اختتمت فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين والتي عُقدت يوميّ ٢ و٣ يوليو بالقاهرة بنجاح وإشادة دولية وإقليمية واسعة، وشهدت حضوراً غير مسبوق منذ النسخة الثانية تعدى ٦٠٠ مُشاركاً من أفريقيا وخارجها، أبرزهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية لأول مرة والعديد من وزراء الدول الأفريقية، ووزيرة المرأة الفلسطينية والمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ورؤساء عدد من المنظمات الأفريقية، ووكلاء ومساعدي سكرتير عام الأمم المتحدة، فضلاَ عن رؤساء المنتديات الدولية ومراكز الفكر مثل رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن ورئيسة مجموعة الأزمات الدولية.

 

 وعكست هذه المشاركة رفيعة المستوي أن منتدى أسوان أصبح يتبوأ مكانة متميزة ومحورية على الأجندة الأفريقية والدولية.

 

وشهدت هذه النسخة عدداً من المبادرات المبتكرة في طليعتها تدشين أول شبكة أفريقية لمنع التطرف المؤدي للإرهاب بمبادرة من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والذي يضطلع بمهام سكرتارية المنتدى.

 

 وتستهدف هذه الشبكة خلق منصة واحدة تضم الجهات والمنظمات العاملة في هذا المجال في أفريقيا بهدف تبادل الخبرات وعقد الأنشطة في مجال بناء القدرات وتطوير الأبحاث والسياسات، بما يصب في دعم وتعزيز الجهود الأفريقية في هذا المجال الهام.

 

 وتم إطلاق الشبكة بحضور وزيري الشئون الدينية في مالي وجيبوتي، وغادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

 

كما شهد المنتدي استحداث جائزة إعادة الإعمار في إطار الريادة المصرية لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي، والتي فازت بها مؤسسة "نيم" النيجيرية، تقديراً لمساهمتها ودعمها للمجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات والارهاب من خلال انتهاج أساليب شاملة وحلول متكاملة للتعافي.

 

 في هذا الصدد، ذكر السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، أن متندى أسوان يتعدى كونه مجرد حدثا بل هو منصة للتعاون وتبادل الخبرات وسد الفجوات بين السياسات والممارسات من خلال الدفع  بالحلول المتكاملة وطرح المبادرات والآليات لتحقيق ذلك. 

 

وأضاف أن المناقشات اتسمت بروح إيجابية وبناءة تعكس الإدراك بمرور العالم بلحظة فارقة تتطلب التحلي بالإرادة السياسية لحل الأزمات ولتعزيز التعاون الدولي من أجل مواجهة مُختلف تحديات السلم والأمن بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي. 

اختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاح

ومن أهم النقاط التي تطرقت إليها المناقشات خلال المنتدي محورية إعلاء صوت القارة الأفريقية في إطار التحضير لقمة المُستقبل المُقرر عقدها في سبتمبر المُقبل، الضرورة المُلحة لإصلاح النظام المُتعدد الأطراف وأُطر الحوكمة الدولية بما في ذلك المؤسسات التمويلية الدولية، وتعزيز الأجندة الدولية للوقاية من النزاعات وبناء السلام. كما تضمنت النقاشات محورية تبنى الحلول المتكاملة في إطار دعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية؛ تطوير  موقف أفريقي مُشترك حول المناخ والسلم والتنمية، وأهمية تعزيز منظومة حفظ السلام من خلال الدفع بالحلول السياسية، بما في ذلك بلورة ولايات واضحة وقابلة للتحقيق وتوفير الموارد الملائمة، وأخيراً  اكدت النقاشات على أهمية دور المرأة والشباب لبلورة الحلول المبتكرة لاستدامة السلام.

 

و تقدم السفير أحمد نهاد عبد اللطيف بالشكر إلى الشركاء الدوليين على دعمهم للمنتدى ومنهم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كشركاء دوليين، واليابان كشريك استراتيجي، وكل من الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير "أفريكسمبانك"، والبنك الأفريقي للتنمية كشركاء داعمين، بالإضافة إلى كل من المنظمة الدولية للفرانكوفونية وجامعة الأمم المتحدة للأبحاث، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه النسخة من المنتدى شهد تنظيم محاضرة للدكتور خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" بعنوان "مصر القديمة: رحلة التراث والسلام" وذلك بالمتحف الوطني للحضارة المصرية، وبحضور العديد من الوزراء الأفارقة والمسئولين رفيعي المستوي.

 

ولقد أعرب المشاركون عن تقديرهم لحرص مصر على عقد النسخة الرابعة في هذا التوقيت الدقيق، وإتاحة هذه المنصة التي باتت محطة هامة تدفع بالاستجابات المتكاملة وتعزز من أجندة العمل الأفريقي وتعلي صوت افريقيا في كافة المحافل الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسوان منتدى أسوان للسلام النسخة الرابعة الاتحاد الإفريقي جامعة الدول العربية وزراء الدول الأفريقية وزيرة المرأة الفلسطينية الأمم المتحدة فی هذا

إقرأ أيضاً:

لليوم الثالث تواصل فعاليات الدورة التثقيفية فى جامعة الفيوم

 تواصلت فعاليات الدورة التثقيفية (التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى جامعة الفيوم  بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة .

 

والتى اقيمت تحت رعاية  الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، واللواء أركان حرب  عاطف عبد الرؤوف، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف  الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، واللواء اركان حرب حسام حسين عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، وعميد أركان حرب  إيهاب طلعت محمود، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.

وحاضر فيها عميد أركان حرب  إيهاب طلعت محمود، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بحضور الدكتورة  وفاء يسري، مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي، ومحمد علي، مدير إدارة المؤتمرات والندوات بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من  أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الثلاثاء  بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.

قدمت الدكتورة  وفاء يسري الشكر لقيادات الجامعة على التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وذلك من أجل تواصل فعاليات الدورة التثقيفية الرابعة وأهميتها في إثراء الجانب المعرفي لمنتسبي جامعة الفيوم، مشيرة إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تمثل نقلة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مما يغير أسلوب الإنتاج بشكل تصويري غير رائع وهو ما ينعكس على الفرد والمجتمع بالنفع، وموجهة الحضور بضرورة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من مثل هذه التقنيات لمواكبة التطور التكنولوجي بالعصر الحديث.

الثورة الصناعية الرابعة 

وتناول الدكتور عميد اركان حرب إيهاب طلعت تعريف الثورة الصناعية الرابعة على أنها تغيير جذري نحو الأفضل، هذا مع تناول تطور الثورات التى مرت بها شعوب العالم بدءا من المكننة حيث تحويل القوة العضلية إلى قوة الآلة وصولاً إلى الأتمتة التى تهتم بالتطوير البرمجي للحلول المختلفة في العصر الحديث والتي نشأت وتطورت خلال الثورة الصناعية الثالثة والتي سرعان ما تطورت حتى الوصول إلى أكبر تقدم للبشرية أو ما يعرف بتسونامي التكنولوجيا الذي يعد أحد سمات الثورة الصناعية الرابعة.

 وقد أشار  إلى الفترات السابقة للثورات الصناعية والتى تمثلت فى الزراعة، طواحين الهواء، صناعة الأدوات اليدوية، التعليم التقليدي، الأخبار، عمليات الصناعة الإبتدائية غير المتطورة، وصولاً إلى الثورة الصناعية الأولى التى انطلقت من إنجلترا عام 1760 ثم الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول لأوروبية عام 1840 واتسمت هذه الفترة بالتحول الصناعي للصناعات الآلية ودخول الآلات في عمليات الإنتاج مع تطور لوسائل النقل مما أدى إلى التوسع في عمليات التعدين واستخدام البخار إلى أن تطورت الثورة الصناعية في ظل التطور التكنولوجي حتى انطلقت الثورة الصناعية الثانية بالفترة من 1870 حتى 1914 والتى اتسمت بإدخال المكونات الكهربائية إلى جانب التطور في صناعة السيارات والحديد والصلب وبداية ظهور تكنولوجيا الاتصالات.

هذا بجانب تناول الثورة الصناعية الثالثة أو ماعرفت بالثورة الرقمية 1969 والتى شهدت العديد من اكتشافات مثل التطور في تصنيع أشباه المواصلات والدوائر الكهربائية بجانب التطور التكنولوجي والاتصالات والمعلومات لتمثل الثورة الصناعية الأساس الذي قامت عليه الثورة الصناعية الرابعة والتى بدأ ظهورها عام1948 واستمرت في تطورها حتى الإنطلاق الملموس الذي شهده العالم عقب فعاليات معرض هانوفر للتصنيع بألمانيا عام 2011 وتطبيق الحكومة الألمانية الثورة الصناعية الرابعة عام 2012 والتى اتسمت بالسرعة واتساع نطاقها ونظم تأثيرها بجانب أنها تتصف بمبادئ خاصة بها منها؛ العمل التشاركي وشفافية المعلومات والمساعدة الفنية بجانب اتخاذ القرارات اللامركزية، هذا بالإضافة إلى امتلاكها لأدوات خاصة كالروبوتات والمستشعرات والواقع الإفتراضي وابتكارات التصنيع والتطور في جمع وتخزين الطاقة وابتكارات التكنولوجيا الحيوية.

كما أشار  إلى تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة فى الذكاء الاصطناعي والنظم كاملة الآلية والتي تعرف بكونها علم وهندسة صناعة الآلات الذكية وخاصة برامج الحاسوب الذكية، ليشمل الذكاء الاصطناعي تعلم الآلة والتعليم العميق، كما تطرق سيادته إلى أنواع الذكاء الإصطناعي من البسيط إلى ذاتي الإدراك.

ونوه  عن مفهوم إنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة وتطبيقاتها من حيث الحجم والسرعة بجانب الحوسبة السحابية وأهم البرامج المتوفرة للحوسبة السحابية والحوسبة الكمية وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها فى العديد من المجالات كالطب هذا بجانب تناول مشروع الجن الفضائي.

وفى نهاية المحاضرة شدد  على أهمية حماية البيانات والتحقق من مشاركة المعلومات دون حماية وتأكد من مصادر البيانات المتوفرة وعدم مشاركة البيانات الشخصية على المواقع مجهولة الهوية وغير الموثوقة.

1000074367 1000074359 1000074360

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية
  • اختتام أعمال الاجتماع الوزاري ضمن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لسوق العمل
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • لليوم الثالث تواصل فعاليات الدورة التثقيفية فى جامعة الفيوم
  • إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
  • مليون دولار قيمة جوائز مسابقة روكت فيول 2025 في النسخة الرابعة من مؤتمر “ليب”
  • قسم المسالك بطب جامعة أسوان يشارك في القافلة الطبية الدولية الرابعة بزنجبار
  • اختتام فعاليات أول نسخة لبرنامج إرشاد بأبحاث الفضاء في السعودية 
  • احتفاء بالموسيقار محمد القصبجي.. فعاليات ختام النسخة الرابعة لمهرجان كتارا لآلة العود