بوابة الوفد:
2025-03-18@08:17:51 GMT

مدينة الجمالية بالدقهلية تشكو الإهمال

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

حالة من الغضب تسيطر علي أهالي مدينة الجمالية  بالدقهلية، بعد الحالة المتردية التي وصلت إليها المدينة من انتشار القمامة، في جميع شوارعها التي تئن من كثرة الحفَر والأتربة بها، وكذلك الإشغالات، فقد  أصبحت مشكلة ليس لها حلول فلا مكان إلا للفوضى والعشوائية وإلزام، كما أن فوضى استيلاء أصحاب المحلات التجارية  والباعة الجائلين على الأرصفة  وامتداد المقاهى التى تنشر كراسيها على الرصيف، أصبحت مشاهد يومية دائمة وسائقو السيارات اتخذوا من المناطق الحيوية  مكانا لتحميل الركاب والباعة اتخذوا من الشوارع والميادين مكانا لعرض بضائعهم مما أدى إلى اختناقات مرورية وتكدس بالشوارع تخطى كل الحدود، ناهيك عن انتشار بلطجة وعشوائية «التوكتوك»، بالإضافة إلي  تهالك أجزاء من الكوبرى الرئيسى، والذى يربط بين الحى الأول والثانى بمدينة الجمالية .

وأكد أحمد إبراهيم الزين، وجود حالة من  الفوضى،  والتكدس المرورى والانتشار الواسع لمركبات التوك توك  والباعة الجائلين فضلا عن غياب الرقابة المرورية وشرطة المرافق بالمدينة.

وأضاف الزين، لقد أصبحت الإشغالات والفوضى وبلطجة  وفساد البائعين الجائلين، سمة مميزة لمدينة الجمالية   ورغم تقديم شكاوى واستغاثات عديدة للمسئولين بالمحافظة  ولكن لاحياة لمن تنادي. 

وأوضح رئيس المدينة، وشرطة المرافق مطالبين، بإزالة الإشغالات ورفع القمامة بشوارع المدينة  وأردف أيام السوق الرئيسى للمدينة، بيبقى فيه مهازل مفيش مكان لقدم وحال وقوف أى شخص أمام فرش أحد البائعين الجائلين سهل جدا التعدى عليه، وكأنه يملك المكان، وللعلم فقد سئمنا لعبة القط والفار التى تمارسها رئاسة المدينة  والمرافق مع البائعين وأصحاب المحلات الموجودة بالمنطقة.

وتابع خالد رفعت الدواخلى، أحد أهالى المدينة، أن كوبرى الجمالية الذى يربط بين الحى الأول والحى الثانى بمدينة الجمالية، قد تعرض منذ فترة طويلة، لشروخ وتصدع بسبب تآكل الأرضيات، وهبوط الفواصل بسبب تسرب الرطوبة إلى داخل الخرسانة المسلحة، مما تسبب فى حدوث صدأ حديد التسليح المُكون للكوبرى، وتآكله مع مرور الزمن ، وذلك علي مسمع ومرأي من المسئولين. 

وأشار إلى أن الأمر ينذر بحدوث كارثة ومن المفترض أن يتدخل  المسئولون فورا لإيجاد حل لهذا  الكوبرى، إما بإجراء عملية الإحلال والتجديد، أو بإنشاء كوبرى آخر.

وإشتكى ربيع راشد من عدم وجود  شبكة خطوط للتليفون الأرضي بمناطق متفرقة بمدينة الجمالية، مطالبين بمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المدينة وتلبية طلبات المواطنين  المقدمة منذ سنوات للحصول على خط تليفون أرضي، مؤكدا أن الحجة لدى مسؤولي سنترالات الدقهلية  عدم وجود شبكة أرضية بهذه المناطق.

وأشار راشد، إلى أن أشهر المناطق المحرومة من خدمة التليفون الأرضي منطقة الهيش، حيث تخلو المنطقة من أي خطوط أرضية. 

وأضاف راشد، أن تلك المشكلة تتسبب فى أزمة كبرى خاصة بالنسبة للأولاد فى المرجلة الدراسية، والتى تعتمد بشكل كامل على الإنترنت، مؤكدا توجهه عدة مرات إلى السنترال التابع له على مدار 7 أشهر لتقديم طلبات بتركيب الخط الأرضى حرصا على مستقبل أولاده الدراسى، ولكن لم يتلق استجابة من قبل السنترال.

وطالب رزق محمد المناوى من أهالى المدينة، بحل مشكلة تكدسً المواطنين  أمام أفران الخبز منذ صلاة الفجر يوميًا، نظرًا لقلة عدد المخابز مقارنة بارتفاع عدد السكان، وهو ما يدفع أصحاب المخابز للعمل فترة قصيرة وسط غياب تام من رقابة مديرية التموين بالدقهلية .

