خطبتا الجمعة بالحرمين: العاقل اللبيب مَن جعل على لسانه رقيبًا يكفه عن البهتان والغيبة والكذب والسخرية والاستهزاء
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها توصية المسلمين بتقوى الله وتدبر كتابه، واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقال فضيلته: إن كلام الإنسان من عمله الذي يحاسب عليه، إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر، فللكلمة أهمية عظيمة، يدخل بها المرء الإسلام، ويفرَّق بها بين الحلال والحرام، وبها يُرفع المرء لأعلى الدرجات، أو يهوي بها لأسفل الدركات، ففي صحيح البخاري أن النَّبِي صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَة مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُه اللَّه بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَة مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)).
وبين الشيخ ماهر المعيقلي أن كفّ اللسان عن المحرمات طريق موصل إلى السلامة، وإلى رضوان الله والجنة، ففي سنن الترمذي: قال معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ، فذكر له صلى الله عليه وسلم أبواب الخير، ثم قال: “أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلَاْكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟” قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِي اللهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، قَالَ: “كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا”، فَقُلْتُ: يَا نَبِي اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: “ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أو عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ”. فكم من إنسان تكلم بكلمة دون تفكر، أو إمعان نظر، فكانت سببًا للخسران والبوار، هوى بسببها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب، فالعاقل اللبيب من جعل على لسانه رقيباً، يكفه عن شهادة الزور والنميمة والبهتان والغيبة والكذب والازدراء والسخرية والاستهزاء.
ولفت فضيلته النظر إلى أنه في غزوة تبوك خرج أناس مع النبي صلى الله عليه وسلم فتكلَّموا بكلمات زلّت بها ألسنتهم، فقالوا: “ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، وأكذب ألسنًا، وأجبن عند اللقاء”، يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاء الوحي من السماء بخبر تلك المقالة السيئة، فقال سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّه وَآيَاتِه وَرَسُولِه كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}. فجاء القوم يعتذرون، ويقولون يا رسول الله، إنما هي كلمات، نقطع بها عناء ومَشَقَّة الطرقات، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يلتفت إليهم، ولا يزيد عليهم، إلا أن يقول: ﴿أَبِاللَّه وَآيَاتِه وَرَسُولِه كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾.
وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام على أن كل كلمة يتلفظ بها المرء مكتوبة عليه، ويكون لسانه يوم القيامة إما شاهداً له أو عليه: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. ولما كان اللسان بهذه المنزلة عُدّ حبسه من أسباب النجاة يوم القيامة، ففي سنن الترمذي: قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: يَا رَسُولَ الله مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: “أمسكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ”. ودعانا صلى الله عليه وسلم إلى عفة اللسان، والبعد عن السباب واللعان، فأفضل المسلمين مَن سَلِم المسلمون من لسانه ويده، وضمن صلى الله عليه وسلم الجنة لمن حفظ لسانه وفرجه، بل عَدَّ صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة، ومن الكلمات الطيبات ذكر رب البريات، فالحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين الأرض والسماوات. وفي الصحيحين: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ: “كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ الله الْعَظِيمِ”. قال ابن القيم رحمه الله: “وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها، ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به”.
* وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد المسلمين بتقوى الله وطاعته، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اتَّقُوا اللَّه حَقَّ تُقَاتِه وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة من المسجد النبوي: إن الله قد أعزنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، ورحمنا بنبيه عليه الصلاة والسلام، فهدانا به من الضلالة، وجمعنا به من الشتات، وألّف بين قلوبناـ ونصرنا على عدونا، ومكّن لنا في البلاد، وجعلنا به إخواناً متحابين.
وأوضح أن النّعم لا تدوم إلا بحمد الله وشكره جل في علاه، والتوبة إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي، قائلاً: احمدوا الله على هذه النعمة، واسألوه المزيد فيها، والشكر عليها، فإن الله قد صدقكم الوعد بالنصر على من خالفكم.
وحذَّر فضيلته المسلمين من كثرة المعاصي والكفر بالنعمة، فإذا كفر قوم بنعمة ولم يتوبوا سُلبوا عزهم، وسلط الله عليهم عدوهم.. مبيناً أن من أفضل أنواع الذكر قول لا إله إلا الله، وقول سبحان الله وبحمده، فهي سبب في فتح أبواب الرزق للعبد، والابتعاد عن الشرك والكبر، مستشهداً بوصية نوح ـ عليه السلام ـ لابنه (إني موصيك بوصية، وقاصرها كي لا تنساها، أوصيك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر الله بهما وصالح خلقه، وهما يكثران الولوج على الله تعالى: أوصيك بلا إله إلا الله، فإن السماوات والأرض لو كانتا حلقة قصمتها، ولو كانتا في كفة وزنتها، وأوصيك بسبحان الله وبحمده، فإنهما صلاة الخلق، وبهما يرزق الخلق، قال تعالى {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّه كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}. وأما اللتان أنهاك عنهما فيحجب الله منهما، وصالح خلقه، أنهاك عن الشرك والكبر).
وختم فضيلته الخطبة مبيناً أن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم، ففيه اليوم العاشر الذي أنجى الله فيه كليمه موسى ـ عليه السلام ـ وقومه من فرعون وملئه، فصامه نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحث على صيامه فقال: “نحن أحق وأولى بموسى منكم”، وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: “احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صلى الله علیه وسلم ان الله ى الله ع ان الل ی الله
إقرأ أيضاً:
دعاء يوم الجمعة الثالثة من رجب.. مكتوب وقصير
ورد عن فضل دعاء يوم الجمعة، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أهبط منها وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي فيسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه . قال أبو هريرة : فلقيت عبد الله بن سلام فذكرت له هذا الحديث . فقال : أنا أعلم بتلك الساعة .فقلت : أخبرني بها ولا تضنن بها علي . قال : هي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس فقلت كيف تكون بعد العصر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي " ، وتلك الساعة لا يصلى فيها فقال عبد الله ابن سلام أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة ؟ قلت : بلى . قال : فهو ذاك.
دعاء يوم الجمعة
اللَّهم أَنْتَ الأوَّل فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِر فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِر فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِن فليسَ دونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ وارزقنا الستر في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.
اللهمَّ ما قسمت في هذا اليوم من خير وصحَّة وسلامة وسَعة رزق فاجعل لنا منه أوفر الحظِّ والنصيب، وما كتبت فيه من شرٍّ وبلاء وفتنة فاصرفْه عنَّا، يا أعظم من سُئل ويا أكرم من أجاب، يا رب العالمين.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
اللهم صلّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله
اللهم أنت ملاذنا، وأنت رجاؤنا، وعليك حِفظنا، نسألك يا ربَّنا أن تحفظ مصر من كل سوء ومكروه وفتنة يا كريم يا رحيم يا رب العالمين.
دعاء يوم الجمعة قصير
ربِّ اشرح لنا صدورنا ويسر لنا أمورنا ووفقنا إلى الطيب من القول والعمل يا رب العالمين.
اللهمَّ اشغل قلوبنا بحبك، وألسنتنا بذكرك، وأبداننا بطاعتك، وعقولنا بالتفكر في خلقك والتفقه في دينك يا رب العالمين.
اللهمَّ ما قسمته وقدَّرته في هذا اليوم من رحمة ومغفرة وسَعة رزق وهداية وصلاح وتوفيق وقبول؛ فاجعل لنا ولأهلنا وذرياتنا وأصدقائنا أوفر الحظ والنصيب منه يا رب العالمين.
اللهمَّ أعطنا خير ما تعطي السائلين، واجمع لنا صلاح الدنيا والدين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
دعاء يوم الجمعة المستجاب
كما يحرص كل مسلم على ترديد دعاء يوم الجمعة المستجاب، ومنه ما يلي:
اللهمَّ احفظ مصر وأهلها، واجعل لها من كلِّ هَمٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كلِّ بلاء عافية، ومن كل محنة منحة يا رب العالمين.
اللهمَّ إنا نسألك نفوسًا مطمئنة وألسنة ذاكرة وقلوبًا خاشعة يا من إذا وعد وَفَى وإذا أوعد عفا، يا رب العالمين.
اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك، اللهمَّ اغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما تبقَّى يا رب العالمين.
اللهمَّ بشِّرنا بما يَسرُّنا، وكُفَّ عنَّا ما يَضرُّنا، وثبِّت يقيننا، وارزقنا حلالًا يكفينا، وأَبْعِدْ عنَّا كل شرٍّ يؤذينا يا رب العالمين.
اللهم أغدقْ علينا من فضلك وأَنْزِلْ علينا من بركاتك وأكرمْنا بقَبول الدعاء وصلاح العمل، واجعلنا ممَّن حسنت سيرتهم واستمر أجرهم في حياتهم وبعد مماتهم يا رب العالمين.
اللهمَّ احفظنا من شتات الأمر ومسِّ الضرِّ وضِيق الصدر وعذاب القبر وحلول الفقر وتقلُّب الدهر والعسر بعد اليسر والعقوق بعد البر، يا رب العالمين.
ساعة الإجابة يوم الجمعة
وورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن ساعة الاستجابة يوم الجمعة يستجيب الله فيها الدعاء، وهي ساعة بعد العصر.
ورد في مسند أحمد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ في الجمُعة سَاعةً لا يسألُ اللهَ العبد فيها شيئًا إلاَّ أتاه اللهُ إيَاه، وهِيَ سَاعَةٍ بَعدَ العَصر».
قال ابن المنير في الحاشية "إذًا علم أن فائدة الإبهام لهذه الساعة ولليلة القدر بعث الداعي على الإكثار من الصلاة والدعاء ، ولو بين لاتكل الناس على ذلك وتركوا ما عداها فالعجب بعد ذلك ممن يجتهد في طلب تحديدها . " فتح الباري " 2 / 422 .
هذا هو الوقت الذي رغَّب الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء في يوم الجمعة ، ولكن هذا لا يعني أن المسلم لا يدعو ربه في يوم الجمعة إلا بهذا ، بل يسن الدعاء في كل يوم وساعة وفي يوم الجمعة غير أن الساعة المذكورة من يوم الجمعة له خصيصة.
وقت ساعة الإجابة
قيل أنها تكون بعد صعود الإمام إلى المنبر وجلوسه حتى ينصرف من الصلاة، وقيل أنها من بعد العصر إلى مغيب الشمس .
قيل أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول: ما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بردة بن أبي موسى أن عبد الله ابن عمر قال له : أسمعت أباك يحدث عن رسول الله في شأن ساعة الجمعة شيئًا ؟ قال : نعم، سمعته يقول : سمعت رسول الله يقول : هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة " . وروى ابن ماجة والترمذي من حديث عمرو بن عوف المزني عن النبي قال : " إن في الجمعة ساعة لا يسأل اللهَ العبدُ فيها شيئًا إلا آتاه الله إياه ، قالوا : يا رسول الله أية ساعة هي؟ قال : حين تقام الصلاة إلى الإنصراف منها .
وقيل أنها بعد العصر، وهو قول عبد الله بن سلام وأبي هريرة والإمام أحمد وخلق . وحجة هذا القول : ما رواه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد وأبي هريرة أن النبي قال : " إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه ، وهي بعد العصر " ، وروى أبو داود والنسائي عن جابر عن النبي قال : " يوم الجمعة اثنا عشر ساعة فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر " ... " زاد المعاد " 1 / 389 – 391 .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أهبط منها وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي فيسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه . قال أبو هريرة : فلقيت عبد الله بن سلام فذكرت له هذا الحديث . فقال : أنا أعلم بتلك الساعة .فقلت : أخبرني بها ولا تضنن بها علي . قال : هي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس فقلت كيف تكون بعد العصر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي " ، وتلك الساعة لا يصلى فيها فقال عبد الله ابن سلام أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة ؟ قلت : بلى . قال : فهو ذاك .