أصداء "الذئاب الرمادية".. أردوغان يعلق على احتفال لاعب تركيا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
لا تزال أصداء احتفال لاعب منتخب تركيا ميريح ديميرال تتردد وتتسع، حتى وصلت إلى الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الرياضة في البلاد.
فقد ذكرت وسائل إعلام تركية، الجمعة، أن أردوغان قرر حضور مباراة المنتخب في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2024 في برلين، السبت، بعد جدل تسبب به ديميرال الذي احتفل عن طريق رمز يحمل مضمونا سياسيا.
ونقلت وسائل إعلام عن أردوغان قوله على متن رحلة جوية من كازاخستان: "هل يتساءل أحد عن سبب وجود نسر على قميص منتخب ألمانيا، أو ديك على قميص منتخب فرنسا؟ عبر ميريح عن حماسه بتلك الحركة".
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إيقاف ديميرال مباراتين بعد احتفل بإشارة "تحية الذئب"، عقب تسجيله هدفين في الفوز 2-1 على النمسا، ليرسل فريقه إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 2008.
ودان وزير الرياضة التركي عثمان أشقين باك قرار الاتحاد، وكتب على منصة "إكس": "ندين القرار الظالم والمتحيز للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي ليس له أي أساس قانوني، ونعتبره سياسيا بحتا".
وتلعب تركيا أمام هولندا في دور الثمانية، السبت، على الملعب الأولمبي في برلين.
وترتبط هذه الإشارة بتنظيم "الذئاب الرمادية"، وهو الذراع الشبابي القومي المتطرف لحزب الحركة القومية التركي، وهو مقرب من الحزب الحاكم حاليا.
وتأسس التنظيم في الستينيات، وكان ضالعا في أعمال عنف سياسية بين اليساريين والقوميين في تركيا تسببت في مقتل نحو 5 آلاف شخص خلال فترة انقلاب عام 1980.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر على منصة "إكس": "لا مكان لرموز المتطرفين اليمينيين الأتراك في ملاعبنا".
والتنظيم محظور في فرنسا، ورمزه محظور في النمسا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أردوغان تحية الذئب الذئاب الرمادية تركيا النمسا منتخب تركيا الذئاب الرمادية بطولة أوروبا 2024 أردوغان تحية الذئب الذئاب الرمادية تركيا النمسا أخبار تركيا
إقرأ أيضاً:
مصادر لـعربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
كشف مصدر خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، اطلاع تركيا على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، دأب المسؤولون الأتراك على التلويح بعملية عسكرية ضد "قسد" شمالي شرق سوريا، لكن خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبد الله أوجلان الداعي إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح فتح الباب أمام العملية السياسية.
وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا كشف عن إرسال أوجلان ثلاث رسائل قبل خطابه "التاريخي" واحدة منها إلى "قسد"، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لديها.
ومساء الاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
قبل ذلك بساعات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة إن الشرع ينتهج سياسة شاملة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي دون الوقوع في "فخ الانتقام"، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا".
وشدد على أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، موضحا أن "من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو حبيس التعصب الأعمى"، بحسب وكالة الأناضول.
وقال باحث في الشؤون السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التطورات في تركيا بخصوص إمكانية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ساهمت في دفع "قسد" لتوقيع الاتفاق مع دمشق.
في سياق متصل، كشف مصدر آخر لـ"عربي21" أن الولايات المتحدة أخبرت حلفاءها الأكراد أنها ستنسحب من سوريا.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تحظى هذه القوات التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، بدعم عسكري من واشنطن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات أدلى بها في كانون الثاني /يناير الماضي، الجميع إلى رفع أيديهم عن سوريا، في إشارة إلى القوات الأمريكية في سوريا.
وشدد أردوغان على قدرة بلاده على "سحق" التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلون الأكراد، الذين تراهم أنقرة خطرا على أمنها القومي.