مع شمسِ هذا اليوم الذي أشرقت فيه الشمس بأنوارها وفجرت ينبوع الضياء عيد استقلال شعبها وأرضها المسقية بدماء شهدائها، أشرق اليوم شمس الكبرياء والاعتزاز والكرامة الوطنية.
عيدك فرحة تحمل القلوب على بساط الحرية، وتجُوب به فوق سماء الجزائر الغالية. عيد نُعلي فيه الهامات ونرفع فوق الرؤوس تاج العز والافتخار. تاجا يبعث في النفس أجمل وأرق مشاعر الولاء لنسطر حبك قانونا لا نحيد عنه ولا نطلب غيره، فكل عام والوطن والشعب بألف خير.
كل عام وأرضك طاهرة زكية تنثر عبق الوطنية على أولادها الأعزاء، كل عام ونحن نردد عبارات الفداء. لا كلمات تكفي ولا شعر يُوفي ولا خِطابة تصف فرحتنا بالحرية والاستقلال.
كل عام وموطني أنت الغالي وأنت العلي وأنت يا جزائر معجزة الله في الكائنات، كل عام والجزائر بألف خير شامخة برجالها الأوفياء.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
;
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: کل عام
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
زنقة 20. الرباط / فكري سوسان
كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟
لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.
على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.
الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.
آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