حب الوطن عبادة وغريزة في النفوس السوية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
عن أنس رضي الله عنه: «كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فأبْصَرَ دَرَجَاتِ المَدِينَةِ، أوْضَعَ نَاقَتَهُ -أي أسرع بها- وإنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِهَا» أي من حب المدينة النبوية عليه الصلاة والسلام.
هي صورة من بين صور كثير تعبر عن حب رسول لله عليه الصلاة والسلام لوطنه، ما يعني أن حب الوطن أمر جلل، بل فطرة تسري في الدم، فالإبل تحن إلى أوطانها، والطيور إلى أوكارها، فما بالكم بالإنسان، فحنينه إلى وطنه أشد وأكبر، فكل مسلم يحمل في قلبه حبه لوطنه، وخوفه عليه، لأنه شعور غريزي يجعل حامله يدافع عن بلده بيده، وإن لم يجد فلسانه، وإن لم يجد فبقلبه، أما من لا يحمل في ضميره هذا الحب، فهو شاذ فعن الإنسانية، ومنحرف عن الفطرة السوية، فصاحب الفطرة السليمة والدين المستقيم يجد حرمة بلده كحرمة أهله، كما قال أحد الحكماء: “تُربة الصبا تُغرس في النفوس حُرمة.
بمعنى آخر وصريح حب الوطن يولد من حب شعائر الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
العلامة فضل الله: لنبن وطنا لجميع ابنائه
رعى العلامة السيد علي فضل الله الاحتفال الذي أقامته جمعية المبرات الخيرية في قاعة الزهراء، في مجمع الحسنين، في حارة حريك، لمناسبة ولادة الإمام المهدي، للفتية في مدارسها ومعاهدها الذين بلغوا سن التكليف الشرعي، في حضور عدد من الفاعليات الدينية والثقافية والاجتماعية والتربوية وأهالي المكلفين.والقى العلامة فضل الله كلمة عبر في بدايتها عن سعادته وفرحته وشكره للقيمين على احياء هذه المناسبة السعيدة "لاتاحتهم الفرصة لي لاكون بينكم انتم ايها الفتيان الاعزاء الذين ستحملون راية القيم والمبادىء وبناء هذا الوطن على اساسها".
واشار إلى ان "فتياننا الذين يدخلون الى معترك الحياة باختيارهم من باب الالتزام والعمل بما فرضه الله من خلال الدين الحنيف الذي جاء من اجل خدمة الإنسان والرفع من مستواه لكي يعيش بكرامة وعزة" .
وتوجه إلى المكلفين: "عليكم ان تكونوا خيرا لمجتمعكم ولوطنكم وان تحملوا كل عناوين المحبة في قلوبكم وتطردوا كل الوان الحقد منها فمسؤوليتنا ان نحب كل الناس سواء الذين نتفق معهم أو الذين نختلف معهم وان يكون همنا دوما البحث عن نقاط التلاقي والمشتركات بين اطياف هذا الوطن الذي يسع الجميع".
واضاف: "نريد لكم ان تكونوا نواه بناء هذ الوطن وان تحملوا كل هذه العناوين الاصلاحية التي للاسف التي كنا فقدناها مسؤوليتنا ان نبني وطنا عزيزا حرا لجميع ابنائه لا يشعر اي مكون فيه بالغبن او الاقصاء او التهميش وطنا يملك كل مواقع القوة التي تجعله يقف في وجه كل من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته ويضرب استقراره".
وتابع: "نحن على ثقة بانكم ستحملون راية الاصلاح في مواجهة الفساد والانحراف الذي اوصل هذا الوطن إلى هذا المنحدر وان نواجه ونفشل مشاريع الاخرين الذين يريدون أن يتلاعبوا بمستقبلنا وبثرواتنا".
وتقدم بالتهنئة للجميع بمولد الامام المهدي "الذي نؤمن بانه سيحمل كل قيم العدل والمحبة ليزرعها في هذا العالم. هو الوعد الإلهيّ الحتميّ بانتصار المظلومين، وسقوط كلّ الطّغاة والمستكبرين، هو ليس مجرّد حلم جميل يدغدغ مشاعرنا، ولا هو وهم نتعلّق بحباله لنتخلّص من طغيان الظّلم والاستبداد الجاثم على صدورنا فإننا لذلك نكون مع المهديّ، عندما نمارس العدل في حياتنا بكلّ أشكاله ومواقعه".