لم تتصرف وفق توقعات الجيش والمستوى العسكري.
ويرى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب ستستمر حتى تحقيق كل الأهداف، لكن صحيفة "هآرتس" تُشير إلى صعوبة إقناع الإسرائيليين بالانتقال لمرحلة أقل حدة في ظل عدم التوصل لصفقة مع حركة حماس.
لم تسفر العمليات العسكرية المكثفة عن إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس، ولا حتى القضاء كليا على الحركة، لكن الجيش يعتبر هذه المرحلة "قرارًا عسكريًا مهنيًا لا بد منه".
ويعتقد يعكوف كاتس، الباحث في معهد سياسات الشعب اليهودي، أن الإسرائيليين لا يُرون أن الانتقال للمرحلة الثالثة مشكلة بالنسبة لهم.
لكن بعض الإسرائيليين يرون أن الانتهاء من العمليات العسكرية بشكل كامل هو الأمل لإعادة الرهائن الإسرائيليين، وأن عمليات محدودة ستضمن مواجهة حماس في المستقبل.
وتشير التحليلات الإسرائيلية إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود قرار سياسي يتيح إنهاء الحرب على غزة وإيجاد بديل سياسي لحماس لإدارة القطاع دون وقوع فوضى أو مهاجمة إسرائيل مستقبلاً.
التنسيق الميداني والسياسي بين حماس وحزب اللهوفي هذا السياق، التقى زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، اليوم الجمعة، وفداً من حركة حماس في لبنان لإجراء محادثات شملت حالة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد حزب الله أن حسن نصرالله استقبل وفداً من المكتب السياسي لحركة حماس، برئاسة عضو المكتب خليل الحية، وبحضور القيادي بالحركة، أسامة حمدان.
وتناول اللقاء "استعراضا شاملا لآخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين، وخاصة في غزة، ووضع جبهات الدعم في لبنان واليمن العراق".
وأكد الطرفان "التزامهما بمواصلة التنسيق على الأرض وعلى الساحة السياسية لتحقيق الأهداف المرجوة"، بحسب البيان الذي نشره موقع قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
وفي الوقت نفسه، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي قصف جنوب لبنان، وسط قصف حزب الله الذي أطلق نحو 200 صاروخ على أهداف في شمال إسرائيل و مرتفعات الجولان.
وتشير المعلومات إلى أن المباحثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لا تزال تواجه عقبات كبيرة نتيجة للمطالب المتضاربة للطرفين. وتُثير التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل مخاوف من امتداد النـزاع إلى مستوى إقليمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب غزة عمليات عسكرية لبنان الجيش الإسرائيلي نتنياهو حماس حزب الله الاحتلال الإسرائیلی العملیات العسکریة المرحلة الثالثة عملیات عسکریة الحرب على غزة هذه المرحلة المرحلة ا من الحرب حزب الله
إقرأ أيضاً:
من إنتاج شركة لوكهيد مارتن.. الجيش الإسرائيلي يعلن انضمام 3 مقاتلات F-35 جديدة إلى سلاح الجو
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن انضمام ثلاث مقاتلات جديدة من طراز F-35 إلى سلاحه الجوي، لتعزيز قدراته العملياتية في مواجهة التحديات الحالية.
وفي منشور له على منصة "إكس"، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرات الثلاث من طراز F-35i، التي تم تصنيعها بواسطة شركة لوكهيد مارتن، هبطت يوم الخميس الماضي في قاعدة نيفاتيم الجوية. ستنضم الطائرات إلى صفوف سلاح الجو الإسرائيلي والسرب 116.
وأشار أدرعي إلى أن منظومة F-35i قد نفذت منذ بداية الحرب أكثر من 15,000 ساعة طيران عملياتية، وشاركت في آلاف الطلعات الجوية على مختلف الجبهات. وأكد أن هذه الطائرات توفر فرصا كبيرة لتطوير الخبرات العملياتية، نظرا لمرونتها وقدرتها على أداء مهام متنوعة عبر مختلف الجبهات.
وأوضح أدرعي، أن الطائرات صممت في البداية لحمل الذخائر داخل بطن الطائرة، لكن خلال الحرب تم تطوير قدرة جديدة، بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن وبرنامج F-35 في البنتاغون، لحمل ذخائر خارجية من نوع JDAM على أجنحتها.
وأكد أن طائرات F-35i الإسرائيلية هي الوحيدة في العالم التي نفذت هجمات عملياتية باستخدام هذه التكوينات الخارجية، مما ساهم في تعزيز قدرات الهجوم الهائل للطائرات.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طائرات F-35، التي تعتبر من الأكثر تطورا في العالم، في وقت يشهد دعما متزايدا من الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم الهدنة.. قصف إسرائيلي على بيت لاهيا يقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 صحفيين وفد درزي سوري يزور مقام النبي شعيب في إسرائيل كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى" إسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني