إلغاء مهمة بغزة واعتقال قادة إسرائيل وحماس.. تفاصيل طلب مفاجئ من كريم خان
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
قالت وسائل إعلامية إجنبية، إن كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قدّم طلباً مفاجئاً بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة من إسرائيل وحركة «حماس» تتعلق بحرب غزة في 20 مايو في اليوم نفسه الذي ألغى فيه مهمة حساسة لجمع أدلة من المنطقة.
وقالت أربعة من المصادر إن التخطيط للزيارة كان جارياً على مدى أشهر مع مسؤولين أميركيين.
الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق مسؤولين روس بسبب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا 93 دولة تطالب الاحتلال بالتعاون مع مع المحكمة الجنائية الدولية
وقلب قرار خان طلب إصدار مذكرات الاعتقال الخطط التي دعمتها واشنطن ولندن لزيارة المدعي العام وفريقه لغزة وإسرائيل رأساً على عقب.
وذكرت خمسة مصادر على دراية مباشرة بما جرى من تواصل وقتها لـ«رويترز» أن المحكمة كانت تعتزم جمع أدلة من موقع الأحداث على جرائم حرب على أن تتيح لقادة إسرائيل الفرصة الأولى لعرض موقفهم وأي إجراء اتخذوه للرد على اتهامات جرائم الحرب.
قرار خان طلب إصدار مذكرة اعتقال
وذكرت المصادر أن قرار خان طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي أول محاولة من المحكمة لاعتقال زعيم دولة مدعوم من الغرب وهو في منصبه، أطاحت أيضاً جهوداً قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمنع المحكمة من الملاحقة القضائية لقادة إسرائيليين.
وقالت الدولتان إن المحكمة ليس لها ولاية قضائية على إسرائيل، وإن السعي لإصدار مذكرات اعتقال لن يساعد في حل الصراع.
لمنع جرائم ترتكب بالفعل
وقال مكتب خان لـ«رويترز» إن قرار طلب إصدار مذكرات اعتقال، وهو متسق مع النهج المتبع في كل القضايا، جاء بناءً على تقييم من المدعي العام بوجود أدلة كافية تسمح بذلك ووجهة نظر مفادها أن السعي لإصدار مذكرات اعتقال فوراً يمكن أن يمنع جرائم ترتكب بالفعل.
و«رويترز» هي أول من ينشر تقريراً مفصلاً عن البعثة وتداعيات إلغائها.
وعمل خان على مدى ثلاث سنوات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وهي ليست عضواً في المحكمة. وقالت أربعة مصادر إن خان طلب من واشنطن المساعدة في الضغط على حليفتها إسرائيل، وهي أيضاً ليست عضواً في المحكمة، للسماح لفريقه بالدخول.
خطوة أضرّت بالتعاون العملياتي
وأضافت المصادر أن الخطوة التي اتخذها أضرّت بالتعاون العملياتي مع الولايات المتحدة وأغضبت بريطانيا وهي من الأعضاء المؤسسين للمحكمة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن واصلت العمل مع المحكمة في تحقيقاتها في أوكرانيا والسودان، لكن ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بتعاملات الإدارة الأميركية مع المحكمة أبلغت «رويترز» أن التعاون تأثر سلباً بقرار خان المفاجئ.
وقالوا إن مشكلات بدأت في الظهور في تجهيزات بشأن لوائح اتهام جديدة لمشتبه بهم في دارفور بالسودان والقبض على هاربين.
عملية لاعتقال مشتبه بهوذكر اثنان من المصادر أن عملية لاعتقال مشتبه به، أحجما عن الإفصاح عن تفاصيلها، لم تنفذ كما هو مخطط لها بسبب خسارة دعم أساسي من الولايات المتحدة فيها. وعبّرت كل المصادر عن قلقها من أن قرار خان يعرض التعاون في تحقيقات أخرى جارية للخطر.
لكن خطوة خان المفاجئة حظيت بدعم من دول أخرى؛ مما سلط الضوء على خلافات سياسية بين قوى دولية والمحكمة. وأصدرت فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا بيانات تؤيد قرار خان، بينما أقرّت كندا وألمانيا ببساطة باحترامهما استقلال المحكمة.
والمحكمة الجنائية الدولية هي المسؤولة عن الملاحقة القضائية للأفراد لضلوعهم في جرائم حرب، لكن ليس لدى المحكمة قوة شرطة لاعتقال مشتبه بهم، وتعتمد في ذلك على 124 دولة صدّقت على معاهدة روما التي تأسست بموجبها في عام 1998. وتتعاون دول غير أعضاء مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل أحياناً مع المحكمة على أساس ظروف أو أغراض بعينها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلغاء مهمة بغزة واعتقال قادة إسرائيل حماس تفاصيل طلب مفاجئ كريم خان إصدار مذکرات اعتقال الجنائیة الدولیة الولایات المتحدة مع المحکمة طلب إصدار قرار خان خان طلب
إقرأ أيضاً:
عاجل - خلافات تعرقل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
شهدت المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" يوم الأحد خلافات حادة حول تفاصيل اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة. يأتي هذا وسط تصعيد متزايد في الأوضاع الأمنية وتزايد الجهود الدولية لإنهاء التوتر.
حماس تعلن الموافقة على قائمة للأسرىصرّح قيادي في حركة حماس - رفض الكشف هويته - لوكالة فرانس برس أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجزًا إسرائيليًا لإعادتهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. وذكر القيادي أن القائمة تشمل:
النساء، المرضى، الأطفال، وكبار السن من المحتجزين لدى حماس وفصائل المقاومة.الحركة مستعدة للإفراج عن الأسرى سواء كانوا أحياء أو موتى.وأشار إلى أن حماس تحتاج إلى فترة أسبوع من الهدوء ووقف الطلعات الجوية للتواصل مع المجموعات التي تحتجز الأسرى وتحديد وضعهم.
رد الحكومة الإسرائيلية: نفي وعدم اتفاقعلى الجانب الآخر، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا ينفي فيه تقديم حماس قائمة محددة بأسماء الرهائن. جاء هذا الرد كإشارة إلى أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية، مع وجود عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل.
جهود دولية لتهدئة الأوضاعتتزامن هذه التطورات مع جهود متجددة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، يهدف إلى إعادة الأسرى وإنهاء التصعيد قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل. تحاول الأطراف الدولية، عبر وسطاء إقليميين ودوليين، تهدئة الأوضاع الميدانية والدفع نحو حل سياسي مؤقت.
التحديات أمام الاتفاقغياب توافق على تفاصيل قوائم الأسرى.استمرار الغارات الجوية والتوتر الميداني.ضعف الثقة المتبادلة بين الأطراف المتفاوضة.كانت قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه ينبغي لإسرائيل أن تمتثل للقانون الدولي وأن تبذل "جهودا أكبر بكثير لضمان حماية المدنيين"، مشددة في ذات الوقت على أنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأرسلت إسرائيل مفاوضين إلى الدوحة يوم الجمعة لاستئناف محادثات بوساطة قطرية ومصرية في حين حثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تدعم جهود الوساطة، حماس على الموافقة على اتفاق.
وأفادت حماس يوم الجمعة بأنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.