أكد الدكتور صبرى الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية سابقاً، أن حركة المحافظين ضرورية لمواكبة نجاحات الجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أن منظمات المجتمع المدني، مثل «حياة كريمة» و«الروتارى» هى الذراع الاجتماعية للدولة، وتُقدّم خدمات ومساعدات للمواطنين.

وقال «الجندي»، في حوار لـ«الوطن»، إن دور المحافظين مهم في دعم الاستثمارات وإزالة أى معوقات أمام المستثمرين لعمل والتوسّع في المشروعات وزيادة الإنتاج وفرص العمل، ويجب أن تكون أولويات المحافظين خلال الفترة المقبلة هى تلبية احتياجات المواطنين وإزالة أي معوقات أو مشكلات وتوفير الخدمات.

* ما تقييمك لأداء المحافظين خلال الفترة الماضية؟

- أغلب أبناء الـ27 محافظة غير راضين عن أداء المحافظين بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وفي آخر 6 سنوات شهدت البلاد إجراء حركة محافظين مرتين، لكنها لم تُحقّق النتائج المرجوة، والمحافظ ليس دوره النزول للشارع والمرور، فهذا فهم خاطئ لدور المحافظ.

* ما المطلوب من المحافظ؟

- أول إجراء يقوم به المحافظ هو الإلمام بدوره جيداً ومهامه واختصاصاته، ووظيفة المحافظ حتى يضطلع بدوره وكل ما يتبعه من إدارات وجهات، وأموره كلها تخضع للعقل والحكمة والدراسة وليس حب الظهور، وعلى المحافظ إعادة هيكلة الإدارات التابعة له، مع الاستعانة بالعناصر الجيّدة وإسناد مهام لها، وإبعاد العناصر الفاسدة، مع عقد اجتماعات مهمة لكل جهة لمعرفة المشكلات والمعوقات والاطلاع على خطة كل إدارة ووجود خطط تنفيذية واضحة، فلدينا 27 جامعة حكومية، ولا بد من الاستفادة من خبراتها، والاستعانة برأى الخبراء والعلماء في حل المشكلات والملفات المختلفة، مع عقد اجتماعات مع رجال الأعمال ومعرفة مشكلاتهم على أرض الواقع وإزالة معوقات الاستثمار والعمل الخاص، والتنسيق مع الوزارات لإزالة أى معوقات.

* ما علاقة المحافظ بالمواطن؟

- على المحافظ التفاعل مع المواطنين فى إطار القانون، وألّا يتعالى على أحد، لأن المواطن يكون غير راضٍ لو قُدّمت له كل الخدمات بتعالٍ، ولا بد من وجود قنوات اتصال بين المحافظ مع منظمات المجتمع المدنى، مثل «حياة كريمة» و«الروتارى»، فهما من الأذرع الاجتماعية للدولة، حيث تقدم خدمات ومساعدات وتدريباً للمواطنين على المهن وخلافه، وهى تساعد فى مجالات متنوعة.

* هل يختلف دور المحافظ من محافظة إلى أخرى؟

- بالتأكيد كل محافظة مختلفة فى احتياجاتها وطبيعة المواطنين، ولا بد من مراعاة طبيعة كل محافظة، فهناك محافظات حضرية، مثل بورسعيد والإسكندرية والسويس، وهى مختلفة عن المحافظة الريفية، ومحافظات الصعيد تختلف عن الحدودية، ولا بد من مراعاة العادات والتقاليد لكل محافظة وعدم تجاهلها، وحجم العائلات والتعاون مع الجهات الأمنية في استقرار المحافظة قانونياً وأمنياً وممارسة كل صلاحيته قانونياً بلا تجاوزات ولا محسوبية ولا محاباة، وكل هذا يُرضى المواطن في كل مكان.

* ماذا عن دور المحليات؟

- نحتاج إلى انتخابات محليات، لأن المجالس المحلية تلعب دور الوسيط بين المواطن والمسئول التنفيذي بالمحافظة، ووجود المجالس المحلية يُخفّف العبء عن أعضاء مجلس النواب، لأن دوره يُشرّع ويراقب الحكومة، أما غياب المجالس المحلية فقد أدى إلى تحول عضو مجلس النواب إلى عضو مجلس محلى ينقل طلبات المواطنين للحكومة، مما أثر على دوره التشريعي والرقابي للحكومة، وفي حالة عودة المجالس المحلية يقوم عضو المجلس المحلى بمراقبة الأجهزة التنفيذية داخل المحافظة.

* هل دعم الاستثمار ضمن مهام عمل المحافظين؟

- دور المحافظ مهم فى دعم الاستثمارات ودعم رجال الأعمال وإزالة أي معوقات أمام المستثمرين للعمل والتوسّع في المشروعات وزيادة الإنتاج وفرص العمل.

* ما دور وزارة التنمية المحلية؟

- التنمية المحلية دورها التنسيق بين رئيس الوزراء، الرئيس الفعلى للمحافظين والمحافظين، ووزير التنمية المحلية يقوم بهذا الدور ويقوم بتعيين رئيس حي أو مدينة، ويجرى حركة محليات لخدمة مهام العمل ومتابعة دور الوحدات المحلية بالمحافظات.

* بعد حركة المحافظين المرتقبة، ما أول إجراء يقوم به المحافظ؟

- أول إجراء يقوم به المحافظ يأتي حسب الأولويات الملحة في المحافظة، وهى تختلف من محافظة إلى أخرى، ويقوم بمناقشة الشكاوى الصادرة من المواطنين فى كل محافظة، وعلى سبيل المثال محافظة الإسكندرية أغلب الشكاوى تتركز فى أن الكورنيش مغلق، وأزمة الشواطئ العامة، وتجاوزات المبانى المخالفة وتنظيم المرور، ولا بد من دراسة إمكانيات وأنشطة كل محافظة، واحتياجاتها، حتى يتم اتخاذ قرارات مدروسة وتصب فى خدمة المواطن، وللأسف توجد نوعية من المحافظين لا تدرس المحافظة جيداً، وغير ملمّة بعدد المراكز والأحياء وأماكنها ومتطلباتها، لأن طبيعة كل مركز أو حى تختلف عن الآخر، فمثلاً قرية عزبة البرج بدمياط المشهورة بالصيد تختلف عن مطوبس القائمة على الصناعة.

* ما دور المحافظ فى تفعيل عمل الوحدات المحلية؟

- لا بد من تفعيل دور المراكز التكنولوجية حتى يتم التعامل مع المشكلات التى تواجه المحليات وتلقى طلبات المواطنين، فهناك 236 مدينة و185 مركزاً و90 حياً و4742 قرية و31 ألف عزبة وكفر ونجع تابعة للإدارات المحلية.

* ما مدى أهمية حركة المحافظين؟

- حركة المحافظين الحالية مهمة للغاية، لا بد من التغيير والإصلاح بشكل عاجل، ففي حال عدم التغيير فى أنظمة المحليات الحالية ستكون هناك كوارث كبيرة وتفاقم في الأزمات، لأن أغلب المحافظين لم يُثبتوا كفاءة، ولم يبذلوا الجهد الكافي الذي يليق بالجمهورية الجديدة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أرض الواقع إعادة هيكلة احتياجات المواطنين الأجهزة التنفيذية التغيير والإصلاح التنمية المحلية الجمهورية الجديدة الجهات الأمنية حركة المحافظين التنمیة المحلیة المجالس المحلیة حرکة المحافظین دور المحافظ کل محافظة ولا بد من

إقرأ أيضاً:

محافظ المنوفية لرؤساء الوحدات المحلية: العمل ليلًا ونهارًا لتحسين مستوى الخدمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، اليوم السبت، اجتماعا موسعًا برؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، بحضور محمد موسي نائب المحافظ، اللواء عماد يوسف السكرتير العام، واللواء وليد البيلي السكرتير العام المساعد للمحافظة، مدير عام شئون مكتب المحافظ، المستشار الهندسي للمحافظة، وعدد من مديري الإدارات المعنية بالديوان العام، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عقب تشكيل أعضاء الحكومة الجديدة.

واستهل محافظ المنوفية لقائه بتقديم الشكر للقيادة السياسية على ثقته لتوليه فترة جديدة كمحافظاً للمنوفية، مؤكداً أن هذا التكليف يحملنا مسئولية أكبر تستوجب بذل المزيد من الجهد لخدمة مواطني محافظة المنوفية.

وشدد على العمل بروح الفريق وتغيير أسلوب وأنماط العمل الحكومي لتنفيذ تكليفات ورؤية القيادة السياسية وأن نعمل سوياً علي خدمة المواطنين ورضائهم لتلبية احتياجاتهم ومطالبهم بما يتواكب مع حجم التطلعات والتحديات خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن التنسيق وتحقيق أقصى درجات التعاون بين كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة تحقيقاً للصالح العام.

وقال محافظ المنوفية  أنه سيواصل جولاته وزياراته الميدانية الموسعة  والمفاجئة بكافة مواقع العمل لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية ومستوى الأداء والإشراف لرؤساء الوحدات المحلية وتقييم أدائهم الميداني بصفة مستمرة ولن يسمح بأي تهاون أو تقصير أي مسئول في مهام عمله بما يساهم بشكل كبير  في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.

