"من ينبغي له أن ينال بطاقة الترشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي؟"، هذا هو السؤال الذي طرحته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على 6 من أبرز كُتاب أعمدة الرأي فيها لمعرفة آرائهم في من هو الأفضل للتغلب على دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني من بين 6 شخصيات ديمقراطية.

وتوجز الجزيرة نت فيما يلي إجاباتهم عن السؤال، حيث أفصحوا فيها عن اختياراتهم لمن هو أصلح -من وجهة نظرهم- لكي يخوض غمار السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب:

كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن (الفرنسية) بولغرين تؤيد كامالا هاريس

وقد اختارت كاتبة العمود ليديا بولغرين كامالا هاريس لتحل محل الرئيس جو بايدن لكونها -في تقديرها- أفضل شخص لتولي المنصب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: جهود البيت الأبيض لحماية بايدن من شيخوخته تضيعlist 2 of 2نيوزويك: إسرائيل في حرب مع إيران على 7 جبهاتend of list

ورغم إقرار الكاتبة أن نائبة الرئيس بايدن فشلت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إلا أنها تعتقد أنها ستبلي بلاء حسنا على المسرح السياسي الوطني وذلك لأن هناك فرقا بين الترشح للانتخابات التمهيدية والترشح للانتخابات الرئاسية نظرا لاختلاف القضايا التي تطرح فيهما؛ حيث تلعب مسائل مثل النوع (الجندر) والعِرق دورا كبيرا في الأولى.

ولعل أكثر ما تراه بولغرين مقنعا في شخصية هاريس أنها تتعامل بـ"تنمر" مع المتنمرين، ومن ثم، فهي قادرة، من واقع تجربتها مدعية عامة، على التعامل مع شخص يتجاوز حدود القانون، في إشارة إلى ترامب.

وعلى النقيض من أداء بايدن في المناظرة التي جمعته مؤخرا مع ترامب حيث أخفق في الرد على "أكاذيب" خصمه، فإن الكاتبة تعتقد أن بمقدور هاريس، "وهي مُناظِرة ناجحة حقا"، أن تدحض كل ما يتفوه به المرشح الجمهوري نقطة نقطة.

ووفقا لبولغرين، فإن هاريس ستكون متحدثة فصيحة ومفحمة في الدفاع عن حقوق النساء في الإجهاض.

غريتشن ويتمر حاكمة ولاية ميشيغان (رويترز) كريستوف: غريتشن ويتمر أفضل بديل لبايدن

وبدوره، قال الكاتب نيكولاس كريستوف إنه مع ترشيح غريتشن ويتمر حاكمة ولاية ميشيغان، لمنصب الرئيس، مضيفا أن تأييده لها ينبع من أن مهمة المرشح هي السعي للفوز في الانتخابات المقبلة، خاصة في الأوقات التي تكون فيه المخاطر عالية جدا، وعندما يكون ترامب في المعارضة.

ويعتقد كريستوف أن ويتمر في وضع جيد يُمكِّنها من الحصول على الأصوات في عدد من الولايات، خاصة المجاورة لميشيغان مثل ويسكونسن وبنسلفانيا. ثم إن واقعيتها ستلقى صدى طيبا لدى تيار الوسط في ولايات مثل أريزونا وجورجيا.

ولأنها وجه جديد على الساحة الوطنية يمثل جيلا جديدا، فإنها -برأي الكاتب- تتمتع بحيوية الشباب مما يجعلها قادرة على إجبار ترامب على التراجع ووضعه في موقف الدفاع عن نفسه باعتباره رجلا عجوزا "مشكوكا في قواه العقلية".

وقال كريستوف إن ويتمر تساند حق المرأة في الإجهاض، مشيرا إلى أنها هي نفسها كانت ضحية لجريمة اغتصاب.

جو مانشين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية (رويترز) دوثات يناصر مانشين للرئاسة

يرشح الصحفي روس دوثات عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين، لقناعته هو وشريحة عريضة من الحزب الديمقراطي والعديد من زملائه في الإعلام، بأن هذه الانتخابات تنطوي على مخاطر وجودية تقريبا بالنسبة للولايات المتحدة.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن دوثات يرى أن هناك حجة منطقية يمكن للحزب الديمقراطي التعويل عليها لترشيح السيناتور مانشين كونه قريبا من مركز صنع السياسة الأميركية، ويتمتع بسجل طويل من التصويت لصالح القضايا الديمقراطية.

وقال كاتب العمود إنه نصح مانشين، في عام 2023، الترشح كمستقل. وباعتباره ديمقراطيا معتدلا، فإن بإمكانه تقديم نفسه مستقلا لجس النبض الناخبين.

ومن الأسباب التي تجعله يناصر مانشين هو أنه كان أكثر تحفظا إزاء قضايا اجتماعية مثل الإجهاض والهجرة، وكان يثير الشكوك في المداولات الخاصة بالتصديق على مشاريع قوانين تجيز إنفاق أموال طائلة على بنود الميزانيات بجميع أنواعها، خاصة التشريعات المعنية بظاهرة التغير المناخي.

ويس مور حاكم ولاية ميريلاند (رويترز) باميلا بول: ويس مور قادر على "تنشيط الناخبين"

تقول باميلا بول إنها هنا لتقيم الدليل على حق ويس مور، حاكم ولاية ميريلاند، في نيل بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي.

وتضيف أن مور رغم افتقاره نسبيا للخبرة نظرا لصغر سنه (45 عاما)، إلا أن لديه خبرة واسعة في مجالات أخرى قبل دخوله معترك السياسة. فقد خدم في الجيش الأميركي أثناء الحرب في أفغانستان، وعمل في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية بالقطاع الخاص، ولديه تجربة وخبرة في السياسة الخارجية، وقد نشر 5 كتب، منها كتب للشباب.

وترى الصحفية الأميركية أن مور قادر على الفوز والحكم بشكل جيد، وأن ترشحه يمكن أن يكون إيذانا بحقبة جديدة من القيادة للديمقراطيين. وزعمت أن الأميركيين ليسوا سعداء بسير الأمور والتوجه الحالي لسياسة بلدهم في ظل الرئيس بايدن، البالغ من العمر 81 عاما.

وأعربت عن اعتقادها بأن قلة خبرة مور النسبية تصب، في الواقع، في صالحه لأن الناس يتطلعون لشخص يقدم رؤية جديدة ولا يخاف من التغيير.

جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا مع الرئيس بايدن (رويترز) ديفيد فرينش ينحاز لجوش شابيرو

يشدد كاتب العمود ديفيد فرينش على ضرورة أن يخلف جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا ومدعيها السابق، الرئيس بايدن في المنصب.

ورغم أنه اعترف بأنه كان جمهوريا حتى عام 2016، وما يزال يعتنق الأفكار المحافظة، إلا أن ذلك لم يمنعه من إسداء النصح للديمقراطيين لاعتقاده بأن دونالد ترامب لا بد أن يخسر في نوفمبر/تشرين الثاني، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك "من أجل رخاء البلاد وعافيتها، ومن أجل حماية دستورنا".

وقال إنه لتلك الأسباب فهو يريد أن يرى الديمقراطيين يقدمون "أفضل" شخص يمكنهم ترشيحه لمقارعة ترامب في الانتخابات المقبلة.

وشرح فرينش الدوافع التي تجعله يميل إلى ترشيح شابيرو، من بينها أنه من الديمقراطيين الأكثر اعتدالا أو وسطية، وسبق له أن اعترض على عدد من مبادرات حزبه في ولاية بنسلفانيا، مثل مطالبته بتخفيض الضرائب على الشركات، وهي من القضايا التي تحظى بتقدير الناخبين الجمهوريين. كما أنه ليس متطرفا من الناحية الأيديولوجية، وهو محبوب في ولايته التي تعد من الولايات المتأرجحة الرئيسية.

وهناك ميزة أخرى يتمتع بها شابيرو، برأي فرينش، وهو أنه صغير السن نسبيا (51 عاما)، في مقابل ترامب البالغ من العمر 78 عاما.

اختارت صحيفة نيويورك تايمز أن يكون رأي كاتب العمود تشارلس بلو المؤيد لبقاء جو بايدن في حلبة السباق الرئاسي، آخر ما تختم به مقالها المطول (رويترز) تشارلس بلو: لا ينبغي تجاهل جو بايدن

اختارت صحيفة نيويورك تايمز أن يكون رأي كاتب العمود تشارلس بلو المؤيد لبقاء جو بايدن في حلبة السباق الرئاسي، آخر ما تختم به مقالها المطول، وفي ذلك من الدلالة ما لا تخطئه عين المراقب.

فالصحيفة معروف عنها موقفها المعارض لخوض الرئيس الحالي الانتخابات بعد أدائه السيئ في المناظرة مع ترامب، رغم أنها لا تخفي ميولها للحزب الديمقراطي.

ونوَّه بلو إلى أنه لا يرى مانعا من إعادة ترشيح بايدن للمنصب، رغم قوله إن الكثير من زملائه الصحيفيين لا يوافقونه الرأي، ويدعون إلى إيجاد بديل ديمقراطي للرئيس.

وأشار إلى أن معظم من يريدن استبدال بايدن إنما "يريدون نفس ما أريده بالضبط، وهو منع عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".

وإذا كان هذا هو الهدف، فعلى المرء أن يختار الشخص الذي يملك أفضل فرصة لهزيمة ترامب، كما يقول بلو، معربا عن اعتقاده بأن هذا الشخص ليس سوى جو بايدن في الوقت الحالي.

وانتقد خيارات زملائه الذين أدلوا بآرائهم في هذا المقال، زاعما أنه لا يوجد دليل يثبت أن أيا من المرشحين المقترحين كبدائل محتملة للرئيس الحالي سيكون أداؤه في الانتخابات أفضل من جو بايدن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات نیویورک تایمز فی الانتخابات الرئیس بایدن دونالد ترامب حاکم ولایة بایدن فی جو بایدن

إقرأ أيضاً:

نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.

ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.

ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.

كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".

وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".

وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.

وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".

لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".

عقوبات أشد

وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".

وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.

وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".

وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".

 

 

مقالات مشابهة

  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي
  • فايننشال تايمز: ترامب يريد من أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي للناتو إلى 5%
  • نيويورك تايمز تكشف عن دخول 6 طائرات عسكرية روسية إلى شرق ليبيا
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريًا
  • رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريا
  • نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبان
  • ولاية سنار ضمن الولايات التي سيتم بها إستبدال العملة حتى 31ديسمبر الجارى
  • كل شيء وارد في لندن..مدفيديف يهدد بالانتقام من صحيفة تايمز البريطانية