شيخ الأزهر: وسطية الإسلام هي الحل لمكافحة ظاهرة الجرأة على التكفير
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن جرأةُ البعض على التَّكفيرِ، وما تُسوِّغُه من استباحةٍ للنُّفوسِ والأعراضِ والأموالِ، ظاهرةٍ كفيلةٍ بهدمِ المجتمعِ الإسلاميِّ والإتيانِ عليه مِن قواعدِه، لو تُرِكَت ولم تُواجَه بالفقهِ الصَّحيحِ والعلمِ الخالصِ الصَّريحِ.
ورأى الطيب - خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، بمناسبة منح فضيلته الدكتوراه الفخرية في دراسات القرآن والسنة بحسب بيان الأزهر اليوم - أنّ الحل الأنجع لانحسار تلك الظاهرة هو التمسك بخاصية الأمة الإسلامية الكبرى وهي الوسطية، وهي وسطيَّة فكريَّة، بين المحكِّمين للعقل حتى وإن خالف النُّصُوص القطعيَّة والصَّريحة، وبين الباخسين لدورِه المحوري والشرعي في تأمل النُّصُوص وإدراك دلالاتها، كما أنها وسطية في أصل التشريع والغاية منه، إذ الإسلام وسط في تشريعِه ونظامِه القانونيِّ والاجتماعيِّ، وأبرز ما تتجلَّى فيه الوسطيَّة هنا هو التوازن بين الفرديَّة والجماعيَّة.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن منهجُ الأزهرِ التَّعليميُّ -منذ بدايتِه- مَنهجًا يحرِصُ على أن يُرسِّخَ في عقولِ الطُّلَّابِ ووُجدانِهم صورةَ الوجهِ الحقيقيِّ للإسلامِ، عَبْرَ ترجمةٍ صادِقةٍ لطبيعةِ التُّراثِ الإسلاميِّ وجوهرِهِ، في أبعادِه الثَّلاثَةِ النَّقليَّةِ والعقليَّةِ والذَّوقيَّةِ، وكيف أنَّ هذه الأبعادَ الثَّلاثةَ تمتزِجُ امتزاجًا كامِلًا متناغِمًا في طبيعةِ «التَّكوينِ العلميِّ الأزهريِّ» مِن خِلالِ دِراسةِ علومِ النَّصِّ، والعقلِ، والذَّوقِ.
وأوضح أن هذا المَنهجُ يُمثِّلُ وسَطيَّةَ الإسـلامِ الَّتي هي أخصُّ وصفٍ لهذا الدِّينِ القَيِّمِ، كما يُمثِّلُ الفَهمَ المُعتدِلَ لنصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ، وما نشَأَ حولَهما مِن إبداعاتٍ علميَّةٍ وفكريَّةٍ وروحيَّةٍ، يحقق التكامل بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، بالاجتهاد المنضبط لثوابت الدين ومقاصده، المنفتح على المتغيرات المستجدة باستمرار.
وبدوره، عبر الدكتور محمد نعيم مختار وزير الشئون الدينية الماليزي عن شكره لدعم الأزهر الشريف الدائم في مجال الدراسات الدينية والشؤون الإسلامية.
وأشار إلى إرسال الأزهر 6 مبعوثين للعمل في معاهدنا الدينية، متمنيا أن يستمر هذا البرنامج بين مصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية /جاكيم/ والأزهر الشريف مستقبلا بحيث يستمر إرسال نفس العدد كلما انتهت خدمة المبعوثين الحاليين من أجل رفع مستوى طلابنا في مجالات حفظ القرآن ودراسة علومه وعلوم اللغة العربية.
وأعرب عن أمنياته بأن ينظم الأزهر الشريِف دورات بصورة ثابتة سنويا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى لموظفي الشئون الإسلامية الماليزية، فضلا عن تخصيص منح للطالب الَمكفوفين للدراسة بالأزهر الشريف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر العالمية الأزهر الشريف الإسلام شيخ الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك فى احتفالية كلية البنات الإسلامية بأسيوط بيوم اليتيم
شارك الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي اليوم الثلاثاء فى احتفالية كلية البنات الإسلامية بأسيوط بيوم "اليتيم" بمشاركة أكثر من 50 طفل من قطاع المنطقة الأزهرية بأسيوط، وذلك بنادي أعضاء هيئة التدريس بأسيوط، برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وبحضور الدكتور محمد عطاالله عميد كلية البنات الإسلامية بأسيوط والدكتورة أمل عبد الفتاح وكيلة الكلية، والدكتور علي محمود رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، والدكتور سيد عبدالظاهر نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بأسيوط والدكتورة سماح الجاحر عضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس، والدكتور شعبان أنور نائب رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بأسيوط والدكتور أيمن خليفة جاد منسق عام الاحتفالية، وأميرة حفظي رئيس رعاية الشباب بكلية البنات الإسلامية بأسيوط
وقدم الحفل الطالب أحمد عبدالهادي بكلية الطب بأسيوط وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم
وأكد نائب رئيس الجامعة بالوجه القبلي، على أهمية الاحتفال الذى يمثل صورة من صور التكافل الاجتماعى ويعمل على إرساء القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة، مشيدًا بالمستوى الجيد للتنظيم وارتفاع عدد المشاركين به وكما أشار إلى اهتمام الجامعة بالتواصل والتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى فى كافة المناسبات وكما أن الاحتفال بتكريم اليتيم هوا من أساس رسالة مؤسسة الأزهر الشريف وهوا أيضا ترسيخ للقيم الإنسانية السامية التي أمرنا به الله في كتابة الكريم وحثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وفي كلمة عميد كلية البنات الإسلامية بأسيوط، أكد على أهمية دور كليات جامعة الأزهر بأسيوط في الاهتمام بالعمل الاجتماعي والمجتمعي نظرًا لما له من إثر قوي في تنمية المجتمع ونشر روح المحبة والتسامح والسلام بين الناس وهذا أيضا ما تعلمنا في أروقة الأزهر الشريف على يدي علماءنا ومشيخنا وتنفيذًا لما أمرنا به الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم والأحداث النبوية الشريفة.
وتضمن الاحتفال فقرات ترفيهية وعدد من الأنشطة الثقافية والمسابقات الفنية والرياضية لإدخال البهجة والسرور على الأطفال كما تم توزيع بعض الهدايا والألعاب والمنتجات الغذائية، وتوزيع الملابس على الاطفال.