فريق طبي بمستشفى قنا العام ينجح في علاج فتق ضخم معقد باستخدم تقنيّة جراحية جديدة دون الاحتياج إلى عناية مركزة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
نجح فريق طبى بمستشفى قنا العام، فى علاج فتق ضخم معقد، لسيدة، وهو ما يعد إنجاز طبى كبير يتحقق بنجاح للمرة الأولى بتنفيذ تقنية جراحية جديدة وهى: Preoperative Progressive Pneumo-peritoneum (PPP) لتوسيع التجويف البريتونى للبطن وإطالة عضلات جدار البطن فى محافظة قنا وعلى أرض مستشفى قنا العام لعلاج الفتق الضخم المعقد Complex ventral hernia with Loss of domain (CVH e' LOD) والذى يمثل تحديًا جراحيًا كبيرًا.
وقال الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، الجراحة المعقدة أجراها فريق طبى برئاسة الدكتور محمد عبدالنعيم، استشارى الجراحة العامة والمناظر بتنفيذ تقنية جراحية جديدة وهى: Preoperative Progressive Pneumo-peritoneum (PPP) لتوسيع التجويف البريتونى للبطن وإطالة عضلات جدار البطن وتهدف التقنية الجراحية الجديدة لتجنب حدوث Compartment syndrome فى حالة رتق الفتق المعقد بالطرق التقليدية والذى يؤدى لزيادة الضغط داخل تجويف البطن مما يؤثر على وظائف التنفس ويؤثر على الدورة الدموية بشكل خطير ومن الممكن أن يؤدى أيضًا لحدوث ارتجاع الفتق.
وتابع مدير مستشفى قنا العام، فى البداية تم حساب حجم الفتق وحساب حجم تجويف البطن عن طريق الأشعة المقطعية وجرى عمل حساب المعادلات الحجمية لنسبة الفتق بالنسبة لتجويف البطن بأكثر من Index وتأكد وجود Loss of Domain، ثم بعد ذلك تم الجلوس مع المريضة مع شرح موسع لخطوات التقنية والجراحة والمضاعفات المحتملة ونسبة النجاح المتوقعة، تلاها عمل التحاليل اللازمة واللياقة الطبية للمريضة.
و أضاف الديب، ثم قام الفريق الطبى بتنفيذ تقنية.P.P.P فى وحدة مناظير عائشة المرزوقى بقسم الجراحة العامة والتى تمت بنجاح تام وتم حجز المريضة تحت الملاحظة فى قسم الجراحة العامة وبعد خروج المريضة تمت متابعة المريضة يوميًا بالعيادات الخارجية وذلك لاستكمال تنفيذ تقنية الـ.P.P.P ثم بعد الفترة الزمنية اللازمة لنجاح التقنية تم إعادة الأشعة المقطعية على البطن مع إعادة حساب المعادلات الحجمية لحجم الفتق وحجم تجويف البطن مرة أخرى وحساب طول عضلات جدار البطن وحساب معادلة الـ LOD والتى أكدت جاهزية المريضة لأداء الجراحة وبعد ذلك تم تجهيز المريضة لجراحة رتق الفتق جراحيًا مع تثبيت شبكة برولين بجدار البطن والجراحة تمت دون الحاجة للعناية المركزة بعد الجراحة والمريضة خرجت فى أتم صحة وخير حال.
وأشار مدير مستشفى قنا العام، إلى أن نجاح تقنية الـ.P.P.P السابقة للجراحة، يعد بارقة أمل كبيرة لمرضى فتق البطن الضخم المعقد CVH e' LOD وجميع حالات الفتق الجراحى المعقدة وحالات الفتق الإربى الضخم المعقد.
و توجه الفريق الطبى للعملية، بالشكر للدكتور ممدوح محمد حسن، رئيس قسم الجراحة العامة، والدكتور محمد حسن طايع، رئيس وحدة المناظير والدكتور عادل على رئيس قسم التخدير والدكتور أحمد عاشور، أخصائى التخدير والهيئة الفنية المعاونة للتخدير، ولتمريض عمليات الجراحة وتمريض وحدة المناظير، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد الديب، مدير المستشفى ونقيب أطباء قنا وبرعاية الدكتور محمد يحيى بدران، وكيل وزارة الصحة بقنا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قنا فتق مستشفى قنا مستشفى قنا العام الجراحة العامة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ينجح في إجراء أول علاج في الشرق الأوسط لمرض الذئبة المناعي باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، في إجراء علاج ذكي ومبتكَر باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً (CAR-T) لمريضة تعاني من مرض الذئبة، ما يُعَدُّ تقدُّماً في العلاجات المبتكَرة للأمراض المناعية.
