وزير البيئة يكشف.. الجيش الإسرائيلي أحرق 1250 هكتاراً في الجنوب
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تحدث وزير البيئة ناصر ياسين دعوة عن الوضع في الجنوب، فأكد أن "الإسرائيلي يمارس سياسة الأرض المحروقة ليكون له نوع من سيطرة نارية على المناطق الحدودية إذ أحرق ما يزيد على 1250 هكتارًا وفق التقديرات الأخيرة". وقال في جلسة حوارية مع "الكتلة الوطنية": "لنفهم معنى هذا الرقم فهو يوازي أكثر بمرتين كل المساحات التي احترقت خلال عامي 2022 و2023 معًا".
ولجهة خطة الطوارئ، قال ياسين "إن التخطيط المسبق لكارثة معينة سمح باكتشاف نقاط الضعف لدينا ولذلك استعنا بالمنظمات الدولية التي تعمل معنا على أزمتين سابقتين هما النازحون السوريون وتفجير المرفأ. وأمام طول فترة الأزمة، وضعنا على الأقل نظام عمل بالتعاون مع الهيئات الدولية والمحلية لتأمين الحد الأدنى من حاجات الناس التي تهجرت، من مساعدات نقدية وغذائية وصحية وتربوية".
أما في ما خص سد مرج بسري، فقال: "موضوع بسري حاليًا هو خارج أي مفاوضات تمويلية مع البنك الدولي أو غيره. ونحن ليست لدينا قدرة استيعاب تمويل في الإدارة اللبنانية حاليًا بعشرات ملايين الدولارات إذ هناك نقص هائل بالموظفين وحاجة لتطوير كبير في الإدارة وتخفيف البيروقراطية تحت ضوابط الرقابة والمحاسبة".
وتطرق الحديث الى أزمة النفايات، وأوضح ياسين أن "السبب الأساسي لمشكلة هذا القطاع هو إداري وحوكمة كون إدارته مشتتة بين مجلس الإنماء والإعمار الذي يدير المشاريع الكبرى، واتحادات البلديات، ووزارة التنمية الإدارية التي لسبب ما كانت تدير 17 معملَ فرزٍ في المناطق، ووزارة البيئة التي أعطاها القانون صلاحية من دون أدوات العمل حيث تتابع الأمور من بعيد"، لكنه القانون الخاص بالقطاع جيد كونه يزيل هذا التشتت عبر إنشاء هيئة ناظمة له بإمكانها حتى تنفيذ بعض المشاريع الكبرى.
وفي شأن إقفال مطمر الكوستابرافا، لفت إلى "أن هناك فرصة حتى عام 2026 ونحن نعمل على الحوكمة والفرز، ولاحقًا إعادة إحياء المنشآت والمطامر في أماكن أخرى، وحاليًا تتم مناقشة كل هذه المواضيع".
وعن المقالع والكسارات، فكشف ياسين "أن عددها 1237 ومعظمها متوقف عن العمل أو أنه يعمل بطريقة غير شرعية وهناك محاضر بحقها، فالمسألة هنا مرتبطة بإنفاذ القانون على الأرض وهو يحصل عبر النيابات العامة وقوى الأمن"، لافتاً إلى "أنه اتخذ طريقًا آخر لمعالجة هذا الموضوع، يرتبط بمستحقات الخزينة من هذا القطاع والتي وصلت إلى نحو 3.7 مليار دولار. وقد عملت وزارة البيئة مع المنظمات والمتطوعين والجامعة اليسوعية لجمع كل الداتا بشأنها، وتم الكشف عن المستحقات المتعلقة بكل موقع من الـ1237 لجهة 3 بنود هي الرسوم المالية (وتحتسب مع وزارة المالية)، والضرر البيئي، وإعادة تأهيل الموقع (وهي بقيمتها الفعلية الحقيقية)، وستصدر قريبًا أوامر تحصيل فيها، وبالتالي لن يعود هذا القطاع بعد اليوم سائبًا".
