أسعار النفط تواصل تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر، خلال تعاملات اليوم الجمعة 5-7-2024، لكنها تتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي وتظل قرب أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل بفضل آمال في طلب قوي على الوقود خلال الصيف وبعض المخاوف بشأن الإمدادات.
استقرار سعر النفط في التعاملات الآسيوية اليوم
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0143 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، الذي ارتفع سبعة بالمئة على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، سنتين إلى 87.
فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، الذي زاد تسعة بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، إلى 83.97 دولار بزيادة تسعة سنتات عن تسوية يوم الأربعاء. وكانت السوق الأميركية مغلقة الخميس بمناسبة عطلة يوم الاستقلال.
وارتفع النفط هذا الأسبوع بفضل توقعات بزيادة الطلب خلال الصيف في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم الجمعة "تلقت معنويات السوق الدعم هذا الأسبوع من خلال مؤشرات على زيادة حركة النقل وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط".وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن انخفاض كبير بلغ 12.2 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين بسحب 700 ألف برميل.
وبالنسبة للإمدادات، ذكرت رويترز أمس الخميس أن شركتي إنتاج النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل ستخفضان بشكل حاد صادرات النفط من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في يوليو.
وفي الوقت نفسه، خفضت شركة أرامكو السعودية سعر الخام العربي الخفيف الرئيسي لآسيا في أغسطس بواقع 1.80 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار عمان/دبي، مما يسلط الضوء على الضغوط التي يواجهها منتجو أوبك مع نمو الإمدادات من خارج المنظمة.نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية الأسعارالعالمية للبترول اليوم الجمعة الموافق 5-7-2024.
وأشار تقرير وزارة البترول اليومى للأسعار العالمية للبترول إلى أن أسعار البترول العالمية واصلت أسعار ارتفاعها متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالى، وذلك بدعم من آمال فى طلب قوى على الوقود خلال الصيف بالإضافة لبعض المخاوف بشان الإمدادات.
وسجلت أسعار خام القياس العالمى برنت 87.13 دولار للبرميل.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83.69دولار للبرميل، وسجل خام أوبك 87.06 دولار للبرميل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط تعاملات اليوم تحرك الأسعار العقود الآجلة لخام برنت دولار للبرمیل
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات