الحرة:
2024-07-08@14:43:14 GMT

المئات ينتفضون ضد هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

المئات ينتفضون ضد هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا

خرج مئات المحتجين في مناطق شمالي غرب سوريا في مظاهرات غاضبة ضد سياسات "هيئة تحرير الشام" وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الهيئة.

وأفاد مراسل "الحرة" في شمالي سوريا بخروج عدة مظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقا، في مدن إدلب وكللي وبنش وقورقينيا  وحزانو وإبين سمعان وسرمدا في شمال غربي سوريا.

وقالت شبكات إخبارية سورية إن متظاهرين هاجموا إدارة المنطقة في مدينة بنش وأحرقوا سيارة، ردا على إطلاق النار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام واعتقال المدعو أبو رعد الحمصي "منشد الثورة" في المدينة.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وأرسلت "وزارة الداخلية" في حكومة الإنقاذ الخاصة بالمعارضة تعزيزات أمنية من إدارة الأمن العام والمهام الخاصة إلى مدينة بنش بعد حرق المتظاهرين لسيارة عسكرية.

في سياق منفصل خرج مئات المتظاهرين في ساحة فيوتجر في مدينة إعزاز رفضا لمسار التقارب بين النظام السوري والحكومة التركية ورفضا لعمليات الترحيل القسري التي تطال اللاجئين السوريين في تركيا.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض مقتل 8 متظاهرين وجرح أكثر من 20 آخرين، الاثنين، الماضي بعد خروج آلاف المحتجين في مظاهرات غاضبة، رفضا لعمليات الترحيل القسري ضد السوريين في تركيا وتخريب ممتلكات السوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا بالإضافة إلى مسار التقارب المحتمل بين النظام السوري والحكومة التركية برعاية روسية عراقية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

الاعتداءات على السوريين في تركيا.. من المستفيد؟

ربما لم تكن هي المرة الأولى التي تشهد بعض المناطق التركية، اعتداءات يتعرض لها السوريون ذات صبغة عنصرية.

لكن الهجمات الأخيرة التي شهدتها ولاية قيصري، وسط الأناضول بشكل أساسي، وبعض الولايات الأخرى، كانت هي الأوسع والأشد تأثيرا إنسانيا وإستراتيجيا واقتصاديا.

إذ تكفلت إشاعة معتادة بشأن اعتداء جنسي من صبي سوري على طفلة تركية (اتضح لاحقا أنها سورية أيضا) بانطلاق المئات لتكسير وحرق ممتلكات السوريين المقيمين في الولاية، ثم ما لبثت أن امتدت إلى ولايات أخرى وإن بحجم أقل.

لكن قبل الحديث عن التداعيات، لابد من تسجيل بعض الملاحظات، التي قد تضئ المشهد أكثر أمام القارئ

ملاحظات مهمة أولاً: هذه الاعتداءات وقعت في مدينة في قلب الأناضول حيث قوة وتمركز المحافظين الأتراك، كما شملت مدنا أخرى مثل قونيا وغازي عنتاب، وكلها مدن تعد خزانات انتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم. ثانيا: لم تكن هذه الاعتداءات عفوية، حتى وإن بدت كذلك، فالتخطيط لها لا تخطؤه العين، سواء بمتابعة الفيديوهات المنشورة، أو الشرائح الأساسية التي اشتركت في الهجمات، والتي كان أغلبها من الفئات العمرية الأقل من 18 سنة، حيث تم الدفع بهم إلى واجهة الأحداث لضمان عدم المساءلة القانونية. ثالثا: مما يقوي الفرضية السابقة، ما كشفه بيان وزارة الداخلية ، عن دور المسجلين جنائيا، في هذا الاعتداءات، حيث لعبوا دورا بارزا في تجنيد وشحن الأفراد إلى أماكن وجود السوريين. رابعا: حرص المحرضون على بث مقاطع مصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتداءات مماثلة من ولايات مختلفة، نفذتها مجموعات صغيرة من الصبية، لخلق شعورعام بوجود حالة من الفوضى في البلاد خارجة عن سيطرة السلطات. خامساً: سجل معظم المثقفين والصحفيين الأتراك، على اختلاف توجهاتهم السياسية والإيديولوجية، موقفا إنسانيا مشرفا، بإدانة ورفض الهجمات، حتى وإن اختلف بعضهم مع سياسة الدولة تجاه ملف اللاجئين. تحديات إنسانية خلفتها الهجمات

لم يكن اليمين المتطرف خيارا مفضلا للشعب التركي في أي انتخابات خلال الفترة الماضية، رغم تركيز دعايته على ملف اللاجئين.

ففي انتخابات عام 2023 الرئاسية والتشريعية، حصل سنان أوغان، المرشح الرئاسي حزب الظفر، على 5.1% أي حوالي مليوني و800  ألف صوت، من مجموع قرابة 61 مليون ناخب.

أما حزب الظفر فقد حصل على 2.4%، وهذه النسبة لم تمكنه من دخول البرلمان.

ثم واصل الحزب هبوطه، فحصل في الانتخابات البلدية التي جرت في مارس الماضي، على نسبة 1.7% فقط.

هذه الأرقام تؤكد بجلاء أن المزاج العام للشعب التركي ليس منسجما مع الأفكار اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب، وذلك في لحظات الاختيار العقلانية.

كما أن التركيبة العرقية للمجتمع (أتراك – أكراد – عرب – ألبان – بوشناق – لاظ ) إضافة إلى التنوع الديني وإن بنسبة قليلة ( مسلمون – مسيحيون – يهود)، والتنوع المذهبي (سنة – علويون)، كلها أمور رسخت فيه قبول التنوع، والتسامح مع الآخر المختلف عرقيا أو دينيا أو مذهبيا، شريطة أن يترك المجتمع دون تأثيرات سلبية من السياسيين والإعلام.

لكن وبالرغم من ذلك فإن الذاكرة الجمعية للمجتمع التركي، لا زالت تحتفظ بحوادث مماثلة، تركت ندوبا في الضمير العام للمجتمع حتى الآن.

نذكر منها على سبيل المثال، الاعتداء على الأتراك من أصول يونانية في إسطنبول في سبتمبر/أيلول عام 1955، عقب نشر الصحف أنباء تفيد باستهداف منزل مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، في مدينة سالونيك باليونان.

تلك الشائعة قادت إلى استهداف الأحياء التي يقطنها ذوو الأصول اليونانية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وتدمير ممتلكات خاصة، وصولا إلى هجرة شبه جماعية خارج تركيا.

من هنا فإن التحدي الماثل أمام العيان، والذي يحذر منه كتَّاب ومثقفون، ألا تتدحرج الأحداث، لتعيد إنتاج ما حدث في 1955 مرة أخرى.

خاصة وأن المجتمع التركي يعيش حالة من الاحتقان نتيجة الأزمة الاقتصادية، التي أثرت سلبيا على المزاج العام.

فالسنوات الأولى للثورة السورية شهدت ترحيبا واسعا بالسوريين، وانتشر مفهوم "المهاجرون والأنصار" على نطاق واسع، لكن حالة من التبدل والتغير لا يمكن إنكارها، يأتي المتغير الاقتصادي في قمة أسبابها.

بالطبع فثمة أسباب أخرى لا يمكن إنكارها، منها تزايد أعداد المهاجرين، وطول أمد الثورة السورية مع عدم وجود حل في المدى القريب، إضافة إلى عدم التصدي للدعايات السوداء بحق اللاجئين، والكثير منها يدخل في إطار الشائعات الممنهجة، وللأسف فإن الذي يتولى كبر نشرها بعض الساسة والإعلاميين المعروفين!

كل هذه العوامل قادت إلى الاعتداءات الأخيرة، والتي ستخصم دونما شك من الصورة الحقيقية لتركيا باعتبارها دولة لا تزال حتى الآن تستضيف ملايين المهاجرين على أراضيها، وتوفر لهم الرعاية والخدمات المختلفة.

