أول تصريحات لـ ستارمر بعد فوز حزبه في انتخابات بريطانيا.. تعهد بإعادة بناء الدولة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
بعد إعلان فوز حزبه في انتخابات بريطانيا، قدم رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الشكر لسلفه زعيم حزب المحافظين ريشي سوناك الشكر على الفترة التي قضاها كرئيس لوزراء المملكة المتحدة، مشيدًا بالإخلاص والجهد الذي قدمه ريشي سوناك خلال فترة توليه منصب رئاسة وزراء بريطانيا.
الفائز في انتخابات بريطانيا: سنتعاون معًا لبناء الأمةوأكد ستارمر في أول كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده أن الشعب البريطاني صوت من أجل التغيير في انتخابات بريطانيا وعودة حزب العمال للحكم مشددًا على ضرورة تعامل الحكومة كل فرد من أفراد الدولة باحترام كامل مضيفًا «سنتعاون معا لبناء هذه الأمة».
وعلق ستارمر على فوز حزب العمال في انتخابات بريطانيا مؤكدًا تطوير حزب العمال ليكون جاهزا لتقديم الخدمة للشعب البريطاني وأن عليهم المضي قدما معا محذرًا من انعدام الثقة وأنها مرض لا يمكن مداواته إلا بالأفعال لا الكلام.
الفائز في انتخابات بريطانيا يتعهد باعادة بناء البلادوتعهد الفائز في انتخابات بريطانيا بإعادة بناء بريطانيا بكل جزء من إرادة الشعب والعمل على خفض فواتير الطاقة للجميع، مشددًا على أن مهمة التغيير بدأت على الفور في المملكة المتحدة، وأنهم سيعيدوا بناء البنية التحتية في البلاد.
وشدد ستارمر على أن بريطانيا بحاجة إلى إعادة الانطلاق من جديد وأن العمل من أجل التغيير سيبدأ على الفور بلا شك، مطالبًا الجميع بالاصطفاف خلف الحكومة الجديدة والعمل معا بدءا من اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتخابات بريطانيا الانتخابات البريطانية رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر فی انتخابات بریطانیا
إقرأ أيضاً:
تحديات النصر السوري ومستقبله
في يوم تاريخي، حقق رجال الشعب السوري العظيم ونساؤه المعجزة، وقضوا على أقسى أنظمة الطغيان، فكان هذا الإنجاز دليلا على العزيمة والإرادة الصلبة التي لا تنكسر، وعلامة بارزة في مسيرة النضال نحو تحقيق العدالة والكرامة والحرية.
نهدي هذا النصر العريق إلى أرواح الشهداء من الضباط وصف الضباط وأفراد الجيش السوري الحر، الذين قضوا دفاعا عن الحرية والكرامة، ونتذكر بإجلال السجناء الذين صبروا على مرارة الإهانة والتعذيب، كما نعبّر عن تضامننا العميق مع الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن أو عشن في ظلام الجهل بمصيرهم، والنازحين الذين عاشوا حياة البؤس في المخيمات، والمهجرين الذين شُردوا في أصقاع الأرض. إن هذا اليوم ليس فقط صفحة جديدة في تاريخ سوريا، بل هو علامة فارقة تشهد على قوة العزيمة ووحدة الصف والشجاعة التي لا تعرف المستحيل.
إنّ هذا النصر العظيم يفرض على الشعب السوري بكلّ أطيافه واجبات ومسؤوليات جسيمة، فنحن أمام تركة ثقيلة وكارثية في المجالات كلّها: من إعادة بناء الدولة وترميم مؤسساتها المهترئة، إلى إرساء أسس سلطة تعبر عن إرادة السوريين وتضمن مشاركة الجميع على قدم المساواة. هذه المهام تتطلب تضافر الجهود وتحمل المسؤولية من كل فرد، لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة للضحايا، والعمل على إطلاق عجلة التنمية التي تضمن حياة كريمة لكل أبناء الوطن. علينا أن نبني مستقبلا يستند إلى الوحدة الوطنية والتفاهم والتضامن، لضمان استمرارية هذا النصر وتحقيق الأهداف النبيلة التي قامت من أجلها الثورة، إنّ المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، في الدفاع عن مكتسبات الثورة والعمل بلا كلل لتحقيق الغايات السامية التي نسعى إليها جميعا.
فقد ودّعنا زمن إرهاب السلطة وقمع الإجرام، ودخلنا عصر الحرية من باب واسع، لم نعد فصائل أو جماعاتٍ معارضة، بل أصبحنا جيلا يبني دولة وفق أسسٍ ومبادئ جديدة، ولا ينبغي أن نستعير وسائل الماضي لمواجهة تحديات الحاضر.
ولحماية سوريا وبناء دولة عصرية، يجب علينا ألا ننساق وراء كل معلومة مثيرة دون التحقق منها، فقد تكون مجرد تسريب أو إشاعة، كما علينا أن نتأكد من مصادر المعلومات ومصداقيتها قبل نشرها، وأن نتحرى بأنفسنا قبل نقلها للآخرين. أما المعلومات التي تخصُّ أمن المجتمع وتهدد بنية الدولة فيجب إرسالها للجهات المعنية مع التوثيق، وعدم نشرها على الملأ لتجنب اضطراب الرأي العام وخدمة أغراض الجهات المسربة. زد عليه، أنّ السيناريوهات والتوقعات يجب أن يتعامل معها الخبراء والمختصون، ونشرها دون توضيح قد يؤدي إلى فهم خاطئ وإرباك، وربما يلحق ضررا كبيرا.
المجتمع السوري بحاجة إلى الأمل والتفاؤل، وتشجيع العمل والانخراط في بناء الدولة الجديدة، وحث جميع الطاقات والخبرات على المشاركة في صناعة المستقبل
المجتمع السوري بحاجة إلى الأمل والتفاؤل، وتشجيع العمل والانخراط في بناء الدولة الجديدة، وحث جميع الطاقات والخبرات على المشاركة في صناعة المستقبل. سوريا أمانة في أيدينا، فلنحافظ عليها لتصل إلى الأجيال القادمة متطورة وحديثة.
ختاما، نلتزم بمسؤوليتنا الوطنية في بناء مستقبل مشرق لسوريا، إنّ طريقنا نحو الحرية والكرامة محفوف بالتحديات، لكن بإرادتنا الصلبة ووحدتنا الراسخة، سنتمكن من تجاوز كلّ العقبات. لنعمل معا، متحدين على قلب واحد، لنحقق الحلم الذي نطمح إليه ونجسد رؤية سورية العصرية، المتقدمة، والمزدهرة. تستحق الأجيال القادمة أن ترث وطنا قويا، ينعم بالعدالة والمساواة، ويزدهر بالعلم والعمل. لتكن سوريا الأمانة التي نحافظ عليها ونرعاها، متعهدين بمواصلة مسيرة البناء والتقدم بلا تراجع.
سوريا أمانة في أعناقنا، وسنعمل بلا كلل ولا ملل لنحقق لها مكانتها المستحقة بين الأمم، كدولة حرة، وقوية، ومزدهرة. بتضافر جهودنا وتفانينا، سنظل نبني سوريا الغد، شامخة بالعزة والكرامة، وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل بروح العزيمة والإبداع.