وخلال اللقاء، شدد محافظ المنوفية على رؤساء المراكز والمدن والأحياء  بالاهتمام المباشر وبالصفة الشخصية للملفات الهامة والحيوية التي تمس حياة المواطن وعلى رأسها ملف التصالح والنظافة والاشغالات والإزالات، واتخاذ حلول عاجلة وقوية وغير تقليدية لمواجهة التحديات والعقبات لتحقيق طفرة ملموسة بالقطاعات الخدمية، وكذا التنبيه بالنزول الميداني لمتابعة كافة مواقع العمل ليلاً ونهاراً والتواصل الفعال مع الشركات المنفذة لتسريع معدلات الاداء للانتهاء من المشروعات المخططة وفقاً للتوقيتات الزمنية المقررة.

وأضاف المحافظ إلى ضرورة الاستغلال الامثل وتعظيم الاستفادة القصوى لكافة الأصول الغير مستغلة وتسهيل الإجراءات وتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين وذلك في إطار تحسين الأداء المالى والإقتصادى  الشامل للدولة بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والتقدم، مع وضع مقترحات ورؤى قابلة للتنفيذ لاستغلالها في التوسع وإقامة مشروعات خدمية كأسواق ومواقف وحدائق نموذجية جديدة لتوفير فرص عمل للشباب والحفاظ على المظهر الحضارى والجمالى  والقضاء على العشوائيات بما يحقق النفع العام ورضاء المواطنين، كما كلف المحافظ الإدارة العامة للتفتيش والمتابعة بالديوان العام بالمرور اليومي ليلاً ونهاراً لمتابعة الحالة العامة بكافة الخدمات المقدمة للمواطنين وإعداد تقارير مفصلة لاتخاذ اللازم مراعاة لحقوق المواطنين.

كما شدد المحافظ على رؤساء الوحدات المحلية بضرورة وضع ألية وخطة عمل منظمة  للتعامل الفوري والسيطرة على  منظومة الأسعار وتوفير السلع الأساسية والاستراتيجية بالتعاون مع الجهات المعنية وتشكيل لجان لمتابعة السيطرة وإحكام الرقابة الكاملة على  الأسواق ، فضلاً عن تكثيف العمل وتذليل العقبات لتحسين مستوى الاداء بملف التصالح على مخالفات البناء والإستمرار في التصدى لأية تعديات جديدة تطرأ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة واتخاذ إجراءات  رادعة حيال المخالفين حفاظاً على هيبة وحقوق الدولة والمواطن كون الأرض الزراعية أحد أهم مقومات الإقتصاد المصرى.

كما تناول الإجتماع ، المتابعة الدقيقة لتشغيل مشروعات المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " المنتهى تنفيذها بكافة القطاعات الخدمية بقرى مركزى أشمون والشهداء وإجراء المعاينات الميدانية اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية  من المبادرة بقرى مراكز قويسنا ومنوف والباجور والتعرف من المواطنين على أهم المشروعات الخدمية والتنموية والاحتياجات الفعلية  ذات الأهمية القصوى للارتقاء بمستوى الخدمات.

فيما أكد محافظ المنوفية على ضرورة الإهتمام البالغ بقطاع الصحة والتعليم ، مشيراً إلى أنه تم إقامة العديد من المدارس الدولية الحكومية والتجريبية الجديدة للنهوض بالمنظومة التعليمية وتقديم خدمات أ فضل بأبناء المحافظة.

ولفت محافظ المنوفية إلى التشديد على رؤساء الوحدات المحلية التواجد بالشارع والتواصل الدائم والفعال مع شكاوى المواطنين والتعرف على أرائهم ومقترحاتهم وتلافى السلبيات الموجودة بالشوارع، وشن الحملات المكبرة لمتابعة منظومة النظافة العامة ورفع الإشغالات والتعديات المخالفة على الطريق العام والشوارع والميادين العامة لتحقيق السيولة المرورية اللازمة أمام المواطنين، وكذا متابعة الحدائق والميادين العامة والتوسع في زيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار لخلق متنفس حضارى وجمالى للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يستعرض جهود هيئة التخطيط العمراني فى إعداد مخططات وبرامج التنمية على مستوى الجمهورية
  • محافظ سوهاج يصدر حركة تنقلات محدودة "البدري" رئيسا للمنشأة وبهنس لأخميم
  • وزيرة التنمية المحلية: حل 378 شكوى ضمن مبادرة صوتك مسموع خلال يونيو
  • محافظة شمال سيناء تكرم المحافظ السابق لجهوده خلال 6 سنوات
  • أوقاف قنا تحتفي بحلول العام الهجري الجديد بحضور المحافظ
  • من قبلي لـ بحري.. الطرق والمستشفيات والتعليم والقمامة.. ملفات علي طاولة المحافظين الجدد
  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل محافظ دمياط بمقر الوزارة
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ دمياط الملفات الخدمية ومشاكل المواطنين
  • محافظ المنوفية لرؤساء الوحدات المحلية: العمل ليلًا ونهارًا لتحسين مستوى الخدمات
  • في أول اجتماعاته.. محافظ سوهاج يناقش ملف «التوك توك»