المفتي: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ن الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، وهو ما حمى مصر من خطر كبير كان يحيط بها.
وأضاف أن الجيش كان مدركًا للخطر الذي يحيق بالبلاد التي كانت في حالة شديدة الخطورة، وهو أمر غير مستغرب عن الجيش المصري الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث شهد للجيش المصري والجندي المصري بالخيرية في حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء قامت بالرد علميًّا وبمنهج منضبط وقامت بعد ثورة 30 يونيو بعد انتشار هذه الأكاذيب بدراسة هذه الأحاديث ودفع كل الشُّبه التي تضعفها، وأثبتت من واقع السند الطرق المختلفة لهذا الحديث.
وأكَّد فضيلته أن دار الإفتاء أثبتت صحَّة أحاديث خيرية الجيش المصري قائلًا: درسنا كل الرواة الذين رووها بمنهجية علم الرجال، ثم بعد ذلك درسنا متن الحديث ووجدنا أنَّ هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري على مرِّ التاريخ، ووجدنا أنَّ مصر دائمًا كانت تقف بقوة ضدَّ أي اعتداء ليس على مصر فحسب، ولكن على المنطقة بكاملها.
وأضاف المفتي أنه منذ عام 1928 -وهي سنة تأسيس الإخوان- كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء سلطان، لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.
وأوضح المفتي أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.
وبيَّن مفتي الجمهورية أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة، وثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.
وقال المفتي: "الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم".
وأكَّد المفتي أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء ثورة 30 يونيو الجيش المصري الجیش المصری منهج الأزهر منهج ا
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة على النبي في السجود بدلا من التسبيح.. رد مفاجئ من الإفتاء
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تعد من أنواع الدعاء التي يُثاب عليها المسلم، حيث تشكل الصلاة على النبي إحدى العبادات العظيمة التي ينال بها العبد الأجر وتزداد بها حسناته وتُكفّر بها السيئات.
وأضاف أن تعظيم وإكرام النبي وإظهار المحبة له، يُعد من الأمور التي تكمل إيمان المسلم وتجعله في مرتبة عالية من الإيمان، واستشهد بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
وذكر أيضاً حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء فيه: "من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً"؛ وهو حديث صحيح رواه مسلم وغيره.
حكم ذهاب المرأة بمكياج كامل وملابس كاشفة لحضور زفاف.. أمين الفتوى يحذر أدعية شفاء الأبناء من المرض.. احرص عليها يوميا لعلك صادف وقت الاستجابةوتابع "ممدوح"، خلال رده على سؤال حول جواز الصلاة على النبي أثناء السجود، بأن السجود هو موضع قرب العبد من ربه، وأفضل وقت للدعاء والتضرع لله.
وأشار إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء"؛ حديث رواه مسلم في صحيحه. وأوضح أنه يُستحب للعبد أن يعظم ربه في الركوع ويدعو بإلحاح في السجود، فالدعاء في هذه اللحظة مُستجاب بإذن الله، وأنه عندما يحمد العبد ربه ويصلي على النبي في سجوده، فإن ذلك من أسباب استجابة الدعاء.
أذكار وأدعية في السجود مأثورة عن النبيكما أورد الشيخ أحمد ممدوح بعض الأذكار والدعوات المأثورة التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو بها في سجوده، حيث جاء عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في سجوده وركوعه: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"، وهو من التسبيحات التي توضح تعظيم الله وقداسته. ومن الأذكار التي وردت عن النبي في السجود أيضاً قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين"، كما جاء في صحيح مسلم.
وأضاف أيضاً من الدعاء المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في السجود، ما روي عن الرسول: "اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"، وهو من الأدعية التي كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يكررها في سجوده لبيان خضوعه وذلّه بين يدي الله وتعبيره عن الإقرار بعظمة الله وعجزه عن إحصاء نعم الله عليه.
وأكد الشيخ ممدوح في النهاية أن الدعاء في السجود له أهمية خاصة، وأن استغلال هذه اللحظات في الدعاء والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعد من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، مُشدداً على ضرورة استحضار الخشوع والتواضع في هذه اللحظات من العبادة.