لذا فإن مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية عليها أن تكثف جهدها لمعالجة هذه التداعيات الإنسانية، خاصة وأن شهادات المواطنين الأتراك بشأن ما حدث ليلة الاعتداءات التي طالت جيرانهم السوريين مروعة ومفزعة

التداعيات الأمنية والإستراتيجية

أعلنت وزارة الداخلية التركية، اعتقال أكثر من ألف شخص على خلفية تلك الاعتداءات، فيما صدرت أوامر الرقابة القضائية بحق العشرات.

هذه الإجراءات رغم أهميتها، إلا أنها ليست كافية، إذ يجب الوصول إلى العقل المدبر والمخطط لها.

فإذا كان هناك منفذون يتحركون على الأرض لدوافع عنصرية، فإن ثمة عقل سياسي يختبئ خلفهم، يخطط جيدا لاستخدام ورقة اللاجئين لتحقيق مآرب سياسية.

فخلال الفترة الماضية تعالت أصوات في المعارضة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وحيث أن المعارضة لا تملك العدد الكافي برلمانيا لتمرير هذا القرار، فثمة مسلك أخير وهو دفع البلاد إلى الفوضى، أملا في أن يقود ذلك إلى التعجيل بخيار الانتخابات المبكرة.

فالذاكرة الوطنية التركية لا تزال تذكر كيف قاد اقتتال الشوارع بين اليمين واليسار إلى انقلاب 12 سبتمبر 1980 بقيادة الجنرال كنعان إيفرين.

والتداعيات لن تتوقف على الداخل، بل امتدت خارجيا إلى سوريا وخاصة مناطق الشمال، والتي تمثل عمقا إستراتيجيا وأمنيا مهما لتركيا، وقد تابعنا حجم التوتر الأمني الذي ساد تلك المناطق في اليوم التالي مباشرة لهجمات قيصري، ما ولد انطباعا أوليا بوجود تنسيق بين الحدث الأصلي وتوابعه!

في الشمال السوري يمثل الحاضنة الشعبية للمناطق التي تشهد عمليات الجيش التركي ضد تنظيم حزب العمال وفروعه في سوريا مثل وحدات الحماية الكردية.

ومن مصلحة أنقرة إبقاء العلاقة بينها وبين سكان تلك المناطق على استقامتها. في ظل وجود جماعات وتنظيمات مثل تنظيم الدولة "داعش"، وحزب العمال "PKK" من مصلحتها تفخيخ هذه العلاقة.

كما أن الجيش التركي الذي يستعد لعملية عسكرية كبيرة في شمال العراق، وربما الشمال السوري أيضا، ليس في حاجة إلى مثل هذه الأزمات التي قد تشتت تركيزه ومجهوده العسكري الأساسي.

أيضا التداعيات لم تتوقف عند ذلك، بل امتدت إلى الاقتصاد، وخاصة مجالات السياحة والاستثمار والصناعة.

فالهجمات العنصرية في مدينة قيصري الصناعية، حالت دون خروج حوالي 30 ألف عامل سوري من منازلهم، والالتحاق بالمصانع التي يعملون فيها.

من هنا فإن المعالجة المرتقبة للأزمة، يجب أن تشمل حزمة من الإجراءات الناجزة والفاعلة، على جميع المستويات القانونية والأمنية والحقوقية والإنسانية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • عائلات سورية مهددة بالترحيل بسبب العنف العنصري في تركيا
  • عائلة سورية اشتكت من هجوم عنصري في تركيا تواجه خطر الترحيل
  • هل سيلتقي أردوغان بالأسد؟
  • حراك جديد ومختلف ضد " تحرير الشام" في إدلب.. وناشط: " الوضع أصبح غير إنساني"
  • العراق يتعادل مع سوريا والسعودية تتغلب على الأردن في بطولة زون الشام والخليج
  • الاعتداءات على السوريين في تركيا.. من المستفيد؟
  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • الفلسطينيون ينتفضون في مظاهرات ضد سرقة الاحتلال للأراضي وتحويلها لمستوطنات.. فيديو
  • اللاجئ السوري بين الموت قهرا في بلدان اللجوء.. أو على يد عصابة الأسد
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا