سيلفرستون (أ ف ب)

أخبار ذات صلة فيرستابن يخاف «كابوس 2021» في «جائزة بريطانيا» مكلارين يفتح النار على فيرستابن!


رحّب الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ضمن بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»، باستعادة الصداقة مع لاندو نوريس، بعدما قال البريطاني، إنه لا ينتظر أي اعتذار من صديقه، عقب حادث اصطدامهما الأخير في جائزة النمسا الكبرى الأحد الماضي.


وقال سائق ريد بول، إنه تحدث مع نوريس الاثنين عقب التصادم المثير للجدل في سبيلبيرج، واتفقا بسرعة على بقاء المنافسة المحتدمة بينهما بالطريقة عينها.
وأضاف الهولندي «قلت بعد السباق، إنه ليس هناك فائدة من مناقشة الأمر الآن، لأن المشاعر مشتدة».
وتابع «من ثمّ استيقظت باكراً وبسرعة لأنني أردت الحديث مع لاندو بكل تأكيد، لكنه سبقني برسالةٍ نصيّة صباح الاثنين».
وأكمل فيرستابن الذي حلّ خامساً في السباق الأخير، بعدما كان أولاً، وذلك عقب الاصطدام «في اليوم الذي يلي (الحادث)، تُصبح المشاعر أقل اشتداداً، ولذا أنا أحترم ذلك، ونحن صديقان رائعان وهو رجل لطيف جداً للأمانة».
اصطدم الثنائي في اللفة 64 عند المنعطف الثالث في جائزة النمسا الكبرى، ما أهدى الصدارة للبريطاني الآخر جورج راسل الذي فاز بالسباق.
قال فيرستابن «كنت منزعجاً للغاية ومحبطاً بأننا اصطدمنا لأننا نتنافس بشدة في المضمار، لكن كصديق، يكون هناك خيبة أمل من أن هذا يُمكن أن يحصل».
وأردف قائلاً «قلنا لبعضنا (في الاتصال مع نوريس) أنه علينا أن نتسابق مع بعضنا البعض بقوة لأن هذا ما نحب فعله ودائماً ما فعلناه، وهذا ما نستمتع به معاً».
وحدث الاصطدام عندما حاول نوريس تجاوز بطل العالم ومتصدر الترتيب العام ما أدى إلى انفجار أحد الإطارين الخلفيين لسيارتيهما.
عاد فيرستابن إلى المرآب وأنهى السباق في المركز الخامس بعد أن حصل على عقوبة مدتها 10 ثوانٍ لتسببه في الحادث، بينما توقف نوريس وانسحب.
بدوره، اعترف نوريس الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب العام خلف فيرستابن بفارق 81 نقطة، بأن ردّ فعله كان مبالغاً فيه.
قال ابن الـ24 عاماً إنه لا يزال لديه تحفظات حول الحادثة وكيفية إدارتها من قبل حكام السباق «الحقيقة هي لا أعتقد أنه احتاج إلى الاعتذار».
وأضاف «بعض الأمور التي قلتها بعد السباق كانت بسبب الغضب في ذلك الوقت»، متابعاً «(كان هناك) الكثير من الأدرينالين والمشاعر، وربما قلت بعض الأشياء التي لم أكن أفكّر فيها، خاصة لاحقاً في الأسبوع، كانت تجربة صعبة، كانت حادثة غير مجديّة وأنهت سباقنا على حد سواء».
وتابع سائق ماكلارين «لم يكن الأمر كتصادم مباشر، ليس وكأنه احتكاك كبير، ربما واحد من أصغر الاحتكاكات التي من الممكن أن تحدث لكن انتهى بنتيجة سيئة لكلانا، وخاصة لي».
وأشار البريطاني إلى أنه لا ينتظر أي اعتذارٍ من فيرستابن قائلاً «لا أعتقد أنه يجب أن يعتذر، كما قلت، تحدثنا حول الأمر وكلانا سعيد بالعودة إلى السباق».
وكان فيرستابن ردّ على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالقلق بشأن ردّ الفعل تجاه الحادث «لا، الشيء الوحيد الذي أهتم به في حياتي هو أن أكون على وفاق مع لاندو».
وأضاف «لطالما قلت للاندو، حين تحاول أن تتجاوزني من الجهتين الداخلية أو الخارجية، كُن على ثقة بأنني لن أحاول إخراجك عن المسار».
وأشار الهولندي إلى أن استمرار الصداقة مع منافس غريم «يعتمد على شخصيتيهما. أنا أعرف لاندو. هو شخص رائع، شخص لطيف يحب (الفورمولا-1) ولديه شغف، عليك أن تُدرك أنه كان يقاتل لفوزه الثاني المحتمل، وأنا أفعل ذلك للفوز بسباقي ال62».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 ماكس فرستابن

إقرأ أيضاً:

دراما رمضان في السودان تحاول رصد واقع الحرب

وسط استمرار الصراع في السودان منذ قرابة عامين ونزوح كثيرين داخلياً ولجوء غيرهم لدول أخرى، حاول فنانون سودانيون تقديم أعمال درامية في شهر رمضان هذا العام ترصد واقع الأوضاع بينما يئن أبناء بلدهم تحت وطأة القتل والنهب والتشريد.
شهدت الدراما السودانية انتعاشة، تمثلت في زيادة الإنتاج، بعد أن تحررت من قيود الرقابة والسيطرة الأمنية، عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، لكنها تراجعت مرة أخرى بفعل الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كما أدت الاشتباكات إلى تدمير أجزاء كبيرة من المسرح القومي، وتعرضت معظم دور السينما للنهب وتشتت صناع الدراما بين نازحين يقيمون بمراكز الإيواء في الداخل ولاجئين بدول الجوار.
وبجهود شخصية وإمكانات محدودة، حاول قائمون على هذه الصناعة تقديم أعمال فنية، رغم ما ينطوي عليه ذلك من صعوبات، سعياً لتجسيد واقع مرير يعيشه السودانيون، فلقيت انتقادات لاذعة من قطاع من الجمهور والنقاد، لضعف جوانبها الفنية بينما أشاد بها قطاع آخر؛ لأنها أنتجت في ظل ظروف قاسية.
وتقترب الحرب في السودان من إكمال عامها الثاني في أبريل المقبل، دون بوادر على حدوث أي تقدم نحو حل الصراع.

دراما رمضان وقضايا متنوعة
ومن بين الأعمال الأعلى مشاهدة هذا العام مسلسل “ديالا” الذي يعرض على موقع “يوتيوب”، وهو من بطولة أحمد الجقر، وإنتاج شركة “المزن” للإنتاج الفني. ويتناول المسلسل الذي تم تصويره بالكامل في مصر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها معظم السودانيين في قالب كوميدي.
ويتناول مسلسل “هروب قسري” الانتهاكات التي يتعرض لها السودانيون، من قتل وهجمات إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها جراء الحرب، وهو من إنتاج مصعب عمر وخديجة محمد، وهما من صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ومن تأليف وإخراج هيثم الأمين.

وقال عمر، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “زول سغيل” لـ”الشرق”، إن “المسلسل يوثق لحقبة زمنية مهمة من حياة الشعب السوداني، في إشارة إلى الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وأضاف: “نسلط الضوء على معاناة الناس من قتل ونزوح في ظل ظروف الحرب، فضلاً عن عكس الطريقة القاسية التي يهربون بها إلى دول الجوار بطرق غير شرعية”، مشيراً إلى أن إنتاج المسلسل جاء في ظل ظروف صعبة وضعف الإمكانيات ودون دعم من أي جهات، أنتجنا المسلسل بمجهود شخصي أنا وخديجة أمريكا من ترتيب اللوكيشن والمعدات وأجور الممثلين”.
وذكر أن تكاليف إنتاج المسلسل بلغت حوالي 20 ألف دولار أميركي.

