افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم معهد برجيل للأورام بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي. وأكد معاليه أن دولة الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ملتزمة بتقديم أفضل رعاية صحية وخدمات طبية للجميع. وأضاف «تعتبر رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات من أهم أولوياتنا ونحن ندرك دائماً أن أساس المجتمع المزدهر يكمن في صحة ورفاهية شعبه وملتزمون بتطوير المعرفة الطبية وضمان أعلى معايير الرعاية الصحية، وتعد رعاية مرضى السرطان أحد المجالات التي نركز فيها على الطرق الفعالة للتشخيص في أقرب وقت ممكن وتنفيذ العلاجات الأكثر فاعلية».

وأكد معاليه أن مواصلة المكافحة المستدامة ضد السرطان عبر إيجاد الحلول لأي تأخير في ترجمة الاكتشافات والابتكارات السريرية للعلاجات المتاحة خاصة في ضوء التوقعات العامة فيما يتعلق بالوصول الطبي لهذه التقنيات والممارسات الطبية تزداد ثقة الجمهور في الحصول على خدمات التشخيص والعلاج المتقدمة وكذلك التوقعات لفرص التعليم والتدريب الطبي وهذا ما نسعى إليه جميعاً. وأشار إلى ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين في مواجهة التحدي العالمي مثل السرطان، مضيفاً «تعكس المرافق التي تحتضنها الإمارات مثل معهد برجيل للأورام تفانينا في توفير رعاية شاملة ومبتكرة لمرضى السرطان وإن رؤيتهم الفريدة للعلاج الشامل والتي لا تشمل العلاج فحسب بل تشمل أيضًا الوقاية والكشف المبكر وتثقيف المرضى التي تعتبر متميزة لدينا».ويُعتبر معهد برجيل للأورام BCI هو المركز الرئيسي ضمن شبكة برجيل لرعاية مرضى الأورام والسرطان التي تضم مرافق متخصصة لعلاج الأورام في أبوظبي والعين والظفرة والشارقة ودبي حيث تقدم الشبكة خدماتها سنوياً لأكثر من 5000 مريض أورام وتجري أكثر من 10000 فحص وأكثر من 10000 جلسة علاج إشعاعي وتضم أكثر من 50 متخصصاً عالمياً في مجالات طب الأورام. كما يضم المعهد أحدث هذه المرافق عبر أربعة طوابق وأجنحة خاصة للعلاج الكيميائي وعيادات متخصصة ووحدة مخصصة لسرطان الثدي ومرافق تتمحور حول حاجة المريض الشخصية بحسب كل حالة، فهو يوفر العلاج الكيميائي والعلاج المناعي وجراحة الأورام والجراحة الإشعاعية التجسيمية «SRS» و«SBRT»، إضافة للعلاج الإشعاعي لتقديم تجربة سلسة للمرضى، كما يقدم المعهد علاجات متطورة، مثل العلاج الموجه والطب الدقيق والتقنيات الجراحية المتقدمة والعلاج الإشعاعي المتطور وطب العلاج التلطيفي بالإضافة إلى تشخيص السرطان وإدارة العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقال الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة «يشتمل BCI على إمكانات تشخيصية متقدمة من خلال مختبرات OncoHelix-CoLab لإجراء اختبارات متخصصة محليًا واستخدام تقنيات مثل تسلسل الجيل التالي»NGS«وDroplet Digital PCR وقياس التدفق الخلوي متعدد الألوان». وأضاف «هذا التكامل يؤدي إلى تعزيز دقة التشخيص وكفاءته وإلى تحسين نتائج المرضى كما تم تجهيز معهد برجيل للأورام لإجراء تجارب سريرية عالية الجودة وأبحاث طبية بهدف تعزيز التقدم في فهم السرطان وعلاجه، حيث سيمهد هذا الجانب الطريق للتعاون مع مؤسسات أبحاث السرطان والأورام الدولية وشركات الأدوية للوصول إلى أحدث الابتكارات في مجال رعاية السرطان التي ستخدم المرضى بلا شك». من جانبه، قال البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام «يتضمن المعهد إنشاء برنامج تعليمي طبي لتعزيز تعليم الأورام ودعم الأبحاث وتطوير برامج الإقامة والزمالة بالتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية وسيركز المعهد أيضاً على المشاركة المجتمعية من خلال حملات التوعية والندوات التثقيفية وبرامج فحص السرطان».ويُتوقع أن يساهم المعهد في إحداث تحول في رعاية مرضى السرطان والأورام في الإمارات والمنطقة من خلال تزويد المرضى بخيارات علاجية ذات مستوى عالمي ما يساهم في زيادة استقطاب الراغبين في العلاج من الخارج الباحثين على رعاية متقدمة وشاملة.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: تعزيز إبداع الشباب ضمان لمستقبل مشرق نهيان بن مبارك: أمل الأمم وتطورها ينطلق من إبداعات أبنائها المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: نعمل معاً من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية من مختلف أنحاء العالم.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية أهمية إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تخصيص 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام دولة الإمارات ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد، ويستمد قوته من تنوع الثقافات التي تعيش على أرضها.