ورأى ياسين "أن الأمور صعبة ومعقدة خصوصًا في الظرف السياسي والإداري الذي يمرّ فيه البلد"، وشدد "على أهمية تحقيق نتائج بشكل تراكمي، وعلى أن العمل الحكومي هو عمل مستمر والأهم تظهير طريقة العمل والتعاطي في الشأن العام". وقال: "نحن في الظرف السياسي الحالي وبتشخيص واقعي للوضع الذي نمرّ فيه، نعيش أصعب الظروف التي يمر بها البلد ولذلك علينا تحمل مسؤولية إدارة ملفاتنا. وعلى الصعيد الشخصي الفترة التي أمضيتها في الوزارة متعبة ولم نكن نتوقع أن نبقى طيلة هذه الفترة وفي منتصف تشرين الأول المقبل ستصبح هذه الحكومة الأطول بتاريخ الجمهورية اللبنانية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة بغزة: مقتل 16 شخصا بهجوم إسرائيلي على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين
القدس (CNN)-- قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، إن هجوما إسرائيليا أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل، وإصابة 50 آخرين في مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة "الأونروا"، والتي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة.
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من أرقام الوزارة.
وقال رجل نازح في المدرسة لشبكة CNN أن أطفالا كانوا من بين المصابين.
وأضاف وهو يحمل ابنته الصغيرة: "كانت توجد أرجوحة هنا، كانت هناك أرجوحات، وكان (الأطفال) يلعبون. ما ذنبهم؟، وجدنا هذا المكان في المدرسة بالكاد، ولكن حتى المدرسة ليست آمنة".
ويظهر مقطع فيديو لشبكة CNN وصول العديد من الأطفال المصابين إلى مستشفى قريب إثر الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت، إن مسلحين كانوا يعملون في مبان تقع في منطقة المدرسة.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "هذا الموقع كان بمثابة مخبأ وبنية تحتية عملياتية يتم من خلاله توجيه وتنفيذ الهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في قطاع غزة".
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من ادعاء الجيش الإسرائيلي.
ومن جانبها، قالت مديرة الاتصالات في وكالة "الأونروا"، جولييت توما لشبكة CNN إن الأونروا ليس لديها كل المعلومات حتى الآن، وأضافت أن نصف منشآت الأونروا في غزة تعرضت للاستهداف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت توما: "قُتل ما لا يقل عن 500 شخص كانوا يحتمون في مرافق (الأونروا)، والعديد منهم كانوا من النساء والأطفال".
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي بدا فيه أنه تم إحراز بعض التقدم في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن والهدنة المتوقفة منذ فترة طويلة.
وقال مسؤول كبير من حماس لشبكة CNN إن الجماعة المسلحة مستعدة لإعادة النظر في إصرارها على التزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، قبل توقيع اتفاق الهدنة المؤقتة لبدء عملية للإفراج عن الرهائن.
وفي الوقت نفسه، تواصلت المظاهرات شبه الأسبوعية ضد الحكومة الإسرائيلية، السبت. وتجمع الآلاف في ساحة الديمقراطية في تل أبيب للدعوة إلى انتخابات جديدة وإطلاق سراح الرهائن، وسط استياء من طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع قضايا من بينها الحرب في غزة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن اثنين من المتظاهرين اعتُقلا خلال مظاهرة في تل أبيب، مشيرة إلى انتهاكات النظام العام والسلوك غير الآمن، بما في ذلك "إشعال النيران على الطريق".
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت قوات كبيرة للحفاظ على الأمن والنظام وفرقت المظاهرة بعد أن تجمع المتظاهرون بشكل غير قانوني على طريق مناحم بيغن وحاولوا إغلاقه، رغم الموافقة الأولية على الاحتجاج.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وحملوا لافتات تنتقد نتنياهو، بينما استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين عرقلوا حركة المرور على طريق أيالون السريع.
وقالت الشرطة: "بعد أن تفرق معظم المتظاهرين بشكل طبيعي، وفي ضوء انتهاكات النظام من قبل حفنة من المتظاهرين، اضطرت الشرطة إلى إعلان المظاهرة غير قانونية".
وأضافت: "خلال تفريق مثيري الشغب، اعتقلت الشرطة اثنين من المشتبه بهم".
وحذرت الشرطة الإسرائيلية من أنها "ستتصرف بصرامة تجاه الذين يعطلون النظام وومن لا يتبعون تعليمات رجال الشرطة".
وشُوهد رئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي والوزير السابق في حكومة الحرب، بيني غانتس وهو يشارك في تجمع للمطالبة بإعادة الرهائن.
والمظاهرات التي يتم تنظيمها غالبا بشكل أسبوعي لم تغير المشهد السياسي بعد، ولا يزال نتنياهو يسيطر على أغلبية مستقرة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).