تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل غير متوقع في مايو/أيار الماضي، مما يزيد الدلائل على أن قطاع الصناعات التحويلية في أكبر اقتصادات أوروبا لن يتعافى في الأشهر المقبلة.

وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي اليوم الجمعة إن الإنتاج الصناعي انخفض في مايو/أيار الماضي 2.5% مقارنة بالشهر السابق على خلاف توقعات محللين في استطلاع رأي أجرته رويترز خلصت إلى ارتفاع 0.

2%.

وعدّل المكتب بياناته لشهر أبريل/نيسان الماضي بالزيادة 0.1% على أساس شهري بدلا من انخفاض 0.1%.

وأظهرت مقارنة على أساس ربع سنوي أن الإنتاج في الفترة من مارس/آذار إلى مايو/أيار الماضيين ظل مستقرا مقارنة في الأشهر الثلاثة السابقة.

وأظهرت بيانات صدرت أمس الخميس أن طلبيات المصانع في ألمانيا تراجعت 1.6% في مايو/أيار مقارنة بأبريل/نيسان، مسجلة انخفاضها الخامس على التوالي.

وقال يورغ كريمر كبير خبراء الاقتصاد لدى مصرف "كومرتس بنك" إن "الانخفاض الكبير في الإنتاج الصناعي يُظهر أنه لا يلوح في الأفق بعد تعاف سريع أو كبير للاقتصاد"، موضحا أنه بعد ركود الأداء الاقتصادي في الربع الثاني من هذا العام، ليس من المتوقع سوى حدوث صعود خافت للاقتصاد.

خطط ألمانية لديون جديدة بـ44 مليار يورو

في الأثناء، تخطط الحكومة الألمانية لاستدانة 44 مليار يورو العام المقبل.

وقال وزير المالية كريستيان ليندنر في برلين اليوم الجمعة إن الاستدانة الجديدة ستتم في إطار كبح الديون.

وذكر ليندنر أن موازنة العام المقبل تتضمن نفقات بقيمة 481 مليار يورو، من بينها 57 مليار يورو في الاستثمارات، مؤكدا أن موازنة العام المقبل ليست تقشفية "على الإطلاق".

وأوضح الوزير الألماني أنه تم التمحيص جيدا في خطة الميزانية للكشف عن مواضع لتقليل النفقات.

وذكر ليندنر أن الميزانية التكميلية المخططة لعام 2024 ستعمل على زيادة صافي الاقتراض في ظل كبح الديون إلى 50.5 مليار يورو، موضحا أن هذا يعني عدم توفير أي احتياطيات مالية لعام 2025.

مفاوضات طويلة

وبعد مفاوضات طويلة اتفق قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا على الميزانية العامة لعام 2025 وحزمة نمو، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وينص الاتفاق الخاص بالميزانية العامة لعام 2025 والخطة المالية حتى عام 2028 على الالتزام بكبح الديون.

وعلمت الوكالة من مصادر حكومية أنه لم يتم تحديد حالة طارئة تستوجب تعليق كبح الديون.

وعارضت بعض الوزارات -مثل الخارجية أو التنمية- أهداف وزير المالية للتقشف، وذلك في ضوء الالتزامات الدولية لألمانيا.

ومن المتوقع أن تحقق ألمانيا هذا العام نموا اقتصاديا محدودا، حيث تحجم الشركات عن الاستثمار، كما يواصل الاستهلاك الخاص التراجع.

وتشكو اتحادات اقتصادية منذ فترة طويلة من عيوب في ألمانيا كموقع اقتصادي، مثل ارتفاع الضرائب والرسوم، ونقص العمال المهرة، والكثير من البيروقراطية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإنتاج الصناعی فی ألمانیا مایو أیار

إقرأ أيضاً:

مواقع التجارة الآسيوية تمحي بريق "بلاك فرايداي" في ألمانيا

لم تعد حملات التسويق للتجزئة كما كانت في ألمانيا، حيث فقدت حملات الخصم مثل "بلاك فرايداي" بريقها بالنسبة للعديد من المستهلكين، بسبب بوابات التسوق الإلكترونية الآسيوية مثل "تيمو" و"شين".

وكشف مسح أجراه معهد "كانتار" لقياس مؤشرات الرأي أن أكثر من 40 بالمئة من الألمان لم يعدوا بحاجة إلى حملات الخصم لأن بوابات مثل "تيمو" و"شين" تقدم عروض على مدار السنة.

وشمل الاستطلاع ألفي شخص في سبتمبر الماضي.

وتوصل استطلاع آخر أجراه معهد الأبحاث التجارية في كولونيا "آي إف إتش" إلى نتيجة مماثلة.

وتبين من خلال هذا الاستطلاع أن من بين الأشخاص المهتمين بخصومات "بلاك فرايداي"، قال نحو 25 بالمئة إنهم يعتزمون الاستفادة من عروض الخصم بصورة أقل هذه المرة بسبب البوابات الآسيوية.

وقال المدير التنفيذي والخبير التجاري لدى معهد "آي إف إتش"، كاي هوديتس: "عندما تكون هناك منصات أخرى تقدم أسعارا منخفضة باستمرار على مدار العام، فإن أهمية أيام الخصومات الكبيرة مثل بلاك فرايداي تصبح أقل أهمية بالنسبة للمستهلكين.

فلماذا الانتظار حتى نهاية نوفمبر إذا كان بالإمكان التسوق بأسعار رخيصة من "تيمو" ومثيلاتها في أي وقت؟".

وأضاف أن ضغط الأسعار يتزايد بشكل ملحوظ، ما يجعل من الصعب على تجار التجزئة الآخرين مواكبة ذلك، مشيرا إلى أن هذا يمثل تحديا لصناعات مثل الأزياء والإكسسوارات والمفروشات على وجه الخصوص.

وفي "البلاك فرايداي"، الذي يصادف هذا العام يوم 29 نوفمبر، يعرض العديد من تجار التجزئة الكثير من المنتجات بأسعار مخفضة.

وفي السنوات الأخيرة أصبح من الثابت أنه يتم تقديم عروض خاصة في الأيام والأسابيع السابقة لـ"البلاك فرايداي".

ولا يزال هناك اهتمام كبير بحملات الخصم في ألمانيا، حيث يعتزم 46 بالمئة من المتسوقين عبر الإنترنت البحث عن صفقات، بتراجع قدره ثلاث نقاط مئوية فقط عما كان عليه في عام 2023، وذلك بحسب استطلاع خر أجراه معهد "آي إف إتش" بتكليف من الاتحاد الألماني لتجارة التجزئة.

ووفقا للاستطلاع، يرغب الكثيرون في استغلال هذه الخصومات في شراء هدايا عيد الميلاد أو "الكريسماس".

وتعد أيام الخصومات المحيطة بـ"البلاك فرايداي" من أهم أيام العام بالنسبة لتجار التجزئة في ألمانيا.

ويتوقع الاتحاد الألماني لتجارة التجزئة أن يصل إجمالي المبيعات إلى 5.9 مليارات يورو (6.14 مليارات دولار) هذا العام، وهو نفس مستوى العام الماضي تقريبا.

مقالات مشابهة

  • النقل: الممرات اللوجستية المتكاملة تهدف لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني
  • «النقل»: الممرات اللوجستية المتكاملة تهدف لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني
  • المشاط تستقبل وفد من الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو
  • المشاط تستقبل وفد الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات استثمار 1.8 مليار يورو
  • خبراء الضرائب: استهلاك مصر من الملابس الجاهزة يصل إلى 16.5 مليار دولار
  • مواقع التجارة الآسيوية تمحي بريق "بلاك فرايداي" في ألمانيا
  • اليونان تخطط لبيع سندات بقيمة 8 مليارات يورو العام المقبل
  • برشلونة يحصّن «الجوهرة الثمينة» بـ «مليار يورو»!
  • الكويت.. استثمار 33 مليار دولار لزيادة الإنتاج النفطي
  • أزمة في منتخب ألمانيا بسبب ناجلسمان