أبوظبي: عماد الدين خليل
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معهد برجيل للأورام بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي، ويأتي ذلك في إطار تعزيز خدمات الرعاية الفائقة للمرضى داخل وخارج الدولة، التي تقدمها برجيل القابضة، الشركة الرائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


وعقب افتتاح المعهد، أكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ملتزمة بتقديم أفضل رعاية صحية وخدمات طبية للجميع، مضيفاً أن رعاية مرضى السرطان في الإمارات، تعد من إحدى أولوياتنا، ونحن ندرك دائماً أن أساس المجتمع المزدهر يكمن في صحة ورفاهية شعبه.
ولفت إلى مواصلة المكافحة المستدامة ضد السرطان، عبر إيجاد الحلول لأي تأخير في ترجمة الاكتشافات والابتكارات السريرية للعلاجات المتاحة، ما يؤدي إلى زيادة ثقة الجمهور في الحصول على خدمات التشخيص والعلاج المتقدمة، وأشار إلى ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين في مواجهة التحدي العالمي مثل السرطان.
وشهد حفل الإطلاق، الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، وعمران الخوري، عضو مجلس الإدارة التنفيذي بالمجموعة، وجون سونيل الرئيس التنفيذي لبرجيل القابضة، وسفير أحمد الرئيس التنفيذي للعمليات في برجيل القابضة، وعائشة المهري نائب الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية، ووفد من دائرة الصحة في أبوظبي، وعدد من الإداريين والكادر الطبي والناجين من مرض السرطان، وعائلاتهم، ويرأس المعهد طبيب الأورام الإماراتي البروفيسور حميد الشامسي.
ويعد المعهد هو المركز الرئيسي ضمن شبكة برجيل لرعاية مرضى الأورام والسرطان، التي تضم مرافق متخصصة لعلاج الأورام في أبوظبي ودبي والعين والظفرة والشارقة، حيث تقدم الشبكة خدماتها سنويًا لأكثر من 5000 مريض أورام، وتجري أكثر من 10000 فحص، وتجري أكثر من 10000 جلسة علاج إشعاعي، وتضم أكثر من 50 متخصصاً عالمياً في مجالات طب الأورام.
ويضم المعهد أحدث المرافق عبر أربعة طوابق، أجنحة خاصة للعلاج الكيميائي، وعيادات متخصصة، ووحدة مخصصة لسرطان الثدي، ومرافق تتمحور حول حاجة المريض الشخصية بحسب كل حالة، فهو يوفر العلاج الكيميائي والعلاج المناعي وجراحة الأورام والجراحة الإشعاعية التجسيمية (SRS) و(SBRT) إضافة للعلاج الإشعاعي لتقديم تجربة سلسة للمرضى، كما يقدم المعهد علاجات متطورة مثل العلاج الموجّه، والطب الدقيق، والتقنيات الجراحية المتقدمة، والعلاج الإشعاعي المتطور وطب العلاج التلطيفي، بالإضافة إلى تشخيص السرطان وإدارة العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور شمشير فاياليل:«يمثل إطلاق معهد برجيل للأورام علامة فارقة في رحلتنا لتوفير رعاية عالمية المستوى لمرضى الأورام والسرطان داخل الإمارات، نحن ملتزمون بضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة».
ويشتمل المعهد على إمكانات تشخيصية متقدمة من خلال المختبرات واستخدام تقنيات مثل تسلسل الجيل التالي وقياس التدفق الخلوي متعدد الألوان، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التكامل لتعزيز دقة التشخيص وكفاءته، مما يؤدي لتحسين نتائج المرضى، كما تم تجهيز المعهد لإجراء تجارب سريرية عالية الجودة وأبحاث طبية بهدف تعزيز التقدم في فهم السرطان وعلاجه، حيث سيمهد هذا الجانب الطريق للتعاون مع مؤسسات أبحاث السرطان والأورام الدولية وشركات الأدوية للوصول إلى أحدث الابتكارات في مجال رعاية السرطان التي ستخدم المرضى بلا شك.
وقال البروفيسور حميد الشامسي: «يعتبر مركز برجيل للأورام مركزاً للأمل، قادراً على تقديم رعاية شاملة وشاملة لمرضى السرطان، ومن خلال دمج أدوات التشخيص المتقدمة والعلاجات المتطورة تحت سقف واحد، نهدف إلى توفير تجربة الرحلة المتكاملة التي تتمحور حول المريض، حيث ينصب تركيزنا على تحسين نوعية الحياة لمرضانا وعائلاتهم».
وسيتضمن المعهد، إنشاء برنامج تعليمي طبي لتعزيز تعليم الأورام ودعم الأبحاث وتطوير برامج الإقامة والزمالة بالتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية، وسيركز المعهد أيضاً على المشاركة المجتمعية من خلال حملات التوعية والندوات التثقيفية وبرامج فحص السرطان.
يُتوقع أن يسهم المعهد في إحداث تحول في رعاية مرضى السرطان والأورام في الإمارات والمنطقة، من خلال تزويد المرضى بخيارات علاجية ذات مستوى عالمي ما يسهم في زيادة استقطاب الراغبين في العلاج من الخارج الباحثين على رعاية متقدمة وشاملة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي برجیل القابضة فی أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

خلال متابعته البرامج الصيفية لصندوق الوطن .. نهيان بن مبارك يوجه بإطلاق أوسمة التميز للطلبة والمعلمين وفرق العمل والمدارس

شهدت فعاليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي انطلقت اليوم “الاثنين” في أكثر من 17 مدرسة ومركزا ثقافيا و5 جامعات على مستوى الإمارات، إقبالا كبير من جانب طلاب المدارس والجامعات الإماراتية، برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وحظيت الأنشطة الثقافية والترفيهية والوطنية والرياضية ثقة وتقدير قطاع كبير من أولياء الأمور، وركزت على تعزيز الهوية الوطنية وتشجيع الابتكار والإبداع وتمكين الشباب.

وضمت البرامج الصيفية لصندوق الوطن، أربعة برامج رئيسية هي “قدوتي” و”فكرتي” وبرنامج “لغة القرآن” الذي ينطلق لأول مرة لطلاب المدارس، إضافة إلى برنامج “فرسان القيم” المخصص لطلاب الجامعات لأول مرة، وحرص القائمون على برامج وأنشطة الصندوق أن تحمل جميعها شعارا واحدا هو “هوية وطنية قوية ومستدامة” ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالجهود المخلصة لكافة الجهات الداعمة والمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وهو ما يدل على الروح الوطنية والإحساس بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة، مثمنا جهود المدرسين والمدربين والخبراء والكتاب والمبدعين المشاركين في الأنشطة كافة.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ستظل وطنا يجتمع فيه الجميع على أهداف وطنية واضحة تتمثل في تنمية الإنسان ولا سيما الشباب والأجيال الجديدة، وتمكينهم وتدريبهم وفق أحدث ما وصل إليه العالم، إضافة على تعزيز قيم الوطن الأصيلة في نفوسهم، وجعلهم أكثر اعتزازا بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن.

(إطلاق أوسمة التميز)

وبمناسبة انطلاق أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك بإطلاق أوسمة التميز لطلبة المدارس والجامعات المشاركين في هذه الأنشطة وفق شروط ومحددات واضحة، حيث يتم اختيار وتكريم الأفراد والمجموعات المتميزة الذين يبرزون بإبداعهم وتميزهم في البرنامج الصيفي، ويتم اختيار الحاصلين على هذه الأوسمة بناء على قيم القيادة والإبداع والتميز التي يظهرونها خلال مشاركتهم في البرنامج.

وأضاف معاليه، أن الهدف من إطلاق هذه الأوسمة هو تشجيع الجميع على بذل المزيد من الجهد والإبداع في مجالات الهوية الوطنية، وتكريم المتميزين منهم وتشجيعهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، إضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني والفخر بالهوية الإماراتية لدى جميع المشاركين.

وعن أسلوب التنفيذ المبادرة، وجه معاليه بأن يتم ذلك على مدار فترة البرنامج الصيفي، بحيث يتم تقديم الأوسمة وتكريم المتميزين في نهاية البرنامج، ليكونوا أعضاء في نادي الهوية الوطنية في المدارس والمؤسسات التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أهمية أن تضم فئات هذه الأوسمة كافة الأطراف المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن بداية من المدرسة المتميزة لتكريم المدرسة التي تبرز في تشجيع وتنمية مواهب الطلبة، من خلال تقييم الجهود المبذولة في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، ومن ثم يتم اختيار المدارس المتميزة من خلال لجنة فنية تضم خبراء من صندوق الوطن،

وأكد معاليه، أن الأوسمة لم تغفل دور المُعلم المُتميز حيث يتم تكريم المعلمين الذين يظهرون تميزا في تعليم الطلبة وتحفيزهم، للمبادرات المبتكرة التي تساهم في تطوير مهارات الطلبة، مؤكدا أن اختيار المُعلم المتميز سيتم من خلال ترشيح من المدرسة للجنة الفنية لصندوق الوطن التي ستتولى اختياره.

