لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- فاز حزب العمال البريطاني بأغلبية ساحقة في البرلمان البريطاني، حيث حصل على ما يقرب من ثلثي المقاعد في مجلس العموم.

لكن الأمر المثير للدهشة هنا هو أنه من حيث نسبة الأصوات، لم يدل سوى حوالي ثلث الناخبين بأصواتهم لصالح حزب العمال في الانتخابات، الخميس.

ويرجع هذا التناقض إلى النظام الانتخابي البريطاني، الذي يقوم على مبدأ "المرشح الأول في التصويت يحصد المقعد".

وتُقسم البلاد إلى 650 دائرة انتخابية، وكل دائرة تُجري انتخاباتها الخاصة لاختيار عضو واحد في البرلمان. ويصبح الفائز بأكبر عدد من الأصوات في دائرته الانتخابية عضواً في البرلمان، ولا يحتاج إلى تأمين الأغلبية حتى يُنتخب. والواقع أن أغلب أعضاء البرلمان لا يحتاجون إلى ذلك.

ويعني هذا أن عدد المقاعد التي يفوز بها حزب ما لا يعكس بالضرورة شعبيته العامة في جميع أنحاء البلاد، وهو الأمر الذي كان تاريخيا غير مناسب للأحزاب الصغيرة.

وحصل حزب الإصلاح الشعبوي اليميني بقيادة نايجل فاراج على 14% من الأصوات في هذه الانتخابات، لكنه جاء في المرتبة الأولى في 4 دوائر انتخابية فقط. وهذا يعني أنهم سيحصلون على أربعة مقاعد في البرلمان، وهي نسبة أقل من 1%. كما حصل حزب الخضر، الذي نال حوالي 7% من إجمالي الأصوات، على أربعة مقاعد.

وكانت هناك حملات لتغيير الأنظمة الانتخابية على مر السنين، لكن لم ينجح أي منها - ربما لأن الأحزاب التي تتخذ القرار هي الأكثر خسارة من التحول إلى نظام مختلف.

وفي الوقت نفسه، وبينما فاز حزب العمال البريطاني بأغلبية كبيرة في البرلمان، لكن بمجرد انتهاء الاحتفالات، سيحتاج الحزب إلى طرح سؤال صعب على نفسه: لماذا ظل الكثير من الناخبين في منازلهم؟

وأظهرت البيانات الرسمية أن نسبة المشاركة في الانتخابات- نسبة الناخبين المؤهلين الذين صوتوا بالفعل- كانت أقل بقليل من 60%، وهي المرة الثانية فقط في القرن الماضي التي قرر فيها أكثر من 40% من الناخبين البقاء في منازلهم.

وانخفضت نسبة التصويت إلى 59.4% في عام 2001، وهو أمر أرجعه معلقون سياسيون إلى هيمنة حزب العمال بزعامة توني بلير في ذلك الوقت. وكان يُنظر إلى فوزهم على أنه مؤكد قبل التصويت.

وبالنظر إلى التوقعات بفوز كبير لحزب العمال، فمن المحتمل أن بعض الناخبين قرروا عدم التصويت، الخميس، لأنهم اعتقدوا أن الانتخابات حُسمت بالفعل.

ولكن هناك تفسيرات أخرى محتملة.

ربما غاب بعض الناخبين في أسكتلندا عن التصويت بسبب توقيته. فقد أغلقت المدارس في أسكتلندا بالفعل لقضاء العطلة الصيفية، مما يعني أن بعض العائلات ربما كانت بعيدا في إجازة. وفي حين أن التصويت بالبريد ممكن- وشائع- في المملكة المتحدة، فقد تحدثت وسائل إعلام بريطانية عن تأخر تسليم بعض أوراق الاقتراع.

وهناك أيضا ناخبون قرروا عدم التصويت لأنهم سئموا من السياسة تماما - لا يريدون بقاء المحافظين في السلطة- ولكن البدائل لم تلهمهم.

وفيما يلي مجموعة مختارة من نسب المشاركة في التصويت على مدار القرن الماضي، وفقا لبيانات الانتخابات من مكتبة مجلس العموم البريطاني:

1924: 77.0%

1929: 76% (أول انتخابات يتساوى فيها حق التصويت للرجال والنساء)

1931: 76.4%

1935: 71.1%

1945: 72.8%

1950: 83.9%

1970: 72.0%

1979: 76.0%

1987: 75.3%

1992: 77.7%

1997: 71.4%

2001: 59.4%

2005: 61.4%

2010: 65.1%

2015: 66.2%

2017: 68.8%

2019: 67.3%

2024 (حتى صباح الجمعة): 59.9%

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا الانتخابات البريطانية الحكومة البريطانية فی البرلمان حزب العمال

إقرأ أيضاً:

البريطاني بيدكوك بطل طواف العُلا 2025

اختتمت اليوم ، منافسات سباق طواف العُلا 2025، الذي احتضنته محافظة العُلا للمرة الخامسة على التوالي، بتنظيمٍ من الاتحاد السعودي للدراجات، بالتعاون مع منظمة ASO والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وبإشراف وزارة الرياضة.

وبالعودة إلى المنافسات، فقد توّج البريطاني توماس بيدكوك درّاج فريق 36.5 “سويسرا” بلقب طواف العُلا 2025م، بعد أن نجح في تصدر الترتيب العام؛ بواقع 17 ساعة و26 دقيقة و25 ثانية، فيما جاء النرويجي فريدريك دفيرزنيس درّاج فريق أونو– إكس موبيليتي “النرويج” بالمركز الثاني؛ بفارق دقيقة و9 ثوانٍ، كما جاء مواطنه وزميله في الفريق يوهانيس كولسيت في المركز الثالث؛ بفارق 3 ثوانٍ فقط.

وتمكن فريق أونو– إكس موبيليتي “النرويج” من الحصول على الفريق الأفضل، مسجلًا 52 ساعة و23 دقيقة و4 ثوانٍ، تلاه فريق البحرين فيكتوريس “البحرين” ثانيًا، ومن خلفهما فريق كيرن فارما “إسبانيا” في المرتبة الثالثة.
وبالنظر إلى أفضلية القمصان، فقد نال البريطاني توماس بيدكوك القميصين الأخضر والأحمر، إثر تصدُره للترتيب العام، إضافة إلى العدد الأعلى من النقاط، وحصد البلجيكي ينز ريندرز القميص البرتقالي، فيما توّج النرويجي يوهانيس كولسيت بالقميص الأبيض كأفضل درّاج تحت 25 عامًا.

أخبار قد تهمك ‏”فضية العثماني”.. سيدة سعودية تتحدث عن مجالها في السدو والحرف اليدوية في البلدة القديمة بالعلا 31 أكتوبر 2024 - 11:30 صباحًا المركز الوطني للارصاد: رياح شديدة علي محافظتي العُلا وخيبر 9 أبريل 2024 - 8:34 صباحًا

وفي المرحلة الأخيرة من طواف العُلا 2025م، التي انطلقت من مضمار سباقات الهجن والعودة إليه، بمسافةٍ بلغت 169.6 كلم، وصل الإيطالي ماتيو موسكيتي درّاج فريق 36.5 “سويسرا” أولًا؛ بواقع 3 ساعات و32 دقيقة، فيما جاء الهولندي ديلان جروينويغن درّاج فريق جايكو– العُلا “أستراليا” في المركز الثاني، وأكمل الكولمبي خوان سيباستيان مولانو درّاج فريق الإمارات “الإمارات العربية المتحدة” النِصاب بحلولهِ ثالثًا في ترتيب المرحلة.

يذكر أن طواف العُلا يُعدّ واحدًا من أبرز سباقات الدراجات في العالم، وجزءًا من طواف آسيا، إذ إن إقامته في محافظة العُلا، تعكس ما تمتاز به المحافظة من تاريخٍ عريق، وتضاريس متنوعة، إلى جانب الأماكن الأثرية، ما يجعله لوحةً فنيةً طبيعية.

مقالات مشابهة

  • البريطاني بيدكوك بطل طواف العُلا 2025
  • مجلس المستشارين يعلن موعد التصويت على مشروع الإضراب في الجلسة العامة
  • محمد شريف على مقاعد بدلاء الخليج ضد ضمك بالدوري السعودي
  • قُنفذ صغير يسبب حالة من الهلع بين الركاب داخل طائرة .. فيديو
  • تخفيض نسبة العمال الذين يحق لهم الدعوة إلى الإضراب من 35 في المائة إلى 25 في المائة
  • أزمة قانونية تتسبب في توقيف عملية التصويت على تعديلات قانون الإضراب بمجلس المستشارين
  • بدء فرز اصوات الناخبين بانتخابات نادى القضاة بالإسكندرية
  • الأونروا: استلمنا ثلثي المساعدات من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ اتفاق غزة
  • محمد شاهين.. من نجم "ستار أكاديمي" إلى أحد أبرز الأصوات في جيله
  • سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في علاج اختلال التوازن