وجّه البابا فرنسيس، مساء أمس الأحد، كلمة إلى متطوعي اليوم العالمي للشباب، وذلك في ختام زيارته الرسولية إلى البرتغال، وتحدث قداسته عن عملهم المنطلق من المحبة والسير معا وعن أهمية لقاء يسوع ولقاء الآخرين وخدمتهم.

 وشكر البابا فرنسيس، الجميع  على ما قاموا به من عمل جيد وقال إنهم عملوا لأشهر بعيدا عن الأضواء، هذا إلى جانب انهم قد أصبحوا نموذجا من خلال تشكيلهم فريقا للعمل معا.

وأضاف الأب الأقدس أن ما قاموا به، وأكثر منه عمل، هو خدمة.

وتابع البابا، متحدثا عن الخدمة التي قدمتها مريم العذراء التي قامت ومضت مسرعة لزيارة اليصابات، حيث شعرت بالحاجة الملحة لتقاسم الفرح بالخدمة. تحدث قداسته أيضا عن زكا الذي نزل من الشجرة مسرعا ليلتقي يسوع ويستضيفه في بيته، وعن النساء والتلاميذ الذين كانوا يمضون يوم الفصح مسرعين بين القبر والعلية ليعلنوا قيامة المسيح. 

وتابع البابا أن مَن يحب لا يقف مكتوف اليدين بل يسرع الخطى نحو الآخرين، وقال للأعداد الكبيرة من المتطوعين أنهم قد ركضوا وأسرعوا كثيرا خلال هذه الأشهر وتابع أنه قد رآهم يجيبون على آلاف الاحتياجات بوجوه يبدو عليا التعب أحيانا ولكنه لاحظ أن عيونهم ملتمعة بفرح الخدمة. وتوقف البابا عند ما قاموا به من أشياء كبيرة من خلال لفتات بسيطة مثل تقديم زجاجة مياه، لفتات تصنع الصداقة. 

وأشار البابا فرنسيس إلى أن إسراعهم وركضهم هذا يختلف عن اللهاث بلا هدف الذي نجده في عالمنا أحيانا، فقد كانوا يسرعون للقاء الآخرين وخدمتهم باسم يسوع، ليَخدموا لا ليُخدموا. وشكرهم قداسته على هذا.

وعن الشهادات التي تم الإصغاء إليها من قِبل بعض الشباب قال البابا فرنسيس إنهم قد تحدثوا جميعا عن لقاء خاص ومميز مع يسوع.

وأضاف أنهم قد ذكَّرونا باللقاء الأجمل، محرك اللقاءات الأخرى كافة، اللقاء الذي يجعل الحياة تسير قدما، اللقاء الأهم. 

وشدد الأب الأقدس هنا على أن تجديد اللقاء الشخصي مع يسوع كل يوم هو جوهر الحياة المسيحية وأكد ضرورة تجديده لا في العقل فقط بل وفي القلب أيضا. وأشار إلى أن قول "نعم" صغيرة ليسوع يمكنه أن يغير حياتنا.

وأضاف أن "نعم" التي نقولها للآخرين أيضا هي مفيدة. وواصل البابا معلقا على الشهادات التي تم الاستماع إليها فتحدث عما يجب القيام به في لحظات التخبط والفوضى في الحياة، فلاستعادة النظام لسنا في حاجة إلى الأشياء أو الأموال بل إلى توسيع القلوب وفتحها على المحبة، وذكَّر بأن الرب يسير معنا.

 ومن شهادة أخرى لأحد الشباب تحدث فيها عن تمكنه خلال اليوم العالمي للشباب من لقاء يسوع ولقاء الآخرين انطلق الأب الأقدس ليتحدث عن لقاء يسوع كلحظة فريدة ومميزة يصعب وصفها، إلا أن هذا اللقاء يأتي دائما بفضل مسيرة نقوم بها مع الآخرين.

وفي ختام كلمته استعار البابا فرنسيس صورة الأمواج المرتفعة في منطقة نازاري شمالَي لشبونة حتى أنها أصبحت مزارا سياحيا عالميا، فقال للمتطوعين إنهم قد واجهوا هم أيضا خلال هذه الأيام موجة بكل معنى الكلمة، ليست من المياه، بل هي موجة شباب غمرت المدينة، إلا أنهم بمعونة الله وبفضل السخاء الكبير والدعم المتبادل نجحوا في اعتلاء هذه الموجة.

 وشجع الأب الأقدس بالتالي الجميع على مواصلة اعتلاء موجة المحبة. وأضاف: لتكن خدمة اليوم العالمي للشباب الأولى من موجات خير كثيرة ستحملهم إلى الأعلى كل مرة، أكثر قربا من الله، وهذا سيجعلهم يرون طريقهم من منظور أفضل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس الشهادات اليوم العالمي للشباب زيارة الیوم العالمی للشباب البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

الغذاء العالمي: زيادة في عدد الأسر اليمنية التي تعاني من نقص التغذية

شمسان بوست / متابعات:

أكد برنامج الغذاء العالمي، انعدام الامن الغذائي في اليمن ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة خلال أغسطس الماضي.
وقال في تقريره “تحديث حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر سبتمبر”، الصادر أمس السبت “للشهر الرابع على التوالي، ارتفعت نسبة الأسر التي تعاني من عدم كفاية استهلاك الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة في اليمن، حيث وصلت إلى 64 بالمئة في أغسطس 2024.


وتابع: “كما تضاعف الحرمان الشديد من الغذاء تقريباً في شمال اليمن (مناطق سيطرة الحوثي) ليصل إلى 37% خلال الأشهر الـ12 الماضية، مقارنة بـ 30 في المئة في الجنوب (مناطق سيطرة الحكومة)، بالإضافة إلى ذلك أبلغ 23% من الأسر في الشمال و15% في الجنوب أن أحد أفرادها على الأقل قضى يوم كامل دون طعام”.


وأشار إلى أن النازحين من أكثر الفئات تضرراً في اليمن، حيث تضاعف تقريباً مستوى الحرمان الشديد من الغذاء خلال العام الماضي وكان أعلى بشكل ملحوظ من المقيمين.


ووفقاً للتقرير الأممي فإن الدوافع الرئيسية التي ساهمت في تفاقم الوضع تعود إلى الظروف الاقتصادية الصعبة والتأخير في المساعدات الغذائية وكذلك التباطؤ الاقتصادي وتوقف المساعدات، وعلى الصعيد الوطني بسبب محدودية فرص كسب العيش والفيضانات المدمرة التي جعلت من الصعب وصول الناس إلى الأسواق في أغسطس، وأثرت على أكثر من500 ألف شخص خاصة في مدينة محافظات الحديدة وحجة ومأرب وتعز وصعدة.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس يدين الاستخدام «غير الأخلاقي» للقوة في لبنان وغزة
  • البابا فرنسيس: الغارات الاسرائيلية على لبنان “تتجاوز الاخلاق”
  • تعليق البابا فرنسيس على الأحداث في غزة ولبنان.. ماذا قال؟
  • البابا فرنسيس يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في المنطقة
  • من طائرته.. البابا فرنسيس يتحدث عن هجمات غير أخلاقية لإسرائيل
  • البابا فرنسيس يندد بغارات "تتجاوز الأخلاق" في لبنان
  • البابا فرنسيس: ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وغزة وفلسطين وإسرائيل
  • البابا فرنسيس يختتم زيارته الرسولية إلى بلجيكا
  • البابا فرنسيس يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان
  • الغذاء العالمي: زيادة في عدد الأسر اليمنية التي تعاني من نقص التغذية