موقع النيلين:
2025-03-19@23:51:55 GMT

ضياء الدين بلال: سَاعَتَان مع البُرْهَان…!

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

جلسنا لساعتينٍ أو أكثر مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومن قبله السيد مالك عقار والفريق أول ياسر العطا والقائد مني أركو مناوي والدكتور جبريل إبراهيم والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
كانت الصراحة والوضوح سيِّدة الموقف.

طرحنا عليهم الكثير مِمّا يُثار ويُقال ويُشاهد ويُعاش في مسارات الحرب مُعاناة المُواطنين في منازلهم ومنازحهم وملاجئهم، وهم يتعرّضون لأبشع حربٍ وأفظع عُــدوانٍ.

يحدث ذلك من مجموعات مُتوحِّشة لا ترحم كبيراً، ولا ترأف بصغيرٍ، ولا تُراعي حُرُمات دِين، ولا تقاليد مُجتمع.
قُلنا لهم:
هل الدولة عاجزةٌ عن تحقيق الانتصار الموعود أو إنجاز سلام مُنصفٍ يُخرج هذه الوحوش الضارية من المدن والقرى؟!

إلى متى ستستمر هذه المُعَاناة، وإلى أيِّ مدىً جغرافي سيتّسع نطاق العدوان؟!
مع البرهان، قدّم الرجل روايته الكاملة.. قالها:

إنها ليست حرباً، هي عدوانٌ شاملٌ تستعين فيه المليشيا بمرتزقة من ١٨ دولة.
تحدث عن الحرب في كل مراحل تشكلها منذ بدايات التغيير قبل خمسة أعوام إلى ميقات الانفجار في ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
كانت البداية في الأيام الأولى للتغيير حينما تَمّ وضع ١٠٠ مليون دولار قدمت لسلطة الثورة في حساب عبد الرحيم دقلو بدلا أن توضع في خزينة الدولة..!

أوضح لنا بالحقائق والشواهد، حجم المُـؤامرة على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها.
وحجم التّحديات والعقبات
الموضوعة من قِبل حلفاء المليشيا في طريق القضاء التام على الورم السرطاني.
حِصَارٌ مَفروضٌ على السِّلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني، تُخضع زمام أمره لآل دقلو أو إرغامه على تفاوض استسلامي مهين ومذل.

وعمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة، ووضع الجراد على أفواه ثعابين الحياد المزعوم.

ومع كل ذلك، كان البرهان يتحدّث بثقةٍ قوية، وبنبرةٍ حاسمةٍ بأنّ النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة ، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها، وتفكيك جيشها واستبداله بمليشيا إجرامية متوحشة كلما وطئت أقدامها الثقيلة قرية أو مدينة، خرج المواطنون سِراعاً هَرَبَاً بأرواحهم وأموالهم وأعراضهم إلى أماكن الجيش.

مليشيا كلما تحدّث ناطقوها ومُناصروها عن الحرية والديمقراطية، حَطّ الذباب على شفاههم..!
قالها: (قايلني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم!!؟ والله لو بمرادي ورغبتي أخلع حذائي وأغادر اليوم قبل الغد، ولكنها مسؤولية بلد وواجب وطن لن نُسلِّمه لهم)..!

مَـــدّ يده إلى الأمام وابتسم ابتسامته تلك، وقال: (ما تشوفوا سنجة وجبل مويه والزوبعة دي، أنا شايف النصر أمامي كما أراكم جُلوساً الآن وبيننا الأيام ).

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بالمنطق .. صلاح الدين عووضه .. انطفاء الشعلة !!.. حكايا الشجرة في زمن الحرب

بالمنطق .. صلاح الدين عووضه..  يكتب حصريا على “تاق برس” ..

 

انطفاء الشعلة !!
انهمر المطر..
انهمر غزيرا ؛ وفي الوقت ذاته تنهمر أشعة الشمس..
كيف هذا ؟!…سلوا علماء البيئة ، والجغرافية ، والإرصاد..
سلوهم عن هذه التغيرات المناخية العجيبة..
أما أنا فسأكتفي بأسئلتي إلى فرويد – عبر كتبه ونظرياته وتلاميذه -عن تغيرات سلوكية
أعجب..
فكل شيء يبدو – في أيام حربنا هذه – عجيبا ، وغريبا ، وفريدا..
فدرويش – كحال ابن منطقتنا عبودي – يمكن أن يتعقل فجأة ؛ بينما كثير من العقلاء يتجهون إلى الدروشة..
و(مساعد) ميكانيكي يمكن أن يصير (مساعدا) طبيا ؛ فيحمل جهاز (قياس) الضغط عوضا عن جهاز (قياس) الزيت..
وقطة -كقطة جارنا عماد – يمكن أن تزاحم الناس في التهام بليلة (العدسية)…وقد حدث هذا حين وضع جارنا مصطفى وعاء عدسية أمامنا قائلا إنها (كرامة)..
فهجمت القطة على ما ألقي إليها منها تلتهما بشراهة (أشعبية)..
وذلك بعد أن أوشكت على انتزاع الوعاء من أمامنا كما تنتزع
السيارات – والأثاثات – من أمام أعين أصحابها الآن..
وينهمر المطر…وتنهمر أشعة الشمط ؛ جنبا إلى جنب..
و(تنقرض) القوارض المنزلية ؛ فما من فئران تشاهد الآن داخل البيوت…ولا واحد منها بالغلط…لا الصغير المسمى (أم سيسي) ، ولا الكبير المسمى (الجقر)..
وهذا كناية عن شدة الفقر والبؤس والعوز ، كما في قصة تلك المرأة مع أمير المؤمنين عمر..
و(الجقر) الوحيد الذي يشاهد في حينا الآن هو أيمن عادل الملقب بالجقر…والذي ظنناه سيلفظ أنفاسه حين صعد معنا إلى سطح عمارة خالد شوربة بحثا عن شبكة الهواتف النقالة..
فقد انقطع نفسه فجأة..
علما بأنه لا يشكو من علة من علة عضوية ؛ ولكن ربما كانت نفسية..
وعندما هممنا بنقله إلى المشفى استمات رفضا بإشارات من يديه ، وعينيه ، ورأسه..
وحسنا فعل…فقد انتظمت أنفاسه بعد فترة…بينها كان ينتظره في المشفى – إن أخذناه إليه – مساعد ميكانيكي
في ثوب مساعد طبي..
وينتظره – تبعا لذلك – مصير مجهول..
وتنتظرنا- نحن مرافقيه – عبارة متوقعة جدا بصوت أجش..
عبارة (معليش ؛ زولكم ده البقية في حياتكم)..
(طفى بلق) !!
الكاتب :
من مسودة كتابي (حكايا الشجرة…في زمن الحرب).

حكايا الشجرة في زمن الحربصلاح الدين عووضه

مقالات مشابهة

  • بحضور جبريل وعلي يوسف.. المجلس الأعلى للنفط والطاقة والتعدين يعقد اجتماعه الأول برئاسة البرهان
  • حماس تعقب على إغلاق الجيش الإسرائيلي طريق صلاح الدين
  • البرهان يترأس الاجتماع الأول لـ”المجلس الأعلى للنفط والطاقة والتعدين” ويوجه بتعديلات عاجلة
  • الجيش الإسرائيلي يغلق أجزاء من شارع صلاح الدين بغزة
  • مدير المركز الألماني السوداني للسلام: ما يجري تبادل أدوار بين”البرهان وحميدتي” وليس حربا
  • بالمنطق .. صلاح الدين عووضه .. انطفاء الشعلة !!.. حكايا الشجرة في زمن الحرب
  • تحدي النهايات!!
  • بالمنطق .. صلاح الدين عووضه..أيام الحرب!!…
  • خرج القحاتة وفي إطار الحرب النفسية لصالح المليشيا بالدعوة إلي استسلام الجيش السوداني كما استسلمت اليابان
  • (المليشيا وتقدم).. المحاكمة غيابيا!!