عقيل: لا يجري الحديث عن الانتخابات إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
ليبيا – قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل،إن التجارب التي جرت في دول شهدت نزاعات مسلحة، تؤكد أن الانتخابات لم تجر بأي منها إلا عقب تسوية النزاع المسلح وزوال أسبابه وإعادة جمع المؤسسة العسكرية واستعادتها لنفوذها بالكامل بقيادة الأمن الاستراتيجي.
عقيل وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”،أضاف:” أن هناك الكثير من الأسئلة التي تفرض نفسها بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي يجرى بشأنها مشاورات بين الأطراف الليبية ما بالك بالضمانات الخاصة بالاعتراف بنتائجها، في ظل وجود مرتزقة وقوات أجنبية على الأراضي الليبية، يُتوقع منها التدخل لتغيير نتائجها لصالح الدول صاحبة هذه القوى المسلحة بحال جرت انتخابات في ظل وجود هؤلاء الغرباء الذين تتحكم فيهم دولهم وليس السلطات الليبية المحتلون لأرضها”.
وأشار إلى أن الحديث عن الانتخابات في ليبيا اليوم هو مجرد ممارسة سياسية مخادعة من الدول المتدخلة عسكريا في ليبيا، والتي تخطط لجر ليبيا لحرب وكالة ضروس وليس لانتخابات، لا يجري الحديث عنها إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء.
ولفت إلى أن واشنطن لا تستعد اليوم لدعم انتخابات في ليبيا، بل لتشكيل ما تسميه بـ”الفيلق الأوروبي” الذي سيكون بحسب مصادر دبلوماسية خليطًا من المليشيات الليبية والشركات العسكرية الغربية الخاصة، وذلك لدفعه لإشعال حرب وكالة ضد الروس والصينيين في ليبيا.
وتابع عقيل حديثه: “بل أن واشنطن لم تقرر ممارسة ضغوط شديدة على القادة الليبيين لإقرار ميزانية بهذا الوقت (رغم حرمان واشنطن لليبيين من حيازة ميزانية لهم منذ حكومة زيدان ، بإجبارهم خلال كل السنوات الماضية على الإنفاق الطارىء عبر ما يسمى بـ 12/1 التي، عظمت الفساد وهدر المال العام) إلا لأجل توفير التمويلات ليفلقها الذي تخطط لخلقه في ليبيا، وتمويل حرب الوكالة نفسها التى تستعد لخوضها في ليبيا”.
ولفت إلى أن واشنطن صارت اليوم على بعد ساعات من عقد اجتماع للنيتو فوق أرضها بين يومي 9 و11 من الشهر الجاري لمناقشة هذا المخطط مع حلفائها، وذلك عقب أيام من عقدها (أى واشنطن) لاجتماع في بتسوانا مع 30 وزير دفاع أفريقي، بينهم رئيسا الأركان الليبيين، للبحث في كيفية “لجم النفوذ الروسي-الصيني” في القارة.
ونوه عقيل إلى أن إجراء انتخابات في ليبيا، الدولة التي تشكل أحد أهم مفاتيح الولوج إلى القارة الأفريقية، في ظل الوضع الراهن المشحون بالصراع الدولي العنيف المتصاعد على السيطرة على أفريقيا، بصورة باتت تهدد السلم والأمن الدوليين برمتهما، وليس ليبيا فحسب.
وشدد عقيل على أن وضع ليبيا تحت الوصاية، يعني عدم اعتراف الغرب عموما والأنجلوسكسون على وجه الخصوص، بأي مسار لا تكون الأمم المتحدة طرفًا فيه عبر البعثة الأممية في ليبيا، في حين أن البعثة صارت شبه مغلقة بسبب وجود صعوبة لدى موسكو والصين بالتعامل معها بصورة موثوقة بسبب الطريقة المخادعة التى سيطرت بها واشنطن على البعثة من خلال تعيين غوتيريش لخوري على طريقة أهداف التسلل أو الهجرة غير الشرعية قبل ممارسة واشنطن لضغوطها على باتيلي التي دفعته إلى الاستقالة وإخلاء كرسيه لخوري.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن عودة أكثر من 175 ألف سوري لبلادهم طوعاً منذ كانون الأول الماضي
أنقرة-سانا
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أن 175 ألفا و512 سورياً عادوا إلى بلادهم منذ 9 كانون الأول الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قايا لوكالة الأناضول اليوم على هامش فعاليات إحياء الذكرى السنوية الثانية عشرة لتأسيس رئاسة إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية.
وقال قايا: “إن عمليات العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم اكتسبت زخماً وتسارعت عقب سقوط النظام البائد يوم 8 كانون الأول الماضي”، وأضاف: ” نقوم بما يلزم من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة إخواننا السوريين إلى بلادهم طوعاً وبشكل آمن ومشرف”.
وأشار قايا إلى أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بشكل طوعي ما بين عامي 2017 و2025، بلغ 915 ألفاً و515 شخصاً.
وفيما يتعلق بمزاعم وجود “خطة لتوطين مدنيين فلسطينيين من غزة في مخيمات شمال سوريا”، قال الوزير: “إن مثل هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماماً”.
تابعوا أخبار سانا على