أعلن زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، أوزغور أوزيل، عزمه التوجه إلى العاصمة السورية دمشق عبر لبنان في وقت لاحق من تموز /يوليو الجاري من أجل لقاء رئيس النظام بشار الأسد، موضحا أنه يسعى إلى حل أزمة اللاجئين السوريين في تركيا عبر الحوار مع النظام.

وقال أوزيل في لقاء متلفز مع قناة محلية، مساء الخميس، "سوف نجلس على الطاولة، تركيا والأسد، لنحل مشكلة اللاجئين.

كما سأبذل جهدا لا يصدق في أوروبا للحصول على المصدر (للتمويل)".

وأضاف أنه يعمل على "إقامة أكبر حملة حول هذه القضية (إعادة اللاجئين)، طالما أظهر الجميع إرادتهم للتخلص من قضية اللاجئين"، مشيرا إلى ضرورة "حل هذه القضية في تركيا مع القلق من حوادث مثل قيصري".


ولفت رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى أنه "يجب تحديد المسجلين وأولئك غير القانونيين ثم التصرف وفقا لذلك"، مشددا على أنه "سيفعل كل ما يجب عليه فعله من أجل حل القضية".

وتأتي تصريحات أوزيل بعد أعمال العنف التي انتشرت في العديد من الولايات التركية خلال الأيام الماضية عقب إقدام عشرات الأتراك على حرق منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، مساء الأحد.

كما تزامنت تصريحاته مع تسريب بيانات ملايين السوريين المقيمين في تركيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلن السلطات الأمنية إلقاء القبض على "طفل يبلغ من العمر 14 عاما" كان يدير مجموعة في "تلغرام" كانت مصدر التسريبات.

وكان أوزيل أوضح في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، أن الخطاب الذي يريد تقديمه في الحديث مع النظام السوري، يضمن التأكيد على ثلاثة محاور رئيسية وهي "ضرورة المحافظة على وحدة التراب السوري، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وعدم التواصل مع أي عنصر خارج الحكومة".

وفي معرض حديثه عن الإشارات الإيجابية التي يتلقاها من النظام السوري، دعا أوزيل إلى تقديم محفزات إلى الأسد من أجل دفعه إلى الجلوس مع تركيا "كتقديم ميزات لمليون طفل سوري (إحصاء غير رسمي) ولدوا في تركيا من خلال دراسة إمكانية منحهم تسهيلات في تأشيرات الدخول إلى تركيا في المستقبل".


واعتبر أوزيل أن منح "مليون طفل سوري ميزات بالدخول إلى تركيا في المستقبل أفضل من الإبقاء على 10 ملايين سوري هنا سيزداد عددهم إلى 25 مليونا".

وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).

وخلال الأسابيع الأخيرة، تسارعت خطى أنقرة في ملف التطبيع مع نظام بشار الأسد، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عدم وجود أي سبب لدى أنقرة يمنعها من إقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق، كما لوح بإمكانية تقديم دعوة لرئيس النظام السوري لزيارة تركيا برعاية روسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية بشار الأسد تركيا سوريا سوريا تركيا بشار الأسد اوزيل سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار

سرايا - يوسف الطورة- رصد - بعد أيام من هزيمة الجيش السوري على يد المعارضة المسلحة في مدينة رئيسية شمالي البلاد، وصل تقرير من خمس صفحات إلى مكاتب ضباط المخابرات العسكرية في دمشق يحمل تشخيصاً مقلقاً.

تم إرسال قوات النخبة لتعزيز دفاعات حلب، لكنها اضطرت إلى التراجع، حيث انسحب جيش النظام بطريقة "مجنونة وعشوائية"، فر الجنود بشكل هستيري، تاركين خلفهم الأسلحة والمركبات العسكرية، وفقاً لتقرير كتبه ضابط مخابرات عسكرية رفيع المستوى في المدينة في اليوم الثاني من ديسمبر الماضي.

في ذلك الوقت، كانت هيئة تحرير الشام التي تقود الفصائل المسلحة قد وضعت نصب عينيها مدينة ثانية، وبينما كانت تحقق تقدماً خلال الأيام التالية، توافدت التقارير إلى المقر المكون من ثمانية طوابق لـ الفرع 215، وهو جزء من جهاز الأمن التابع للديكتاتور "المخلوع" بشار الأسد، وسط العاصمة دمشق.

كانت التقارير توثق السرعة والاتجاه الذي تتحرك فيه الفصائل، بالإضافة إلى خطط وأوامر متزايدة الاضطراب تهدف إلى وقف تقدمهم.

عثر لاحقاً على آلاف الصفحات من الوثائق الاستخباراتية السرية للغاية، تكشف عن التفكك السريع والانهيار المفاجئ لنظام أسد الاستبدادي، الذي حكم سوريا لعقود بقبضة من حديد.

وبينما كانت هيئة تحرير الشام تواصل تقدمها، حاول النظام، في خطاباته العامة، التقليل من شأن الاختراقات العسكرية للمسلحين، ساعياً إلى إظهار الثقة، لكن الاتصالات الداخلية بين القوات المكلفة بحماية النظام كانت تحمل علامات الذعر المتزايد.