ويُعَدُّ هذا الإجراء الطبي الجديد نقطة تحوُّل مهمة في مجال العلاجات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط، ما يمنح أملاً للمرضى المصابين بالذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن وطويل الأمد يتسبَّب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة، وينتج عنه حدوث الالتهاب والألم، ويؤثِّر في الجلد والمفاصل والأعضاء الرئيسية في الجسم، مثل الرئتين والقلب والكلى والجلد، إضافةً إلى اضطرابات في تعداد خلايا الدم وألم المفاصل، وصعوبة التنفُّس، ويؤثِّر بشكل سلبي في نوعية حياة المرضى، ويبلغ معدل انتشاره العالمي 43.7 لكلِّ 100,000 شخص، ويُعَدُّ شائعاً بشكل ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط.
واستغرق علاج المريضة خمسة أسابيع في مستشفى ياس كلينك، التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وهو مركز التميُّز المعتمَد في زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم في أبوظبي والمركز الوحيد المعتمَد عالمياً من مؤسَّسة اعتماد العلاجات الخلوية – فاكت (FACT) عن برنامجه الشامل للعلاجات الخلوية، وهو ما يمثِّل إنجازاً في علاج الاضطرابات المناعية الذاتية. وأظهرت التجارب السريرية أنَّ المرضى الذين يعانون من الذئبة المقاومة للعلاجات التقليدية حقَّقوا تعافياً كاملاً، ولم تظهر عليهم أيُّ أعراض لأعوام ولم يحتاجوا إلى أدوية إضافية. وبعد ثلاثة أشهر من علاج المريضة باستخدام CAR-T، أصبحت مستويات الصفائح الدموية والهيموغلوبين لديها مستقرة، وتراجعت أعراض مرضها بشكل كبير.
وقال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والباحث الرئيسي في المشروع البحثي للخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً في المركز: «منذ عام 2023، قاد مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ريادة العلاج المبتكر باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً في الشرق الأوسط، ليشمل الآن استخدامها لأمراض المناعة الذاتية المعقَّدة، مثل الذئبة بعد أن كانت مقتصرة على سرطانات الدم. يُمثِّل نجاحنا في علاج مرض الذئبة هنا في أبوظبي إنجازاً كبيراً تحقَّق بفضل التزامنا بالأبحاث الطبية والتجارب السريرية ونقلها إلى رعاية المرضى. وبتوجيهات من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، نعمل على تطوير علاجات السرطان والأمراض المناعية الذاتية المبتكرة، ومنها استخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً، ما يوفِّر رعاية غير مسبوقة للحالات المعقَّدة والمزمنة التي تُغيِّر من حياة المرضى، وتحدُّ من الحاجة للسفر إلى الخارج للعلاج، وتمنح الأمل للمرضى في جميع أنحاء المنطقة».
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يقدِّم هذا الإنجاز النوعي في العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً أملاً متجدِّداً لمرضى الذئبة. لقد كان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية دائماً في طليعة كلِّ ما هو جديد ومتقدِّم في المجال الطبي والطب التجديدي، ويؤكِّد التزامنا بتطوير الطب الشخصي الدقيق من خلال علاجات تحويلية تُحسِّن صحة المرضى وعافيتهم. إنَّ إطلاق هذه التكنولوجيا المتقدِّمة يعزِّز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في ريادة الابتكار الطبي والبحث العلمي، ويعكس الجهود الدؤوبة والخبرة العالية لفريقنا من أطباء الروماتيزم وخبراء زراعة نخاع العظم والعلماء المتخصِّصين في العلاجات الخلوية. ونحن فخورون جداً بعودة المريضة إلى حياتها الطبيعية من جديد وتوقُّفها عن تناول الأدوية المثبّطة للمناعة».
وعلى الرغم من التقدُّم في مجال الأدوية، ما زال 10% من مرضى الذئبة يعانون من نوبات نشِطة تؤدِّي إلى أضرار شديدة في الأعضاء ومضاعفات تهدِّد الحياة. وأظهرت العديد من التجارب السريرية التي استخدمت علاج CAR-T لمرضى الذئبة تحسُّناً كبيراً في النتائج السريرية والمخبرية، مع انخفاض مستويات الأجسام المضادة، وعدم حدوث نوبات أو الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة بعد العلاج. ويشير ذلك إلى تحقيق الشفاء دون الحاجة إلى الأدوية وتحسُّن جودة الحياة.