آثار أزمة النيجر تمتد للعالم.. وتضيف ألف كيلومتر من المسافات
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
بات القرار الأخير للمجلس العسكري في النيجر بإغلاق المجال الجوي بمثابة ضربة اقتصادية قوية لشركات الطيران العالمية، بالتزامن مع منع الطائرات الأوروبية من المرور فوق ليبيا والسودان.
فقرار العسكريين في النيجر يوسّع بشكل كبير المناطق التي لا تستطيع الرحلات التجارية بين أوروبا وجنوب إفريقيا التحليق فوقها، فقبل ذلك، كانت الطائرات الأوروبية ممنوعة من المرور بأجواء ليبيا والسودان.
ولن يؤدي القرار الأخير في النيجر إلى عزل البلاد عن العالم، بل سيثقل كاهل شركات الطيران التي ستجبر على اتباع طرق بديلة، تضيف عليها في بعض الرحلات ألف كيلومتر.
فالنيجر تقع في قلب إفريقيا وفي منتصف الطريق بين أوروبا وجنوب إفريقيا، إحدى الوجهات الأكثر نشاطا، ولذلك فإن هناك تداعيات وخيمة لقرار الانقلابيين على الرحلات الجوية.
ضربة لشركات الطيران
يقول موقع "فلايت رادار" الذي يتتبع حركة الملاحة الجوية عالميا، إن رحلات جوية كانت في السماء عندما صدر القرار، وهو ما أجبرها على تغيير مسارها فورا. ذكر الموقع أن الرحلة بين جنوب إفريقيا وأوروبا ستزيد عن ألف كيلومتر إضافية فوق المسافة المعتادة في مثل هكذا رحلات، وهو ما سيزيد من وقت الرحلة والوقود المخصص لها. في النهاية، فإن أسعار التذاكر سترتفع أيضا. تظهر لقطة شاشة تغيير مسار رحلة من جنوبي القارة أجبرت على المرور فوق 4 دول أخرى لتفادي أجواء النيجر، والدول هي: بنين وتوغو وبوركينا فاسو ومالي. الأجواء السودانية مغلقة أمام الطائرات منذ منتصف أبريل الماضي عمليا. تمنع دول: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا طائراتها المدنية من التحليق في الأجواء الليبية، وهذا يعني أن المسافة ستزيد على الرحلات الجوية.قرار إغلاق المجال الجوي
أصدر المجلس العسكري في النيجر قرارا أغلق بموجبه المجال الجوي للبلاد اعتبارا من الأحد حتى إشعار آخر. أضاف أن الأمر جاء "لمواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من البلدان المجاورة". شدد العسكريون على أن "أي محاولة لخرق المجال الجوي" ستواجه برد قوي وفوري.التدخل العسكري في النيجر
لم يتضح ما الذي ستفعله (إيكواس) بعد انقضاء الموعد النهائي، لاسيما أن المنطقة منقسمة بشأن مسار العمل. في وقت سابق، تراجع مجلس الشيوخ النيجيري عن خطة الغزو، وحث الرئيس النيجيري بولو تينوبو رئيس الكتلة الحالي على استكشاف خيارات أخرى غير استخدام القوة. لا يزال بإمكان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" المضي قدمًا، حيث يتم اتخاذ القرارات النهائية بالإجماع من قبل الدول الأعضاء. عارضت دول المنطقة غينيا وبوركينا فاسو ومالي، وكذلك الجزائر استخدام القوة، حيث قالت بوركينا فاسو ومالي إن الهجوم على النيجر "سيكون بمثابة إعلان حرب" ضدها. أعربت كل من السنغال وكوت ديفوار عن دعمهما لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لاستعادة النظام الدستوري، وقالت حكومة السنغال إنها ستشارك في عملية عسكرية إذا مضت قدما. اعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا وشركاء آخرون دولة النيجر آخر شريك رئيسي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الشاسعة جنوب الصحراء، حيث تعمل جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعة متشددة على توسيع تواجدها. لم يعرف مستقبل حوالي 1500 جندي فرنسي و1100 جندي أميركي في النيجر على الرغم من قطع قادة المجلس العسكري الترتيبات الأمنية مع باريس.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النيجر أوروبا جنوب إفريقيا المجلس العسكري في النيجر النيجر قمة النيجر رئيس النيجر عاصمة النيجر حكومة النيجر النيجر أوروبا جنوب إفريقيا المجلس العسكري في النيجر النيجر المجال الجوی فی النیجر
إقرأ أيضاً:
6,2 مليون كيلومتر.. مسبار لناسا يصل إلى أقرب مسافة له من الشمس
يستعد مسبار "باركر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للوصول إلى أقرب مسافة له من الشمس من أجل دراسة غلافها الجوي.
ويُفترض أن يعزز "باركر" الذي أُطلق في أغسطس 2018 في مهمة مدتها 7 سنوات، المعارف العلمية المتعلقة وخصوصًا فيما يتعلق بالشمس، كالعواصف الشمسية التي تؤثر على الاتصالات الأرضية.
أخبار متعلقة بالتفصيل.. أثر رحلة دوران الأرض حول الشمس في تباين الطقسعمره 2,7 مليون سنة.."نجم" يشكك في خطورة الثقب الأسود بدرب التبانةوكالة الفضاء السعودية تطلق مسابقة "ساري" لتصميم الأقمار الصناعيةوسيكون المسبار اليوم 24 ديسمبر عند الساعة 11,53 بتوقيت جرينتش على بعد 6,2 مليون كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة تُعد قياسية.
إنجازات مهام ناسا الجريئةقال العالِم من برنامج "باركر سولر بروب" أريك بوسنر، في بيان: "إن هذا مثال على مهام ناسا الجريئة التي تحقق إنجازًا لم يقدم عليه أحد من قبل، للإجابة عن تساؤلات قديمة بشأن كوننا".
وأضاف: "نتطلع لتلقي التحديث الأول للمسبار، والبدء في تلقي البيانات العلمية في الأسابيع المقبلة".
وسيفقد فريق المهمة الاتصال المباشر بالمسبار خلال هذا الاقتراب، ولكن يُفترض أن يتلقى إشارة من المركبة الفضائية يوم الجمعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسبار باركر يدرس الغلاف الجوي للشمس - وكالات
خلال اقترابه من الشمس، سيتحرك "باركر" بسرعة كبيرة جدًا تصل إلى نحو 690 ألف كيلومتر في الساعة، وهو ما يتيح الانتقال من طوكيو إلى واشنطن في أقل من دقيقة.
وستتعرض الدرع الحرارية للمسبار لحرارة قصوى تتراوح بين 870 و930 درجة مئوية، لكن أدواته الداخلية ستبقى قريبة من الحرارة المحيطة (نحو 29 درجة مئوية) خلال استكشافه الطبقة الخارجية من غلاف الشمس المعروف بالإكليل.
فوضوية الغلاف الجوي للشمسيتمثل أحد أهداف "باركر" في التوصل إلى السبب الكامن وراء كون هذه المنطقة أكثر حرًا من سطح الشمس بنحو 200 مرة.
وأوضحت نتائج أولية من بيانات "باركر" عام 2019 مدى فوضوية الغلاف الجوي للشمس.
وسيكون اقتراب "باركر" من الشمس أول عملية قياسية مماثلة تتحقق من أصل 3، إذ يُتوقع أن يكرر "باركر" إنجاز المهمة نفسها في 22 مارس و19 يونيو 2025.