كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أكد الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ن الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، وهو ما حمى مصر من خطر كبير كان يحيط بها.

وأضاف أن الجيش كان مدركًا للخطر الذي يحيق بالبلاد التي كانت في حالة شديدة الخطورة، وهو أمر غير مستغرب عن الجيش المصري الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث شهد للجيش المصري والجندي المصري بالخيرية في حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء قامت بالرد علميًّا وبمنهج منضبط وقامت بعد ثورة 30 يونيو بعد انتشار هذه الأكاذيب بدراسة هذه الأحاديث ودفع كل الشُّبه التي تضعفها، وأثبتت من واقع السند الطرق المختلفة لهذا الحديث.

وأكَّد فضيلته أن دار الإفتاء أثبتت صحَّة أحاديث خيرية الجيش المصري قائلًا: درسنا كل الرواة الذين رووها بمنهجية علم الرجال، ثم بعد ذلك درسنا متن الحديث ووجدنا أنَّ هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري على مرِّ التاريخ، ووجدنا أنَّ مصر دائمًا كانت تقف بقوة ضدَّ أي اعتداء ليس على مصر فحسب، ولكن على المنطقة بكاملها.

وأضاف المفتي أنه منذ عام 1928 -وهي سنة تأسيس الإخوان- كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء سلطان، لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.

وأوضح المفتي أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.

وبيَّن مفتي الجمهورية أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة، وثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.

وقال المفتي: "الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم".

وأكَّد المفتي أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء ثورة 30 يونيو الجيش المصري الجیش المصری منهج الأزهر منهج ا

إقرأ أيضاً:

من ذاكرة الكتابة.. المازني: هجرة النبي محمد كانت خطة محكمة التدبير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل اليوم العالم العربي والاسلامي  ببداية عام الهجري جديد الذي يعتبر حدث عظيم وله أهمية كبيرة عند المسلمين ، لما لها من مكانة وأثر في نشر الدعوة الإسلامية، حيث كانت الهجرة خطوة أولى في نشر الدعوة الإسلامية، ليبدأ بعدها الإسلام في الانتشار مناطق واسعة.
الشاعر والروائي الراحل إبراهيم المازني كتب عن ذكرى الهجرى في كتابه "احاديث المازني" الذياعتبر أن الهجرة لم تأتي عفوا ولم تكن  من وحي الساعة، إنما كانت خطة محكمة التدبير طال فيها التفكير بعد ان اتجه اليها الذهن اتجاها طبيعيا اعانت عليه الحوادث.

وتابع أن الدافع من الهجرة النبوية من مكة إلى يثرب وقتها كان للدفاع عن النفس وادت الى امور شتى فقد كان النبي حسبه ان يتقى شر قريش ولما هاجر لم يبق لهذا الصبر مسوغ ولا بالمسلمين حاجة فقد كثروا وبقيت لهم قوة من جموع الانصار والمهاجرين معا فاصبحوا بعد الهجرة قادرين على رد الاذى ، كما ان كثرة المسلمين جعلتهم جماعة يجب فضلا عن تثقيفهم في الدين تنظيم امورهم والنظر في مصالحهم واقامة علاقاتهم بغيرهم وعلى قواعد مرضية.

بين المازني أن الهجرة اتاحت  للمسلمين واكسبهم مركزا تسنى لهم بفضله ان يتحكموا في مكة اقتصاديا وحربيا فقد انتهت بقتح مكة، لما اريد بعد ذلك من تأريخ للحوادث  أشار عمر بن الخطاب  بإتخاذ عام الهجرة مبدأ لهذا التاريخ والواقع ان هذه الهجرة كانت هي الباب الذي فتحه الله لنشر الدين واعلاء شأنه والقضاء على الشرك والكفر وجعل من العرب امة لها في العالم مقام وفي حياته اثر .

مقالات مشابهة

  • الأزهر يسرد 8 معلومات عن غار ثور في ذكرى الهجرة النوبية (فيديو)
  • الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»
  • من ذاكرة الكتابة.. المازني: هجرة النبي محمد كانت خطة محكمة التدبير
  • المفتي: الأزهر صرح للعلم والبناء لا للهدم والتخريب والإخوان يرون منهجه ضالًّا
  • "اعتبروه ضالًا".. مفتي الجمهورية يكشف محاولات الإخوان لهدم منهج الأزهر (فيديو)
  • كيف شكك الإخوان في أحاديث خيرية الجيش بعد ثورة 30 يونيو؟.. المفتي يُجيب (فيديو)
  • شيخ الأزهر مهنئا الحكومة الجديدة: وفقهم الله لتحقيق تطلعات الشعب المصري
  • مفتي الجمهورية: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة
  • مفتي الجمهورية: الجيش حمى الإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو.. وهو من خير أجناد الأرض