مجتمع متعاون 

وأوضح أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود المستمرة لتشجيع الأفراد والعائلات والمؤسسات على العمل معاً من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون.
وتحدثت في الجلسة الافتتاحية باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم فيما تناولت كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى موضوع "مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي".
كما استعرضت الدكتورة عزة كرم الأمين العام الفخري لمنظمة “أديان من أجل السلام الدولية” دور الحوار بين الأديان في الحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة.
كما حضر المؤتمر الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وعفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام.

تعزيز السلام 

وفي مستهل كلمته طرح الشيخ نهيان بن مبارك سؤالًا افتراضيًا حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم، مؤكدًا أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين: الأولى هي وجود مجموعات دينية وعرقية متنوعة على كوكب الأرض، والثانية هي حرص هذه المجموعات على الحفاظ على معتقداتها وتقاليدها في ظل سعيها لتحقيق أهدافها في الحياة، موضحا أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق هذا التوازن من خلال الحوار والتفاهم المشترك.
وأضاف: "نحن في الإمارات نعيش معاً في سلام وانسجام، رغم التنوع الثقافي واللغوي والديني، لأننا نتحاور مع بعضنا البعض ونسعى لفهم واحترام الآخرين. الإمارات تقدر التنوع الثقافي وتعزز التسامح بين كافة المقيمين، وهي تدرك أن كل فرد يساهم بمجموعته الفريدة من المهارات والخبرات في بناء مجتمعنا".

التسامح في العالم 

وأكد أن "تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت في أبوظبي عام 2019"، مشيراً إلى أن هذا الحدث أصبح مهمًا في تعزيز السلام والتسامح في الإمارات وحول العالم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على تمكين الأفراد من مختلف الأعراق والديانات من العمل معًا في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المجتمع، كما توفر أماكن للعبادة لمختلف الطوائف الدينية وتدعم من يعانون من التمييز أو التهميش.
واختتم كلمته بالقول: "إننا نعمل معًا من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح، حيث يتمكن كل فرد من عيش حياة آمنة وذات معنى بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته. نأمل أن يكون هذا المؤتمر دافعًا نحو مستقبل مشترك أفضل للجميع".

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: التنوع قوة إيجابية في مجتمعاتنا
  • كيف يمكن الوقاية من السرطان في حال وجود عوامل وراثية؟.. خطوات استباقية
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • نهيان بن مبارك: نعيش بالإمارات في سلام وانسجام لأننا نتحاور
  • نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك: نعمل معاً من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح
  • طيب روسي يكشف طريقة جديدة لعلاج السرطان
  • مركز فاطمة بنت مبارك يشارك تجربة علاجية لتقليل الإصابة بسرطان الثدي
  • نهيان بن مبارك يفتتح النسخة الـ2 من “مجلس الأخوة الإنسانية” ببيت العائلة الإبراهيمية
  • العلاج الوراثي السيتوكيني.. طريقة جديدة لزيادة مناعة الجسم ضد السرطان