وفي ما يتعلق بأوسمة الطلاب، قال معاليه إنه سيتم تكريم الطلبة الذين يظهرون تفوقا وإبداعا في الأنشطة الصيفية، اعترافا بالجهود التي بذلوها والمثابرة في تطوير المهارات الشخصية والأكاديمية، مؤكدا أن الأوسمة ستنطلق أيضا إلى فرق العمل لتعزيز روح الفريق بين الطلبة وتشجيعهم على التعاون في ما بينهم، لذا سيتم تكريم الفرق التي تبرز في التعاون والعمل الجماعي، واحترام ما يقدمونه من المشاريع والأنشطة التي تعزز من قيم التعاون والانتماء الوطني.

وأوضح معاليه، أن أوسمة التميز تضم العديد من الموضوعات التي يمكن للطالب اختيار أحدها، كأن يختار موضوع المُجتمع أو المعالم الوطنية أو العلاقات الاجتماعية أو المواطنة، أو التعامل مع أصحاب الهمم، أو يكتب في موضوع مكافحة التلوث والاستدامة، أو في موضوع الحياة الأسرية أو الصحة، أو في موضوع القراءة “يجب إشعار المشارك من قبل المعلم قبل يوم من النشاط”، وجميعها موضوعات شيقة بالنسبة للطلبة والطالبات.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن البرامج الصيفية ليست مجرد أماكن للتسلية خلال الإجازة الصيفية، ولكنها فرصة يمكن استثمارها بشكل جيد لتعريف الأجيال الجديدة بقيم الإمارات الأصيلة وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، كما إنها فرصة أيضا لتدربيهم وتمكين الجامعيين منهم لاكتشاف طريقهم وتحقيق آمالهم إضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، مؤكدا أن الهدف الأسمى للبرامج الصيفية هو الإسهام في بناء أجيال المستقبل المؤمنة الواعية بهويتها الوطنية القادرة على الإبداع، والابتكار والريادة المُستدامة من أجل مستقبل مُشرق وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله .

(المدارس المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن)

ومن أهم المدارس والمراكز المشاركة في مختلف إمارات الدولة، مدرسة أبوظبي الدولية، ومدرسة جيمس التعليمية، وأكاديمية جيمس العالمية، ومدرسة الثانوية الإنجليزية بالعين، وأكاديمية ياس الأمريكية، ومدرسة مدينة زايد الدار، ومدرسة الدار رأس الخيمة، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بالعين، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بني ياس، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية دبي، ومراكز وزارة الثقافة في كل من الفجيرة، وعجمان، ومسافي، وأم القيوين، ورأس الخيمة.وام


مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يوجه بإطلاق أوسمة التميز للطلبة والمعلمين وفرق العمل والمدارس
  • وكيل معهد أبحاث الحج: مبادرة “نسك عناية” ناجحة وهادفة
  • نهيان بن مبارك يوجه بإطلاق أوسمة التميز للطلبة والمعلمين
  • خلال متابعته البرامج الصيفية لصندوق الوطن .. نهيان بن مبارك يوجه بإطلاق أوسمة التميز للطلبة والمعلمين وفرق العمل والمدارس
  • وكيل معهد أبحاث الحج : مبادرة "نسك عناية " نموذج يحتذى في توجيه الحجاج
  • “أدنوك للتوزيع”: مستمرون في رعاية دوري المحترفين لكرة القدم
  • الإجهاد يجعل أدوية السرطان غير فعالة.. دراسة توضح
  • مدير المعهد الصناعي الثانوي بالدمام: طلابنا لديهم فرصة وظيفية بعد التخرج وإمكانية فتح مشروع خاص  
  • الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين من غزة تصل أبوظبي لتلقي العلاج ‎
  • وصول الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان من غزة لتلقي العلاج