وأشار إلى أنه برغم تأكيد مسئولى  التموين أن حجم رغيف العيش لا يمكن المساس به، إلا أننا نلاحظ التلاعب في الحجم والكمية، وهو ما يتسبب في معاناة المواطنين ما بين الزحام من ناحية وصغر حجم الرغيف من ناحية أخرى.

وناشد الحكومة بإعادة النظر في احتياجات مدينة الجمالية من عدد المخابز وحصص الدقيق لكل مخبز، حتى يتم القضاء على الزحام ومعاناة المواطنين يوميًا.

وكشف المنياوى، عن وجود آلية غير صالحة يتبعها أصحاب المخابز حيث يقوم بعضها بخصم رغيف مقابل الكيس، فهناك أزمة في حصول المواطن على رغيف عيش مطابق للمواصفات وبسعره الحقيقي قبل الارتفاع، وذلك بسبب تقاعس  المسئولين وعدم رقابتهم على أصحاب المخابز ممن يقومون بخبز نصف الحصة والنصف الآخر يتم بيعه لأصحاب المواشي دون رقابة، مُطالبا المسئولين عن  التموين، والمحليات ، بالرقابة المشددة على  المخابز لوصول الدعم إلى مستحقيه وعدم تحكم أصحاب المخابز في قوت المواطنين البسطاء. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحلات الموجودة السوق الرئيس الدقهلية الباعة الجائلين شرطة المرافق الشوارع والميادين ورفع القمامة أصحاب المخابز

إقرأ أيضاً:

غاز الطهي والوقود.. أزمات تعمق مأساة سكان غزة في رمضان رغم التهدئة

تقف سميرة ذات الثمانية والعشرين عامًا على أنقاض منزلها المهدم في شمال غزة، تحاول أن تستخرج بعض الأخشاب من بين الركام بينما يقوم أطفالها الصغار بحمل الأخشاب المجمعة والذهاب بها إلى المخيم الذي تسكن فيه، ترتسم على وجهها ملامح الإرهاق والتعب وهي تخاطبني قائلة: "أقضي معظم وقتي في هذا الشهر الكريم وأنا أمام النار المشتعلة، أعد الطعام لأطفالي الصغار غير الصائمين صباحًا ثم أعود لإشعالها بعد العصر لتجهيز ما تيسر من طعام للصائمين، الحياة صعبة للغاية لا يوجد لدينا غاز للطهي منذ بداية الحرب، عندما دخل الغاز لشمال غزة طرت فرحًا، لكن فرحتي لم تكتمل فقد تم إغلاق المعابر قبل أن يصدر الكشف السادس الذي يتواجد به اسم زوجي للحصول على حصتنا المخصصة من غاز الطهي".

وأضافت قائلة: "لم ينته الوضع عند هذا الحد، بل ما زاد الطين بلة هو عدم وجود مخابز في شمال قطاع غزة بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بقصفها وتدميرها بالكامل لذلك اعتمد بشكل كامل على أفران الطين البدائية في الحصول على الخبز مما يضاعف دوري في تجميع الحطب اللازم من بين ركام المنازل المدمرة بسبب غلاء سعر كيلو الحطب الذي تجاوز 2 دولار ثمن الكيلو الواحد".

لم يكن وضع أم جمال السعودي (46) عاما، النازحة في مخيم دير البلح أفضل حالا، كانت تحمل أسطوانة فارغة، قالت: "بعد جهد كبير تمكنت من شراء أسطوانة غاز وتعبئتها لتسهيل الطهي في خيمتي في شهر رمضان، لكن الاحتلال الإسرائيلي قرر منع إدخال الغاز مجددًا، حاولت شراء الغاز من السوق فوجدت أن سعر الكيلو تجاوز 140 شيكل أي ما يعادل 35 دولارا بعد أن كانت تعبئة الأسطوانة بالكامل يعادل 70 شيكل أي 19 دولارا مما اضطرني للعودة إلى استخدام الحطب".

واستطردت قائلة: "في غياب الغاز، تزداد الحاجة إلى الحطب، لكن سعره بات أيضًا يفوق قدرة معظم الناس على شرائه في ظل ارتفاع أسعاره بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية".

ولا تقتصر الأزمة على الطهي فقط، بل تمتد إلى نقص الخبز مع توقف المخابز العاملة على الغاز. وفي هذا السياق، قال عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة "إن جميع المخابز التي تعمل بغاز الطهي في خانيونس قد توقفت عن العمل، ويبلغ عددها خمسة، منها مخبزان آليان، بينما البقية نصف آلية. وأوضح أن كميات السولار المتبقية لتشغيل بقية المخابز تكاد تكفي لأسبوعين فقط، مما يهدد بتوقفها جميعًا.

وأكد العجرمي أن المخازن لا تحتوي على كميات كافية، سواء من السولار أو المواد الغذائية، حيث لا تكفي لأكثر من المدة المقدرة بأسبوعين، وربما أقل. ودعا إلى ضرورة التدخل العاجل لفتح المعابر وإنهاء الأزمة، محذرًا من أن استمرار الوضع يهدد بتجويع سكان القطاع، مما يتطلب تحركًا سريعًا لإنقاذ الحياة الإنسانية.

أمام سوبرماركت ريان في بيت لاهيا يصطف العديد من الرجال يحاولون الحصول على ما تبقى من مواد تموينية وسلع أساسية من داخل السوبرماركت الذي بدأ يفرغ، خرج علاء معروف (33) يحمل بعض الأشياء داخل كيس صغير وعلامات القلق تبدو على ملامحه "بعد عناء استطعت الحصول على كيلو سكر وزجاجة زيت، هناك اختفاء للعديد من السلع الأساسية من السوق رغم غلائها الفاحش، وهناك سلع لا توجد مطلقًا مثل اللحوم والدواجن وبعض الخضروات، لعدم سماح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة".

وفي خطوة من شأنها أن تؤثر كثيرا على أوضاع السكان المعيشية، أجبرت العديد من "تكايا" الطعام، التي تقدم وجبات طعام مطبوخة للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب والفقر، على التوقف، لنفاد مخزونها من الأطعمة ولعدم توفر غاز الطهى، والتي كانت تحصل عليه بالأصل من منظمات أممية، للمساهمة في الحد من انتشار المجاعة.

وبات في هذه الأوقات غالبية السكان يعتمدون على تحضير الطعام على مواقد الحطب، بعد نفاد كميات الغاز التي كانت توزع عليهم بشكل مقنن حتى قبل قرار الإغلاق الكامل لمعابر غزة.

وفي هذا الشأن صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ️إنه بعد أسبوعين من جريمة منع المساعدات، وإطباق الحصار على قطاع غزة بإغلاق المعابر، بدأت تداعيات هذه الجريمة تظهر بشكل واضح، ويمكن رصدها عبر الشح الكبير والأزمة الخانقة في مياه الاستخدام المنزلي، والأزمة الأكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، وأشار كذلك إلى بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية، وتوقف غالبية "التكيات" الخيرية عن العمل، بسبب عدم توفر المواد التموينية، ما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها، وكذلك عودة آلاف الأسر لاستخدام الحطب بدلا من غاز الطهي، مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي.

وفي سياق متصل حذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من مليون شخص يعانون من الجوع في غزة مع نفاد إمدادات الغذاء والمياه، حيث دمرت الغارات الإسرائيلية والقصف المخابز في جميع أنحاء القطاع، في حين أن العديد من المخابز المتبقية غير قادرة على العمل بسبب نقص الوقود والدقيق.

وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، في حديث لها "إن كافة المخابز في قطاع غزة توقفت عن العمل لأنه لا يوجد أي وقود لتشغيلها".

وأضافت عطيفة أن "أزمة المخابز مزدوجة، فجزء منها تم استهدافه جراء القصف الإسرائيلي، والمخابز التي نجت من القصف توقفت حيث لا توجد وفرة من الوقود لإمدادها بها، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يعود لإنتاج الخبز".

لقد وصل الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى حد المجاعة لدى بعض الأسر، بعد تحسن طفيف خلال فترة الهدنة ودخول بعض المساعدات، خصوصًا إلى شمال غزة، ولكن ومع استمرار الإغلاق منذ أكثر من أسبوعين، تم فقدان العديد من السلع من الأسواق وارتفاع أسعار المتبقي منها بشكل مبالغ فيه جعل الكثير من الأسر غير قادرة على شراء احتياجاتها، ناهيك عن أن الكمية المتبقية لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، الأمر الذي يزيد من معاناة الناس ويؤدي إلى تفاقم حالة المجاعة في قطاع غزة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك.

مقالات مشابهة

  • كيان وهمي وشهادات مزيفة.. حبس المتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بمدينة نصر
  • غاز الطهي والوقود.. أزمات تعمق مأساة سكان غزة في رمضان رغم التهدئة
  • مطار بغداد أمام تغييرات جذرية.. وعود جديدة بعد عقود من الإهمال
  • تحرير 413 مخالفة في حملات مكبرة على المخابز بالبحيرة
  • «بسبب خلافات الجيرة».. القبض على طرفي مشاجرة بالأسلحة في الجمالية
  • القبض على المتهمين بالتشاجر بمنطقة الجمالية
  • ضبط المتهمين بالتشاجر في الجمالية بسبب خلافات الجيزة
  • أمانة جدة تدشن مبادرة “بسطة خير السعودية” لدعم الباعة الجائلين
  • انطلاق «بسطة خير» لتمكين الباعة الجائلين
  • 17 منطقة.. مبادرة بسطة خير خطوة طموحة نحو تمكين الباعة الجائلين