جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM تمنح شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
الإمام الأكبر: تكريمي اليوم من جامعة العلوم الإسلامية USIM هو تكريم لمؤسسة الأزهر وعلمائه وطلابه وخريجيه وتاريخه
منحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، اليوم الخميس، الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسُّنَّة، لفضيلة الإمام الأكبر أ. د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث سلَّمها لفصيلته سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، بحضور السيد، داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والبروفيسور محمد رضا وحيدين، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية USIM، ولفيف من الوزراء والعلماء والأساتذة والباحثين والطلاب الماليزيين.
وبهذه المناسبة، ألقى فضيلة الإمام الأكبر كلمةً أعرب فيها عن اعتزازه بالتواجد في ماليزيا، البلد المسلم الذي يُقدِّم نموذجًا حيًّا في التمدُّن والنهوض الاقتصادي والعمراني، وفي الجامعة: مهوى أفئدة المشتغلين بالعلم والتعليم، والمثابة التي إليها المرجع في مدارسة العلم ومطارحة قضاياه، والاستماع إلى أهل الفكر والنَّظر من الأكاديميِّين والباحثين.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أنه حين يتحدث في رحاب جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، فإنه يشعر بأنه مُطوَّقًا بواجب العرفان لأهلِ هذه البلاد، الذين كانوا روَّادًا في إرساءِ قواعد منهجيَّة ومعرفية، في مجال الدراسات الإسلاميَّة، مشيرًا إلى أن هذا المنهج يَعتمدُ على «غرس الأدب وترسيخه في وعي الإنسان عبر تأديب العقل والروح معًا»، وهي رؤية تَدِينُ لها ماليزيا بالحظِّ الأوفر في تجنيبها أخطار الفكر المصادم للوسطيَّة الإسلاميَّة، تلكم الوسطية التي مَثَّلت ميزة تتميَّز بها هذه البلاد، منذ عرفت الإسلام واتَّخذته دِينًا ومنهج حياة، وسمة ثابتة لفكر أبنائها، أثروا بها الحضارة الإسلاميَّة، وأسْهَمُوا بها في بناء هذا النموذج الحضاري الصَّامد على صفحات التاريخ رغم تقلُّب الزمان وتطور المكان.
واختتم فضيلته "إنني وأنا أقف هنا بينكم، لأحوز شرف لقبٍ علميٍّ هو الدكتوراة الفخرية، فإني أعبر عن اعتزازي بهذه المبادرة الكريمة من جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية لسببين، أولهما: أن هذا اللقب العلمي متصل بدراسة الوحي الشريف، أعز ما يطلب، وأسمى ما يدرس ويدرس، وهو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وثانيهما: لأن هذا التكريم لا يقتصر على شخصي المتواضع فقط، وإنما هو تكريم لمؤسسة الأزهر الشريف وعلمائه وطلابه وخريجيه، بل وتاريخه العلمي الذي مضى عليه اليوم أكثر من سبعين وألف عام من عمر الزمان، استقبل فيها آلاف الآلاف من طلاب العلم من جميع بلاد الدنيا، وفي مقدمتها بلدكم الكريم: ماليزيا العريقة، صاحبة نصيب الأسد من الطلبة الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف".
وفي كلمته، أعرب سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، عن عمق العلاقة التي تجمع بين الأزهر الشريف وماليزيا، معبرًا عن فخره اليوم بأن يُسلِّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراة الفخرية، وسعادته بالعلاقة الوطيدة التي تجمع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM وجامعة الأزهر العريقة.
من جانبه أعرب السيد داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، عن تقدير الشعب الماليزي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، معربًا عن سعادته الغامرة وهو يستمع لكلمة فضيلة الإمام الأكبر التي عبَّرت عن حكمة بالغة من أكبر علماء الأمة الذي يؤثر فينا دائمًا بحكمته وحديثه العميق الذي يصل إلى جميع الناس، لافتًا إلى أن ماليزيا استفادت كثيرًا من علماء الأزهر الشريف، وتخرج لديها آلاف الطلاب الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وينشرونه في إقليم جنوب شرق آسيا.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي، الإمام الأكبر مجدِّد ومربٍّ لهذه الأمة، وأبهرتني كلمته عن وسطية الإسلام، موضحًا أنه شخصيًّا يسترشد بكلمات فضيلة الإمام الأكبر في الكثير من القضايا والمواقف، مشيدًا بجهود شيخ الأزهر لتعزيز وحدة الأمة ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين المسلمين وغيرهم، داعيًا الماليزيين إلى الاقتداء بمواقف فضيلة الإمام الأكبر، التي تؤسِّس لقيم الاحترام والتعارف الإنساني، مضيفًا: إنني باسم حكومة ماليزيا وشعبها أود أن أعبر عن حبنا العميق لفضيلة الإمام الأكبر ورغبتنا في تكرار هذه الزيارة مرات ومرات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تكريم الإمام الأكبر فضیلة الإمام الأکبر الدکتوراة الفخریة الأزهر الشریف شیخ الأزهر الأزهر ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم
كرم رئيس جامعة المنيا، الدكتور عصام فرحات، اليوم الخميس، الطلاب الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظمتها أسرة "طلاب من أجل مصر"، بحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الجامعة وقياداتها.
وبحسب بيان صحفي صدر عن الجامعة، فإن عملية التكريم تمت خلال حفل إفطار نظمته أسرة طلاب من أجل مصر، وتضمنت الاحتفالية عددا من الأغاني الدينية وفقرات فنية والتواشيح والابتهالات الرمضانية.
وقال إنه فاز بالمركز الأول الطالب عبد الله أحمد فواز بكلية الطب وحصل على جائزة "رحلة عمرة"، فيما حصلت الطالبتان آلاء ثروت عبد المنعم كلية الآداب، ومنة الله أيمن ربيع، كلية العلوم، الفائزتان بالمركزين الثاني والثالث على سبيكتين ذهبيتين.
كما تم تكريم الطالبة حبيبة أحمد فؤاد بكلية التمريض، والطالب عبد الرحمن صالح توفيق بكلية الحاسبات الفائزين بالمركزين الرابع والخامس بمبالغ مالية تشجيعية، فضلا عن تكريم الطلاب معاذ رضا حسين بكلية التمريض، ويوسف محمد رأفت بكلية الطب، ومروة عبد العاطي عبد الرحمن بكلية التمريض، وهاجر سيد عطا بكلية الطب، وسمية ياسر عبد الفضيل بكلية الزراعة، وإهدائهم شهادات تقدير.
من جانبهم، أعرب الطلاب الفائزون عن سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة التي تعكس اهتمام إدارة الجامعة بهم، متمنين استمرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز روح الأسرة الواحدة بين الطلاب والإدارة.
كما أهدى طلاب من أجل مصر درع الأسرة للدكتور عصام فرحات، تقديرا لجهودة ودعمه اللامحدود للطلاب والأنشطة الطلابية.
وفي نهاية الاحتفالية، تم تكريم الدكتور حسام عبد الرحيم، منسق عام الأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي، مدير عام رعاية الطلاب، ومحسن سيد، مدير إدارة الأسر والاتحادات الطلابية، والقائمين على تنظيم المسابقة الدينية لجهودهم وتميزهم في إنجاح المسابقة وخروجها بالمظهر اللائق.