"واشنطن بوست": تحرك في بريطانيا نحو حكومة جديدة يهيمن عليها "يسار الوسط"
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فوز كير ستارمر وحزبه العمالي، الساحق بالانتخابات في بريطانيا؛ ينهي 14 عاما من حكم حزب المحافظين ويتحرك نحو حكومة جديدة؛ يهيمن عليها يسار الوسط.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه الانتخابات أثر فيها الحالة المزاجية أكثر من السياسة؛ فلقد عبر الناخبون عن إحباطهم من المحافظين الحاليين واستعدادهم لاغتنام فرصة "حزب العمال" المحدث، كما يسميه ستارمر، والذي تم "تطهيره" من عناصره اليسارية المتشددة وخطابه الاشتراكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نهاية حكومة المحافظين - وانبعاث ما يبدو أنه "حزب العمال المؤسسي" الوسطي الأكثر انضباطا - يمثل تحولا هائلا بالنسبة للأحزاب الكبرى في بريطانيا.. فلقد تعهد "ستارمر" وفريقه بأن يكونوا حراسًا رصينين للخزانة، ويجب عليهم أن يكونوا كذلك - على حد قول الصحيفة - لأن "المالية العامة" تسودها حالة من الإرهاق وارتفاع الدين الحكومي إلى أعلى مستوى له منذ الستينيات؛ مما جعل الكثيرون يرون أن الضرائب سترتفع.
ويمكن وصف المزاج السائد في بريطانيا الآن بأنه في مكان ما بين "الشك إلى حد ما والتشكك الشديد في الساسة ووعودهم". وذكرت الصحيفة أنه "مثل أبناء عمومتهم (الأمريكيون) في الجانب الآخر من المحيط، يشعر الناخبون البريطانيون بالتوتر؛ فالأجواء قاتمة".
وفي مقابلات مع صحيفة "واشنطن بوست" على مدى الأسابيع الستة الماضية من الحملة الانتخابية، قال الناخبون مرارًا إنهم يريدون صفقة أفضل. إنهم يريدون التخفيف من حدة الفوضى - وقد سئموا التعامل النفعي للسياسيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كير ستارمر بريطانيا حزب المحافظين فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
لندن (وكالات، الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، اتفاقه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل مع أوكرانيا لوضع خطة عمل مشتركة لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية بتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وقال ستارمر في تصريح صحفي قبل ترؤسه مؤتمراً أمنياً مع عدد من القادة الأوروبيين، إنه يتم النظر في إمكانية إشراك دولة أو دولتين أخريين في المساعي (البريطانية - الفرنسية) لإيقاف الحرب بين أوكرانيا وروسيا قبل تقديم المقترحات الأخيرة للولايات المتحدة.
وأكد رغبة أوكرانيا ورئيسها فلودومير زيلينسكي بتحقيق اتفاق سلام دائم يصمد دون خرق مستقبلي من الجانب الروسي.
وأوضح ستارمر أن «هناك ثلاث نقاط يجب أن يتضمنها أي سلام دائم هي أن تكون أوكرانيا قوية وقادرة على القتال إضافة إلى وضع آليات أمنية أوروبية ومن ورائها ضمانات أميركية».
ورداً على سؤال بشأن «اللقاء العاصف» بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض قبل يومين، ذكر ستارمر أنه شعر بعدم الراحة عند مشاهدة ذلك اللقاء، لافتاً إلى قراره الشخصي بالاتصال في الرئيسين لتهدئة الوضع والمسارعة لإيجاد حلول عوضاً عن الدخول في تصريحات قد تشحن الأجواء أكثر.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الرئيس ترامب يريد سلاماً دائماً في أوكرانيا، ويمكن الوثوق به، قائلاً: «لقد قال بوضوح إنه سيقف إلى جانبنا».
وأضاف: «يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهد، وتوفر ضماناً أمنياً، وهذا ما أناقشه مع الرئيس ماكرون وآخرين، لكنني كنت دائماً واضحاً في أن هذا سيحتاج إلى دعم أميركي».
وكشف ستارمر أن بريطانيا والولايات المتحدة، تناقشان الطرق التي يمكن أن يساعد بها ترامب في تأمين أي اتفاق سلام، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الرئيس الأميركي أن ذلك مسؤولية الدول الأوروبية.
وقال: «الكثير من الناس يحثونني على الاختيار بين الولايات المتحدة من ناحية والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، وهذا اختيار خاطئ كدولة لم نفعل ذلك أبداً، وكحزب العمال لم نفعل ذلك أبداً، ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك الآن».
وأضاف: «لدينا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، وعلاقة قوية مع أوروبا، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على كليهما».
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لذلك.
وبعد يومين من مشادة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه الرئيس جيه دي فانس وبين وزيلينسكي، قال والتس، إن واشنطن تريد التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف يتضمن تنازلات عن أراض في مقابل ضمانات أمنية بقيادة أوروبا.
وعندما سئل في لقاء صحفي عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس «نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب».