الولايات المتحدة تفكر بعملية عسكرية جديدة في سوريا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول نية الأمريكيين قطع طريق إمدادات إيران عبر العراق إلى سوريا ولبنان.
وجاء في المقال: يستعد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لإعادة تجميع القوات في المنطقة التي يسيطر عليها في سوريا ومحاولة احتلال مدينة البوكمال، وبالتالي قطع الطريق الذي يربط بين دمشق وبغداد.
يعد ممر النقل هذا مهمًا جدًا بالنسبة لطهران، فم خلاله، تنقل الشحنات عبر الأراضي العراقية إلى سوريا، ثم إلى لبنان.
وفي الصدد، قال الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دانيلا كريلوف، إن الحدود بين سوريا والعراق والسيطرة عليها أصبحت الآن تحت إشارة استفهام. و "انطلاقا من ذلك، يمكن للأمريكيين الحصول على سبب رسمي للحرب، والعودة إلى العراق، على الأقل إلى المناطق الشمالية من البلاد، لفرض السيطرة حول البوكمال، وإخضاع جميع الطرق التي تعبر هذه المنطقة، بما في ذلك من الأراضي العراقية للسيطرة، وصولاً إلى المناطق النفطية في شمال العراق".
وأضاف كريلوف أن الأمريكيين يريدون الآن إجبار روسيا على إهدار الموارد. وبحسبه، "هذا ينطبق على الموارد الاستراتيجية والسياسية، فهم يرغبون في جر موسكو إلى مسرح العمليات السوري، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الأمريكيين على الجبهة الأوكرانية يفشلون في تنفيذ ما أعلنوا عنه سابقًا".
ويرى كريلوف أنه سيتعين على روسيا بعد ذلك أن تولي اهتمامًا خاصا لهذا احتمال.
وختم بالقول: "ففي جميع الأحوال، يمكن تعريض مصالح سوريا واللاعبين الآخرين للخطر. وبناءً على ذلك، قد يرغبون في أن تتدخل روسيا وتُظهر قوتها السياسية والعسكرية. لكن موسكو بغنى عن ذلك"..
وبحسب ضيف الصحيفة، يمكن ترك كل شيء تحت رحمة الشركاء الإيرانيين، لكن الوضع في سوريا حينئذ قد يخرج عن السيطرة الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا بشار الأسد دمشق موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لأوروبا إنقاذ أوكرانيا؟
في قصر لانكستر هاوس، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويجاور قصر باكنغهام، بدا الأمر وكأنه لحظة الحقيقة بالنسبة لأوروبا، حيث اجتمعت القوى الكبرى في القارة لمحاولة إنقاذ ما تبقى من النظام العالمي الذي تم تأسيسيه بعد الحرب العالمية الثانية.
ما تحتاج إليه أوكرانيا الآن هو البنادق والزبدة
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوصلا رسالة واضحة: يجب على أوروبا أن تثبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها جزء من الحل ولا المشكلة.
وقال أحد حلفاء ستارمر قبل الاجتماع: "لم يكن هناك بديل عن إصلاح العلاقات مع البيت الأبيض."
وبعد المواجهة الكارثية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، شدد ستارمر وماكرون على ضرورة تدخل أوروبا للحفاظ على فرص السلام في أوكرانيا.
مهمة شبه مستحيلةوأكد ستارمر أن بريطانيا وفرنسا ستتفقان مع زيلينسكي على شكل التسوية بعد الهدنة، ثم تنقلان الخطة الأوروبية إلى ترامب، بصفتهما الوسيطتين بين كييف وواشنطن.
ورغم تأكيد رئيس الوزراء البريطاني أن أي اتفاق يجب أن يشمل أوكرانيا، فإن أوروبا ستتولى قيادة الدبلوماسية نيابةً عن كييف.
وهذه المهمة الدقيقة – وربما المستحيلة – ستقع على عاتق ثلاثة قادة أوروبيين: ستارمر، ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وخلال اجتماعها مع ستارمر، شددت ميلوني على ضرورة "تجنب خطر انقسام الغرب."
Europe’s rescue mission on Ukraine: keep Trump engaged https://t.co/aGO7msRjPl
— Financial Times (@FT) March 2, 2025 الكرملين يترقبيثير احتمال حدوث قطيعة دائمة بين أوروبا والولايات المتحدة ارتياحاً في موسكو، حيث أشاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بإدارة ترامب لتبنيها وجهة نظر أقرب إلى موقف روسيا من الحرب في أوكرانيا.
وفي حين يبذل ستارمر وماكرون جهوداً مكثفة لدعم زيلينسكي، فإنهما يحملان تحذيراً واضحاً للزعيم الأوكراني: طريق السلام يمر عبر البيت الأبيض، وعليه أن يبدأ التفاوض مع ترامب، بما في ذلك تقديم تنازلات تتعلق بحقوق المعادن المستقبلية في بلاده لصالح الولايات المتحدة.
السيطرة على الأضراربحسب مسؤولين بريطانيين، حاول ستارمر في مكالمة هاتفية مساء السبت إقناع ترامب بأن قمة لانكستر هاوس ليست محاولة أوروبية للتكتل ضده.
لكن ستارمر، ماكرون، وميلوني متفقون على أنهم بحاجة إلى قيادة الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وليس أوكرانيا فقط.
وفي ظل محدودية الخيارات، تحاول أوروبا احتواء الأضرار، إذ قال ماكرون يوم الأحد: "نسعى لجعل الأمريكيين يدركون أن الانسحاب من أوكرانيا ليس في مصلحتهم."
قلق أوروبي متزايدهناك قلق عميق، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي الواقعة على جناحه الشرقي، والتي تعتبر الأكثر عرضة للتهديد الروسي وتعتمد على الحماية الأمريكية، من أن الصدام مع ترامب بشأن أوكرانيا قد يضعف التزام واشنطن بالدفاع الجماعي في الناتو.