05 جويلية.. عهد مع السيادة والحرية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
ذكر للتاريخ، ومجد صنعه الأبطال وقالوا فحياة أو ممات، “05 جويلية”.. عهد مع السيادة والحرية.
قسما بالنازلات الماحقات.. والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات.. في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياه أو ممات.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..
وحقيقة، يشهد العالم والأمم، يشهد الحبيب والعدو، يشهدون على بلد نال حريته بعد أن تيقن بأنها تؤخذ بالصبر والكفاح.
لكن الحب ليس شعارات نتغنى بها، بل هي مواقف تُحسب بأفعالنا، يتجلى من خلال ما نقدمه من إسهامات لبنائه والارتقاء به. فواجب الإنسان نحو وطنه يتمثل في المحافظة عليه. والسعي بكل ما أوتينا من مهارة وعلم وقوة لتطويره وتحقيق نهضته. وهو ما فهمه السلف منذ أول خطوة وضعها المستعمر على بلد الشرفاء فكانوا له بالمرصاد متحدين كل الظروف. وحيل المستعمر للتفريق بين أبناء الوطن الواحد، رغما عن سياسة التجويع والفقر. وزع الجهل، لكن الأبطال أبوا إلا أن يقاوموا باستماتة، بدون تراجع ولا هوادة. لأن حب الوطن كان متقدا في قلوبهم إلى أن جاء وقت كلمة الرصاص. ومن أعالي الأوراس فعلها الراجل، وقالوا فحياة أو ممات. وبفضل الله أعادوا العز لوطنهم، وكان تاريخ 05 جويلية 1962 تاريخ الضياء. تاريخ النور، تاريخ الحرية، فهنيئا لنا بك يا جزائر، هنيئا لنا بعروس قال فيها الشاعر:
جزائر يا مطلع المعجزات.. ويا حجة الله في الكائنات
ويا بسمة الرب في أرضه.. ويا وجهه الضاحك القسمات
ويا ولوحة في سجل الخلود.. تموج بها الصور الحالمات
ويا قصة بث فيها الوجود.. ماعني السمو بروع الحياة
هنيئا لنا بتاريخ يحمل بين طياته قرن وثلاثون سنة من المقاومة، تاريخ تهب علينا ذكراه بنسماته العطرة على سماء وطننا. لتقول لنا كل عام والجزائر بخير، كل عام وهمتنا عالية. كل عام نزداد شرفا بوطننا، فكل عام والجزائر وولاة أمرها وشعبها بخير.
ولتحيا الجزائر حرة أبية.. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار..
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: کل عام
إقرأ أيضاً:
حركة البناء: تصريحات ماكرون تدخلٌ سافرٌ في الشؤون الداخلية للدولة الجزائرية ذات السيادة
أعربت حركة البناء الوطني عن استيائها العميق ورفضها المطلق والتام للتصريحات الأخيرة غير المقبولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واعتبرت حركة البناء تصريحات ماكرون تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للدولة الجزائرية ذات السيادة، ومساس باستقلالية عدالتها.
كما أكدت حركة البناء أن محاولة ماكرون مخاطبة الشعب الجزائري بعيدا عن مؤسسات دولته هي محاولة بائسة للمساس باللُّحمة الوطنية التي هي أساس إفشال أي استهداف لوطننا.
وفي البيان ذاته عبرت حركة البناء عن قلقها البالغ إزاء حملات الاستهداف وتنامي خطاب الكراهية ضد أبناء جاليتنا في فرنسا من أطراف معروفة بعدائها للجزائر.
وعقدت هيئة التنسيق الموسعة للحركة، اجتماعا تناول الجوانب الفكرية والتنظيمية لدورة مجلس الشورى الوطني المزمع عقدها يوم السبت 11 جانفي 2025 بالمقر الوطني، وقد تطرق اللقاء إلى التطورات الأخيرة على المستويين الوطني والدولي.