في النهاية، فر الضباط والجنود في الفرع 215، تاركين وراءهم أكواماً من الزي العسكري، والأسلحة، والذخيرة، وزجاجات الويسكي الفارغة، والسجائر المنطفئة، وآلاف التقارير الاستخباراتية بعضها مرتب في ملفات، والبعض الآخر متكدس في أكوام غير منظمة.

وثقت وسائل إعلام زارت المقر فسيفساء تصور بشار الأسد وقد تم تشويه عينيه وفمه، في إشارة ترجح أن الفاعل احد الجنود قبل الفرار، بعد أن استمروا في العمل حتى اللحظة الأخيرة، بصفتهم العمود الفقري للنظام الاستبدادي.

كان النجاح غير المتوقع لهجوم هيئة تحرير الشام والانهيار الصادم لجيش النظام يمثل فشلاً استخباراتياً كارثياً داخل سوريا وخارجها.

حتى تلك اللحظة، كان يعتقد على نطاق واسع أن الأسد قد انتصر بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، بدعم من روسيا وإيران، والحلفاء من الميليشيات للعراقية وحزب الله اللبناني، أعادت قوات النظام السيطرة على معظم أنحاء البلاد، مع حصر المسلحين والمعارضة في جيب شمال غربي البلاد.

لكن ذلك تغير في نوفمبر الماضي، عندما لاحظت قيادة هيئة تحرير الشام أن إيران، وحزب الله، والقوات الأخرى المدافعة عن الأسد تواجه نكسات، بينما أصبحت روسيا مشغولة أكثر بحربها في أوكرانيا، لتشن الفصائل هجوماً مفاجئاً، متقدمين بسرعة نحو حلب.

في 28 نوفمبر، ومع اقتراب المسلحين من المدينة، أرسلت قيادة الاستخبارات في حلب تعليمات إلى جميع فروع الجهاز الأمني برفع الجاهزية القتالية إلى 100% وإلغاء جميع الإجازات، لكن بعد يومين فقط، كانت تحكم قبضتها على أكبر المدن السورية.

وصف تقرير في 30 نوفمبر تفاصيل وصول طائرة نقل عسكرية روسية إليوشن من دمشق، على متنها 250 عنصراً من المخابرات العسكرية، بينهم أفراد من الفرع 215، مجهزين بقذائف آر بي جي ومدافع رشاشة ثقيلة، في محاولة يائسة للدفاع عن المدينة، لكن بعد ساعات من انتشارهم، تعرضوا لهجوم بالطائرات المسيرة.

كتب التقرير الذي أعده العميد نيكولاس موسى، وهو ضابط استخبارات رفيع المستوى، أن محاولات حشد الوحدات العسكرية باءت بالفشل مع فرار الجنود، تاركين أسلحتهم ومركباتهم العسكرية.

كما سلط التقرير الضوء على الفساد المستشري داخل مؤسسة الجيش السوري، مشيراً إلى أن الضباط والجنود كانوا منشغلين بـ "المصالح المادية والمتع" بدلًا من أداء واجبهم العسكري.

لجأ ضباط وأفراد الجيش إلى وسائل غير قانونية لإصلاح المعدات وتأمين معيشتهم بسبب نقص الموارد والأزمة الاقتصادية الحادة.

بعد سقوط حلب، بدأ المسلحون هجوماً على حماة، مما هدد سيطرة النظام على سلسلة المدن الرئيسية التي كانت أساس استراتيجيته في الاحتفاظ بالسلطة.

حذر تقرير استخباراتي في 30 نوفمبر من أن هناك تنسيقاً بين الفصائل في الشمال و "خلايا نائمة" في دمشق ومحيطها، داعياً إلى تشديد الإجراءات الأمنية، رافقها إصدار أوامر للفرع 215 بنشر وحدات استجابة سريعة مسلحة عند بوابات العاصمة.

مع انهيار النظام، باتت الأجهزة الأمنية تركز على ضمان أمن العاصمة دمشق، حتى أنها كانت تدقق في أدق التفاصيل، أبلغ أحد الفروع الأمنية عن ظهور رجال ملتحين يرتدون سترات جلدية سوداء في شارع شعلان الراقي.

حذر تقرير استخباراتي من باعة متجولين مشبوهين، بينهم ماسحو أحذية وامرأة ترتدي حجاباً ثقيلاً وتضع مكياجاً ملفتاً، تتحدث بلكنة تشير إلى أنها من شرقي سوريا.

في توصيات طلب تسجيلات كاميرات المراقبة من أصحاب المتاجر لمراجعة أي تحركات مشبوهة، رافقها إصدار النظام في 5 ديسمبر، أوامر بنقل وحدة مدرعة من دير الزور إلى دمشق.

لكن في الأيام الأخيرة قبل السقوط، لم يكن معظم الجنود مهتمين بالقتال، "انتظرت حتى حلول الظلام، ثم خلعت زيي العسكري وتركت سلاحي وهربت"، شهادة أحد الجنود الفارين.

في 8 ديسمبر، وصل المتمردون إلى مشارف سجن صيدنايا، المعروف بأنه كان مركزاً لتعذيب المعارضين السياسيين، وبعد ساعات اقتحمه المسلحين وأطلقوا سراح المعتقلين.

قبل يوم واحد من سقوط دمشق، صدرت أوامر بإرسال 400 بندقية آلية و 24,000 طلقة إلى وحدات في الساحل السوري، حيث حاول النظام حشد قواته حول القاعدة الروسية في طرطوس.

لكن لم يكن هناك أي شيء قادر على وقف انهيار النظام، فر الأسد إلى موسكو، وسقط النظام، وانتهت عقود من حكم عائلة الأسد الاستبدادي.

وفي آخر رسالة تركها ضباط الاستخبارات قبل فرارهم، "راجع وافعل ما هو ضروري"، عثر عليها ضمن وثائق تكشف كيف كافح جهاز المخابرات السوري لفهم التقدم السريع للمسلحين ومحاولة وقفه.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1749  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 31-01-2025 11:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بالفيديو .. شاهد أسوأ حادث جوّي لحظة اصطدام طائرة امريكية بمروحية عسكرية في الهواء تعرفوا إلى أبرز حوادث الطيران في أميركا روسيا حزينة .. بطلاها قضيا على متن طائرة أميركا المنكوبة أحرق المصحف ووجد مقتولاً .. من هو العراقي سلوان موميكا؟ بالفيديو .. أبو عبيدة يعلن استشهاد محمد الضيف و6... مشاهد صادمة لهدم اقدم المطاحن في المملكة وسط تعريض... الأردن .. إلزام وضع سارية علم أمام كل مبنى أو منزل... لماذا لقب محمد المصري بـ"الضيف"؟ تحذير مهم من "الضمان الاجتماعي" لكافة... ترامب يُحذر دول بريكس من إطلاق عملة جديدةالشرع: لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغررغم الحظر الإسرائيلي .. الأمم المتحدة تعلن استمرار...من هو وزير الداخلية الأميركية الجديد؟العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في...ترامب: سنتخذ قراراً بشأن سوريابالفيديو .. تفاصيل جديدة عن حارق المصحف في...ترامب عن قبول الأردن ومصر لفلسطينيين من...الشرع: تسلمت مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع... السجن 3 سنوات للفنانة منى فاروق .. مقاطع بألفاظ... عفاف شعيب تقاضي محمد سامي بتهمة السب والقذف ..... إلهام الفضالة تتعرض للسرقة في لندن .. فما القصة؟ محمد عبده:"لا أفكر في الاعتزال" محمد إمام يواصل دعم زملائه .. ما علاقة أحمد حلمي؟ الأمير فيصل يستعرض بيانه الانتخابي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المصري: مخططات الاستاد الجديد ستعكس هوية الأردن الأمير علي يؤكد امتنانه للتوجيهات الملكية بإنشاء ستاد جديد لكرة القدم غوارديولا: كنا سنودع دوري أبطال أوروبا لولا سافينيو بعدما اختار النصر .. كيف ورط دوران تشيلسي؟ آخر ظهور لحارق القرآن .. ماذا قال سلوان موميكا قبل ساعات من مقتله؟ اعتقال ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق زوما بتهم تتعلق بالإرهاب حادث تحطم الطائرتين بواشنطن .. كشف تفاصيل اتصالات اللحظات الأخيرة اصطدام طائرة ركاب أميركية بمروحية «بلاك هوك» فوق واشنطن كيف يؤثر طعامك اليومي على مصير كوكب الأرض؟ أتبحث عن السلام النفسي؟ إليك 4 نصائح طبية لإنهاء الفوضى بحياتك القتال في الكونغو قد يعرض العالم لفيروس قاتل أميرة بريطانية تضع مولودتها قبل أسابيع من "الموعد الطبيعي" مراهقة مصرية تلقي رضيعتها من سطح منزل باكستان .. ضرب امرأة حامل حتى الموت أثناء "طرد الأرواح الشريرة"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • انهيار النظام السوري: وثائق استخباراتية تكشف ضعف الجيش وتداعيات الهجوم المفاجئ
  • كيف تعاملت مخابرات الأسد مع انهيار النظام السريع؟.. وثائق تكشف تفاصيل مثيرة
  • الحراك التشكيلي السوري يعود إلى دمشق بعد سقوط النظام بمعرض لـ 13 فناناً في غاليري زوايا
  • وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار
  • أردوغان لـ الشرع: نقف بجانب الشعب السوري والارتقاء بالعلاقات الثنائية
  • استخبارات الأسد المخلوع تترك خلفها وثائق سريّة .. ماذا تضمنت؟
  • وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسد
  • أمير قطر يصل سوريا.. أول زعيم عربي يزور دمشق بعد سقوط الأسد (شاهد)
  • أمير قطر يصل سوريا.. أول زعيم عربي يزور دمشق بعد سقوط الأسد
  • أمير قطر يزور دمشق الخميس.. أول زعيم عربي يصل سوريا بعد سقوط الأسد