تأثيرات الحرب
أما الممثل أبو بكر فيصل، فعاد خلال شهر رمضان بعد توقف سنتين بسبب الحرب عبر إنتاج “سلسلة جبريل”، وقال إن “هذا العمل كان من المفترض أن يكون مسلسلاً كاملاً، لكن للأسف وجودي خارج السودان وضيق الزمن منعني من ذلك”.
وأوضح فيصل لـ”الشرق”، أن السلسلة تشمل 15 حلقة تناقش تداعيات الحرب وآثارها وجرى تصويرها بين السودان ومدينة جدة السعودية، وتعرض على قناة “ويكاب” عبر اليوتيوب خلال رمضان.
وأكد أن للحرب تأثيرات مباشرة على الإنتاج الدرامي فهو عمل جماعي يتطلب وجود فريق متكامل في مكان واحد، لافتاً إلى أن هذا كان مستحيلاً؛ بسبب وجود صناع العمل في أماكن مختلفة جراء الحرب.
ويرى الناقد حسين علي، أن الدراما الرمضانية السودانية تحتاج إلى الكثير، مشيراً إلى أن الأفراد تطوروا كثيراً وبرز نجوم مثل محمود ميسرة السراج وإسلام المبارك ووضعوا بصمتهم في الوطن العربي، لكن المنظومة الدرامية الكاملة تحتاج إلى عمل كبير.
وقال علي لـ”الشرق”، إن أعمالاً مثل (ديالا وهروب قسري) تعاني من أخطاء فنية كبيرة، وشدد على ضرورة استفادة صناع الدراما الذين أجبرتهم الحرب إلى اللجوء خارج البلاد إلى الاستفادة من التجارب والخروج بأفكار واكتساب مهارات ومعارف جديدة لتقديم دراما حقيقية تعكس الواقع الاجتماعي خصوصاً في فترة ما بعد الحرب.
ضعف الإمكانات ونقص الأدوات
من جانبه قال الناقد هيثم الطيب، إن أغلبية الأعمال الدرامية “يمكن أن نصفها بأنها في دائرة اجتهاد ومحاولات إنتاج، هناك نقص حقيقي في أدوات العمل المختلفة، نحن نحاول فقط إنتاج دراما سودانية، وهي في الحقيقة مجرد صور مرئية متحركة هنا وهناك، الكتابة بها الخطايا الكثيرة من لغة وتناول القضايا والحوارات وفقرها الواضح في الأبعاد الأربعة في لغة السيناريو (توضيح، توصيف، تحليل، تفسير) وتكاد تكون كل الأعمال المنتجة خلال هذا الموسم متفقة في ضعفها”.
وأضاف:”نحن نفتقد مهنية في الكتابة أولاً لنصنع الصورة المرئية وعليه ما يأتي بعد ذلك يخرج بذات الضعف، لأن أساس العمل الدرامي (الكتابة بالمهنية والشكل الكامل لصناعة صورة درامية مرئية)، هل عرفت صورة درامية؟ إذن الكتابة الفقيرة في أدواتها لا تفعل ذلك والأغلبية من الإنتاج يدخل في تلك الدائرة المليئة بضعف هنا ونقص هناك”.
وذكر الطيب في مقابلة مع “الشرق” أن أغلبية الأعمال الدرامية تعاني من ضعف لغة تناول القضايا يتبع ذلك ضعف في لغة الحوارات نفسها وتوصيفها للأشياء المختلفة، مشدداً على أن “الكتابة صناعة كاملة ولها أدوات ووسائل رئيسة ومساعدة وتفاصيل متحركة ورؤية واضحة، لكن افتقدنا كل ذلك، كيف سيكون تقييمها أو وصفها بغير عبارة اجتهادات فقط، ولا زالت في نفس الاجتهادات كل عام بلا تطوير أو رؤية لرسم ملامح متميزة.. نحن نعمل على طريقة بالضرورة نكون هناك، وبالطبع هذه الطريقة العقيمة تضعنا أننا فاشلون كثيراً”.
وتابع: “لم نصل بعد لطريقة ممارسة النقاش الدرامي لقضية ما بوضعها وصفيا ثم تناولها إجرائياً، وبعد ذلك تفصيلاتها المتعددة وأشكال الصراع نفسها وتحليلية الأوضاع بشكل متحرك درامياً وليس بالطريقة التي نراها اليوم في أعمالنا تلك، وهي الطريقة التي تشبه صناعة صورة مرئية لتقارير إخبارية هنا وهناك”.

جواب لفكرة الحرب
ونوه إلى أن الدراما السودانية لم تقدم للعالم جواباً لفكرة الحرب القاتلة وما فيها، مشيراً إلى أنه “لا يوجد مسلسل وضع الحرب في محاصرة تقييمية كاملة وناقشها بالشكل المهني كصورة وأبعاد ورؤية، وكان يمكن للحركة الإنتاجية أن تكون قيمة دبلوماسية وتعريفية بشكل الحرب التي كانت في وطننا وتضعها كصورة وأبعاد للعالم وهذا ما كنا نطمح فيه”.
وقال:” يتحقق ذلك فقط لو كانت الأيادي التي تقوم بذلك ناجحة مهنياً وفكرياً، ولها الرؤية الراسخة في توظيف الصورة الدرامية إنسانياً ووطنياً، لكن الذي حدث إخفاق كامل”.
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، كما تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. عداءة تضرب منافستها بعصا على رأسها خلال السباق
  • سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة
  • جوهر الواقع الاجتماعي في دراما المسلسلات
  • كانتر بطلاً لـ"السلسلة الدولية" دي بي وورلد للغولف
  • «الإمارات للدراجات» وصيفاً في «تيرينو أدرياتيكو»
  • دراما رمضان في السودان تحاول رصد واقع الحرب
  • كانتر بطل «السلسلة الدولية» في «السباق إلى دبي»
  • عملية إنقاذ واسعة النطاق في بحر الشمال بعد اصطدام ناقلة النفط الأمريكية بسفينة الشحن
  • هيل يحصد «500 نقطة» في «السباق إلى دبي»
  • تقرير: تركيا وإسرائيل تقتربان من التصادم في سوريا