تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مثل هذا اليوم 5 يوليو عبر التاريخ شهد العالم أحداث فاصلة حددت مصير العديد من الدول، فمن معركة فاصلة في الاتحاد السوفيتي إلى استقلال العديد من الدول وعلى رأسهم الجزائر بعد احتلال فرنسي دام 132 عامًا، تغيرت ملامح العالم فيما بعد هذه الأحداث، والتي نرصد أبرزها في تقريرنا.

1943.

. معركة كورسك تغير مسار الحرب العالمية الثانيةمعركة كورسك

في أوج المعارك الطاحنة أبان الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في 5 يوليو 1943 وقعت معركة كورسيك، تلك المعركة التي غيرت بالفعل مثار الحرب من تفوق نازي كاسح بقيادة هتلر إلى منحنى خطر أدى إلى سقوط ألمانيا النازية وانتصار الحلفاء في نهاية الحرب.

وقعت معركة كورسك في الفترة من 5 يوليو إلى 23 أغسطس 1943، وكانت بين قطبي الصراع آنذاك قوات ألمانيا النازية تحت قيادة هتلر وقوات الاتحاد السوفياتي تحت قيادة ستالين، وكانت قرب مدينة كورسك.

وقبل ذلك التاريخ لم يكن العالم يعلم الكثير عن مدينة كورسك، تلك المدينة التي تبعد 450 كم عن العاصمة السوفيتية موسكو، إلا أنها تحولت إلى محور للأحداث منذ ذلك التاريخ، حيث شهدت أكبر معركة دبابات في التاريخ وهي "معركة بروخوروفكا"، واندلعت المعركة في البداية يهجوم ألماني حيث سمي الهجوم بحملة أو عملية "سيتاديل"، واستهدف هتلر من المعركة إضعاف القدرات السوفيتية حيث كانت المعركة تمثل آخر هجوم استراتيجي يمكنهم تنفيذه في الجبهة الشرقية، وخطط النازيون لتنفيذ حركة كماشة عبر الاختراق من الجانبين الشمالي والجنوبي لجيب كورسك ومن ثمة تطويق القوات السوفياتية. 

واعتقد هتلر أنه بعد معركة كورسك يستطيع تطويق الجيش الأحمر السوفيتي وإعادة هيبة القوة الألمانية، وأسر كبير من القوات السوفياتية وتسخيرهم للعمل في المصانع الحربية الألمانية، إلا أن مخططاته باءت بالفشل بعدما حصل السوفيت على معلومات استخبارية تكشف النوايا الألمانية من المخابرات البريطانية واعتراض رسائل آلة إنجما، وعلى الرغم من الاستعدادات الكبيرة من القوات النازية إلا أن تأخير موعد المعركة منح الجيش الأحمر السوفيتي الفرصة لبناء دفاعات قوية باتساع بلغ نحو 300 كلم واشتملت على نشر حقول الألغام، وبناء التحصينات، ووضع نقاط قوية من مضادات الدبابات.

واندلعت المعركة إلا أن الألمان منيوا بخيبة أمل بعدما واجهوا من دفاع مستميت من قبل السوفيت، ورغم الإمكانيات الكبيرة التي تم حشدها تعرضت القوات الألمانية المهاجمة لخسائر معتبرة، وكذلك الخسائر من الجانب السوفيتي كانت أفدح لكن الجيش الأحمر وبفضل قوات الاحتياط الإستراتيجي التي يحوزها قام بشن هجومين مضادين هما عملية بولكوفوديتس روميانتسيف، وتمكن من صد القوات الألمانية وإعادتها إلى خطوط البداية مع تحرير مدينتين هامتين هما خاركوف وأوريول.

الهزيمة التي تعرض لها الألمان في هذه المعركة جعلتهم عاجزين عن شن أي هجوم في الجبهة الشرقية، وبدأت معها سلسلة من التقهقرات المتتالية لقوات الفيرماخت في مواجهة الجيش الأحمر أدت إلى تحرير الأراضي السوفياتية من الاحتلال النازي، ومن ثم احتلال بولونيا، وصار معها الطريق ممهدًا إلى برلين.

1962.. الجزائر تنتزع استقلالها من الاحتلال الفرنسي

بعد احتلال فرنسي دام 132 سنة، في 5 يوليو 1962 نالت الجزائر استقلالها من الاحتلال الفرنسي الغاشم الذي أودى بحياة الآلاف من أبناء الجزائر الشقيقة، لتكتب النهاية لهذا الاحتلال الذي بدأ بذريعة "حادث المروحة" لتعيد احلام الاحتلال التي بدأت منذ عهد نابليون بونابرت، وبعدما انطلقت القوات الفرنسية من ميناء طولون بحملة بلغ قوامها 37600 جندي نحو الجزائر وصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في 14 يونيو 1830 الموافق 23 ذو الحجة 1245 هـ حيث وقعت معركة سطاوالي وبعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي. كان من نتائج الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية والوقفية والدينية، نضوب ميزانية التعليم وغلق المدارس وانقطاع التلاميذ عن الدراسة وهجرة العلماء. 

وفي مطلع القرن العشرين، توسعت الطموحات الاستعمارية الفرنسية، إلا أن القاومة الجزائرية بدأت تتوحد بفضل ظهور جيل من الشباب المثقف الذي تخرج من جوامع الزيتونة والأزهر والقرويين، ومراكز الحجاز، وعمل على نشر أفكار الإصلاح الاجتماعي والديني، وحملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسؤولية قيادة النضال السياسي، ومن جهة أخرى، نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي، فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت في ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس أحزاب سياسية من أهمها، حركة الأمير خالد، حزب نجم شمال إفريقيا سنة 1926م.

وفي بداية شهر يوليو 1962، عزم الشعب الجزائري على نيل الاستقلال عبر نتائج الإستفتاء التي كانت نسبتها 99.7% مؤددة للاستقلال، وتم الإعلان عن استقلال الجزائر يوم 3 جويلية 1962 واختير يوم 5 يوليو عيداً للإستقلال.

وفي مثل هذا اليوم 5 يوليو وقعت العديد من الاحداث، من أبرزها: 

أحداث

1687 - الجمعية الملكية البريطانية للعلوم تنشر نظرية الجاذبية الأرضية التي توصل إليها عالم الفيزياء الإنجليزي إسحاق نيوتن.

1811 - فنزويلا تعلن استقلالها عن إسبانيا لتكون أول دولة في أمريكا الجنوبية تحصل على الاستقلال.

1830 - حاكم الجزائر الداي حسين يسلم مدينة الجزائر للفرنسيين، وبداية الغزو الفرنسي للمدن الساحلية الأخرى.

1884 - ألمانيا تحتل الكاميرون.

1940 - المملكة المتحدة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة فيشي في فرنسا وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية.

1941 - قوات ألمانيا النازية تصل إلى نهر دنيبر أثناء الحرب العالمية الثانية.

1945 - الإعلان عن تحرير الفلبين من أيدي اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.

1950 -

بداية أول المواجهات بين القوات الكورية الشمالية والقوات الأمريكية في الحرب الكورية.

الكنيست الإسرائيلي يمرر «قانون حق العودة»، وهو قانون ينص بحق هجرة أي يهودي لإسرائيل.

1954 - قناة بي بي سي البريطانية تبث أول نشراتها الإخبارية التلفزيونية.

1963 - تظاهرات 5 يوليو في إيران.

1970 - تحطم طائرة كندية بالقرب من «مطار تورونتو الدولي»، وأدى الحادث إلى مقتل 108 شخص.

1971 - إصدار قانون بالولايات المتحدة يقر بموجبه تخفيض حق التصويت من 21 سنة إلى 18 سنة.

1975 -

استقلال جزر الرأس الأخضر عن البرتغال.

أرثور أش أول رجل من أصول أفريقية يفوز بلقب بطولة ويمبلدون للتنس.

1977 - الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو من قبل محمد ضياء الحق إثر انقلاب عسكري.

1982 - اختطاف ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين ومصور إيراني الذين كانو في طريق بيروت أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان.

1998 - اليابان ترسل بعثة استكشافية إلى كوكب المريخ لتصبح ثالث دولة تهتم باستكشاف الفضاء بعد روسيا والولايات المتحدة.

2004 - إجراء أول انتخابات رئاسية في إندونيسيا.

2009 - اندلاع أعمال عنف بين المسلمين الأويغور والصينيين الهان في إقليم شينجيانغ غرب الصين.

2010 - الإعلان عن فوز رئيس بولندا المؤقت برونيسواف كوموروفسكي بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على نسبة 53% من جملة الناخبين.

2014 - بدء رفع أسعار الوقود بمصر واستنكار اتحاد العمال.

