طهران (زمان التركية) – يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد فشل المرشحين بتحقيق النسبة المطلوبة من الأصوات في الجولة الأولى.

وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته في الانتخابات وقال: “هو يوم مهم للشعب ونأمل أن تكون المشاركة واسعة من أجل حسم الانتخابات وتحديد هوية الرئيس الإيراني”.

وتنطلق بذلك الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الـ14 المبكرة في البلاد، وأفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” بأنه بدأت في الساعة الـ8 صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر استمرار عملية اقتراع اليوم حتى الثانية عشر من مساء اليوم في حال تم تمديدها.

وفي 29 يونيو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية التوجه نحو جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، بعدما فشل المرشحون بتحقيق نسبة 50% وما فوق من أصوات المقترعين في الجولة الأولى.

ويتنافس في الجولة الثانية اليوم 5 يوليو، المرشحان: مسعود بزشكيان وسعيد جليلي اللذين تصدرا السباق الانتخابي في الجولة الأولى منه.

وتشهد إيران انتخابات رئاسية مبكرة أقرتها سلطات الجمهورية بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في 19 مايو الماضي.

Tags: إيرانابراهيم رئيسيالانتخابات الرئاسيةالجولة الثانيةانتخاب رئيس إيران

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إيران ابراهيم رئيسي الانتخابات الرئاسية الجولة الثانية انتخاب رئيس إيران الانتخابات الرئاسیة الجولة الثانیة فی الجولة

إقرأ أيضاً:

كيف فاز الإصلاحيون في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة؟

طهران- فوزٌ يمكن وصفه بالغريب للتيار الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، اليوم السبت، حيث حصل مرشحهم مسعود بزشكيان على أكثر من 53% من الأصوات بينما لم تصل نسبة المشاركة إلى 50%. ولم يفز الإصلاحيون سابقا إلا في نسبة مشاركة تفوق 60%.

كما أن هذه العودة إلى سدة الحكم جاءت بعد قطيعة دامت 19 عاما، ما عدا دورتي الرئيس الأسبق حسن روحاني الذي ترشح عن التيار المعتدل. وبعد مفاوضات مع الإصلاحيين، حصل على دعمهم قبل الاقتراع بيومين. ومما لا شك فيه أن الأصوات الإصلاحية أدت إلى فوزه.

وبناء على خلفية التيار الإصلاحي، يتوقع خبراء أن تشهد إيران في قادم الأيام تغييرات حقيقية في سياساتها الداخلية والخارجية، ولكن ببطء نظرا للتعقيد الذي يسيطر على النظام السياسي في البلاد.

الأمل الحذر

من جانبه، يرى الباحث روزبه علمداري أن شخصية مسعود بزشكيان وصفاته الفردية أسهمت في فوزه في الانتخابات، إذ إنه يتحدث "بصدق ووضوح، واستطاع إحياء الأمل لدى فئة من الشعب الإيراني".

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار إلى محدد آخر وهو أن الجولة الثانية من الانتخابات شهدت حالة تنافسية، حيث برزت الاتجاهات المعاكسة بين المرشحين.

وتابع علمداري أن الحالة التنافسية حركت المجتمع، ومن ثم شارك في الجولة الثانية 6 ملايين -ممن قاطعوا الجولة الأولى- وصوتوا لبزشكيان. واعتبر أن تأهل بزشكيان وسعيد جليلي خلق نوعا من الاتجاهات المعاكسة بشأن السياسة الخارجية وثنائية الانفتاح والانغلاق في الداخل.

وفي تحليله لنسبة المشاركة، التي عنونها بـ"الأمل الحذر"، رأى الباحث أن الأحداث التي وقعت في حكومة روحاني الثانية وكذلك حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، جعلت أغلبية الشعب غير متفائل ومشككا في تأثير الرؤساء والحكومات والأحزاب في إيجاد التغيير، "وهذا خلق فجوة بين النظام والشعب".

وأردف أن الطبقة المتوسطة وبعض الطبقة الفقيرة منحت بزشكيان فرصة لتحسين الأوضاع، وتوقع أنه إذا تمكن الرئيس الجديد من تحسين الحريات الاجتماعية وقضية النساء والأزمة الاقتصادية بشكل ملحوظ، سيتحصل في الانتخابات القادمة على نسبة أعلى من الأصوات، حيث سيتحول الأمل من حذر إلى قوي.

منافسة قوية

من جانبه، رأى الباحث السياسي محمد مهاجري أن المنافسة كانت قوية للغاية في الجولة الثانية، مما جعل بعض المعتدلين يميلون للتصويت للمرشح الإصلاحي، "وهذا ما سبب هزيمة المحافظين".

وفي تصريحه للجزيرة نت، أوضح مهاجري أن إيران لم تشهد مشاركة 100% في تاريخها وأعلى نسبة مشاركة كانت 80%، وتراوحت في أغلب الحالات بين 60 و70%.

وبناء على هذا، يضيف مهاجري، فإن 30% ممن شاركوا في الرئاسيات السابقة، لم يشاركوا في هذه الانتخابات، وهي نسبة كبيرة، وأغلبيتها شباب، وبعضهم معترضون على الأزمة الاقتصادية، وبعضهم الآخر غاضبون بسبب الأوضاع الاجتماعية مثل التعامل الأمني مع قضيتي الحجاب وحجب الإنترنت.

وباعتقاده، فإن الشباب كان لهم دور مؤثر في هذه الانتخابات حيث تحركوا "لمنع فوز التيار المتشدد".

وأكد مهاجري أن إجمالي قاعدة أصوات المحافظين تبلغ 13 مليونا، بينما يمتلك الإصلاحيون 16 مليون صوت وما يميزهم هو أنهم يتمكنون من استقطاب أصوات أكثر بنسبة 20% كما حصل في رئاسيتي 2013 و2017.

انتخابات مختلفة

من جهته، رأى أستاذ العلوم الاجتماعية السياسية محمد علي صنوبري أن انتخابات 2024 كانت مختلفة مقارنة مع كل انتخابات الجمهورية الإسلامية.

وقال إنهم شهدوا انتخابات بجولتين سابقا عام 2005، لكن انخفضت نسبة المشاركة في جولتها الثانية، على عكس هذه الانتخابات التي ارتفعت فيها النسبة، إضافة إلى اختيار نوع الناخبين الذي يختلف عن استحقاق 2005.

وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف صنوبري أن ما يحدث في الهيكل السياسي الإيراني مختلف عما يحدث في الهيكل الاجتماعي، موضحا أن السياسيين يمكنهم تقديم آرائهم لكن لا يمكن الحسم بأن الإصلاحيين فازوا بالانتخابات، وأرجع ذلك إلى أن بزشكيان "نفى انتماءه إلى أي حزب".

وختم بأن من صوّت لبزشكيان يرى أنه يهتم بالعدالة، ولهذا أصواته ليست حزبية، كما يقول صنوبري.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يدلي بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة
  • كيف فاز الإصلاحيون في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة؟
  • النتائج ستصدر السبت.. تمديد عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية الإيراني إلى ما بعد منتصف الليل
  • الإيرانيون يصوتون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسية
  • تمديد وقت الاقتراع بناء هلى طلب يعض الأقاليم الإيرانيون يصوتون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسية
  • إيران.. إقبال ضعيف على الانتخابات الرئاسية
  • إيران.. تمديد التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
  • انطلاق عملية الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية تنطلق في بيروت