تعرف على رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلك رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، وهو سياسي وسطي مولود في لندن يبلغ من العمر 61 عاما، طريقا لامعا من قاعة المحكمة إلى أروقة وستمنستر. ونشأ في عائلة من الطبقة العاملة، تميزت حياة ستارمر المبكرة بالالتزام بالتعليم والخدمة العامة.
وولد ستارمر في 2 سبتمبر 1962، والتحق بمدرسة "Reigate Grammar" قبل دراسته القانون في جامعة ليدز وبعد ذلك في سانت إدموند، أكسفورد.
وأكسبته خبرته القانونية وتفانيه في العمل منصب رئيس النيابات العامة في عام 2008، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2013. وخلال فترة عمله كرئيس النيابات العامة، اشتهر ستارمر بعمله في القضايا المعقدة والرفيعة المستوى، وكذلك بتنفيذ إصلاحات مهمة داخل دائرة الادعاء الملكية.
وجاء انتقال ستارمر إلى السياسة بشكل نشيط في عام 2015، عندما تم انتخابه كعضو في البرلمان عن هولبورن وسانت بانكراس. وسرعان ما ارتقى في صفوف حزب العمال، وشغل مناصب رئيسية في حكومة الظل.
وبسبب خلفيته القانونية أصبح ستارمر صوتا بارزا في المحادثات حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وفي أبريل 2020، تم انتخابه كزعيم لحزب العمال.
وتميزت قيادة ستارمر بالتركيز على الوحدة. وسعى إلى التأكيد على أهمية العدالة الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية وإعادة بناء الروابط مع ناخبي حزب العمال المنشقين.
ومنذ أن أصبح زعيم حزب العمال، واجه ستارمر تحديات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات الحزبية الداخلية والسياسات الخاصة بوباء فيروس كورونا. وشهدت فترة رئاسته للحزب نتائج انتخابية متباينة، مع نجاحات ونكسات ملحوظة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، قال ستارمر إنه لا يزال ملتزما برؤيته لبريطانيا أكثر عدلا وإنصافا.
وبصفته زعيم حزب العمال، قال ستارمر إنه يسعى إلى إعادة وضع الحزب على المسرح العالمي، مع التأكيد على التحالفات القوية مع الشركاء التقليديين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع الدعوة أيضا إلى استجابة قوية للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الدولي.
ومع ذلك، فقد أثار تعامل ستارمر مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انتقادات كبيرة من داخل حزبه ومن المراقبين الخارجيين. وواجه ستارمر رد فعل عنيفا بسبب عدم دعمه لحقوق الفلسطينيين وإحجامه عن اتخاذ موقف حازم ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية.
ويجادل النقاد بأن نهجه تسبب في نفور الكثيرين داخل حزب العمال الذين ينددون باحتلال إسرائيل وحربها على فلسطين. وتسبب ذلك في استقالة الشخصيات العمالية الرئيسية ورد فعل عنيف من أعضاء الحزب، الذين شعروا أن موقف ستارمر انحرف عن الدعم التاريخي لحزب العمال تجاه القضية الفلسطينية.
وبعد عقود من الدعم القوي، شهد حزب العمال انخفاضا حادا في الدعم من المسلمين، ويرجع ذلك أساسا إلى موقف زعيم الحزب ستارمر المؤيد لإسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر حزب العمال فلسطين إسرائيل الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي حزب العمال
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يقلل من خلافات الحزب الشيوعي الحاكم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعترف الرئيس الصيني شي جين بينج بوجود صراعات داخلية في الحزب الشيوعي الصيني، مؤكداً أن التغيرات المتسارعة داخل وخارج الحزب تؤدي حتمًا إلى نشوء هذه الصراعات، ودعا شي إلى ضرورة القضاء على هذه الصراعات وحماية وحدة الحزب.
كما قلل الرئيس الصيني من الانقسامات داخل الحزب الشيوعي الحاكم، ووصفها بأنها أمر لا مفر منه، بينما دعا إلى بذل جهود أكبر لغرس الانضباط، وفقاً لتصريحات تم الكشف عنها حديثاً أدلى بها في اجتماع لمكافحة الفساد في يناير الماضي، ونقلتها وكالة بلومبرغ.
وقال شي في الاجتماع السنوي للجنة المركزية للانضباط إن التغييرات في البيئة الخارجية وفي الحزب تؤدي حتماً إلى صراعات ومشاكل مختلفة داخل الحزب.
وأضاف: من الضروري القضاء على جميع أنواع التأثيرات السلبية في الوقت المناسب لضمان أن يكون الحزب دائماً مليئاً بالحيوية والنشاط.
وتم الكشف عن تصريحات شي جين بينج في مجلة الحزب الشيوعي تشو شي الأحد، بعد أسابيع فقط من توقيف مياو هوا، وهو مسؤول عسكري رفيع المستوى، عن الخدمة بشكل مفاجئ رغم أنه كان واحداً من الموالين لشي.
وكانت وكالة أنباء شينخوا الرسمية قد نشرت في وقت سابق، أجزاء أخرى من خطاب شي جين بينج في يناير، دون ذكر مثل هذه التفاصيل.
ويُظهر هذا الاعتراف النادر بوجود صراع داخلي في الحزب من جانب شي، حدود مساعيه لتعزيز سيطرته على الحزب، حتى بعد فوزه بولاية ثالثة عام 2022.