2015 -

سيدات الولايات المتحدة الأمريكية يتوجن بلقب ببطولة بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات بعد تفوقهن في المباراة النهائية على نظيراتهن اليابانيات بنتيجة 5-2.

اليونانيون يصوتون بالضد على مقترحات لإنقاذ البلد من أزمة الدين الحكومي بنسبة 61% في الاستفتاء.

2016 - مسبار جونو يدخل مدار المشتري ليبدأ عملية مسح ستستغرق 20 شهراً للكوكب.

2022 - تعيين المستشار سعد الصفران نائبا عاما في دولة الكويت خلفا للنائب العام ضرار العسعوسي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: يوليو 5 يوليو في مثل هذا اليوم الاتحاد السوفيتي الجزائر هتلر الحرب العالمية الثانية الحرب العالمیة الثانیة الجیش الأحمر إلا أن

إقرأ أيضاً:

قائد عسكري للجزيرة نت: معركة تحرير الخرطوم نقطة تحول مفصلية بالمشهد السوداني

الخرطوم- استعاد الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، وتمكن خلالها من تحطيم قوتها الصلبة واغتنام أسلحة متطورة والقضاء على عدد كبير من عناصرها.

وخاض الجيش معركة تحرير القصر الجمهوري التي وُصفت بأنها من أشرس المواجهات التي استمات خلالها الطرفان للظفر بالنصر.

الجزيرة نت تحدثت إلى اللواء عبد المنعم عبد الباسط قائد ورئيس سيطرة متحركات سنار بالجيش السوداني، وهي القوات التي ساهمت في استعادة السيطرة على الخرطوم بتضييق الخناق على قوات الدعم السريع من جنوبها، إذ كشف عن مراحل استعادة العاصمة وأسباب انهيار هذه القوات رغم تمددها ونفوذها الواسع في قلب الخرطوم.

وفي ما يلي نص الحوار:

نجح الجيش في السيطرة على أغلب مناطق العاصمة الخرطوم، كيف حدث ذلك في ظل استحواذ الدعم السريع على مفاصلها ومقارها الرئيسية؟

انتصار الجيش السوداني على مليشيا الدعم السريع في الخرطوم اعتمد على عدة عوامل إستراتيجية وعسكرية، يمكن إجمالها في:

التخطيط الإستراتيجي بوضع خطة محكمة تستهدف تحييد وتدمير قدرات المليشيا في العاصمة، مع التركيز على استعادة السيطرة على النقاط الإستراتيجية، مثل المطارات والجسور والمرافق الحيوية. تأمين الدعم اللوجستي بضمان توفر الإمدادات العسكرية والغذائية والطبية اللازمة للجيش، مع تأمين خطوط الإمداد والتموين. العمل على تعزيز التنسيق بين مختلف وحدات الجيش، بما في ذلك القوات البرية والجوية، لتنفيذ عمليات مشتركة تستهدف المليشيا. الدور الذي لعبته الاستخبارات العسكرية بجمع المعلومات الدقيقة عن تحركات وتكتيكات المليشيا، مما يسمح بتنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة. إعلان

ولا يجب كذلك إغفال التواصل والالتفاف والدعم الشعبي من المواطنين، متمثلا في المقاومة الشعبية، فضلا عن تنفيذ عمليات نوعية عسكرية استهدفت قيادات المليشيا والمواقع الحيوية التي تسيطر عليها مما يضعف قدرتها على المقاومة، كما تم العمل على تأمين الحدود لمنع دخول الإمدادات والتعزيزات للمليشيا، مما يضعف من قدرتها على الاستمرار في القتال.

متى بدأ التخطيط لاستعادة الخرطوم؟

البداية كانت منذ الشهور الأولى لاندلاع الحرب عام 2023، ويُعتبر التخطيط لاستعادة السيطرة على العاصمة جزءا من إستراتيجية أوسع تستهدف تحييد وتدمير قدرات المليشيا في السودان.

وتُعد معركة تحرير الخرطوم نقطة تحول مفصلية في المشهد السوداني، ليس فقط من منظور استعادة السيطرة عليها، بل أيضا من زاوية إعادة صياغة التوازنات العسكرية. وهذا يشير إلى أن التخطيط لهذه العملية ربما بدأ قبل تنفيذها بفترة كافية، مع الأخذ في الاعتبار تعقيدات العمليات العسكرية والحاجة إلى إستراتيجية محكمة.

ما الإستراتيجية التي اتبعها الجيش ضد الدعم السريع في الخرطوم؟

شمل ذلك عدة جوانب منها:

تنفيذ عمليات مباشرة ضد المليشيا في مواقع مختلفة من الخرطوم بهدف استعادة السيطرة على المناطق الإستراتيجية. استعمال الأسلحة الثقيلة والطيران والمدفعية، مما أسهم في تحقيق التقدم على الأرض. التركيز على استعادة السيطرة على النقاط الإستراتيجية مثل الجسور والمرافق الحيوية، مما يعزز من القدرة على السيطرة على العاصمة.

كما تعاملت القوات المسلحة مع التمرد بشكل شامل، بما في ذلك محاولة القضاء على مصادر الدعم وتقليص القدرة على الاستمرار في القتال، والتعاون الكبير مع القوات الأخرى المساندة مثل الشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات، والمقاومة الشعبية كتائب الإسناد الخاص، وغيرها لتعزيز الجهود العسكرية وتحقيق الاستقرار في العاصمة.

إعلان كيف مضت معارك تحرير الخرطوم؟

مرت هذه المعارك بعدة مراحل:

الأولى: تمثلت في المواجهات الأولية التي جرت في بداية الصراع، حيث شهدت العاصمة معارك عنيفة في مناطق متفرقة. الثانية: كانت السيطرة على المواقع الإستراتيجية والمرافق الحيوية، مما عزز من قدرة القوات المسلحة على التحرك والسيطرة على العاصمة. الثالثة: نفذت القوات المسلحة تقدما تدريجيا في مناطق مختلفة من الخرطوم، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على بعض الأحياء والمناطق الهامة. كيف حُسمت هذه المعارك؟

جاءت هذه المرحلة، وسَعت فيها القوات المسلحة إلى حسم المعركة من خلال تنفيذ عمليات نوعية وتوجيه ضربات قاصمة لمليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تراجع قدرتها على المقاومة.

وأخيرا، عمل الجيش بعد النصر على تطهير المناطق المحررة من أي عناصر للمليشيا، وتأمين الاستقرار في العاصمة وإعادة الحياة الطبيعية للسكان.

في بعض مناطق العاصمة، حدث انسحاب واسع للدعم السريع قبل وصول الجيش، ما الأسباب برأيك؟

أسباب هذا الانسحاب متعددة ومتنوعة وتشمل الضغوط العسكرية التي مارستها القوات المسلحة على الدعم السريع في الخرطوم، مما أدى إلى تراجع قدرتها على المقاومة والاستمرار في القتال.

كذلك عندما فقدت قوات الدعم السريع السيطرة على النقاط الإستراتيجية في العاصمة، مثل المطارات والجسور والمرافق الحيوية، أصبح من الصعب عليها الاستمرار في القتال بشكل فعال، كما أنها فقدت السيطرة على قواتها وأفرادها، وقد يكون كذلك نقص التموين للقوات المقاتلة أحد الأسباب التي أدت إلى انسحابها، خاصة إذا كانت تعتمد على إمدادات خارجية.

ويحتمل أن تكون قوات الدعم السريع اتبعت تكتيكات عسكرية معينة تتضمن الانسحاب المؤقت لإعادة التجمع والتنظيم قبل العودة إلى القتال. ويمكن أيضا أن تكون الأولويات الإستراتيجية لمليشياتها قد تغيرت، مما دفعها إلى التركيز على مناطق أخرى أو أهداف مختلفة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري للجزيرة نت: معركة تحرير الخرطوم نقطة تحول مفصلية بالمشهد السوداني
  • نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل
  • ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية الجزائرية ويستدعي سفير فرنسا.. أحداث ساخنة بين البلدين
  • توتر دبلوماسي جديد بين باريس والجزائر .. واستدعاء السفير الفرنسي للتشاور
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 200 عسكري أوكراني في مقاطعة كورسك
  • الجزائر تطرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا ردًا على اعتقال أحد قنصلييها.. و”بارو”: لن يمر تصرفهم دون عواقب”
  • مسيرات أوكرانية تقتل 3 مدنيين في كورسك
  • دوي انفجارات تهز مدينة كورسك الروسية
  • أزمة دبلوماسية جديدة بين فرنسا والجزائر.. ونشطاء: السيادة خط أحمر
  • توترات جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية